الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 12:42 AM   #13
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَضَّ حُمَيٌّ ساقَهُ السّيفَ بَعدَمَا
أعَضَّ حُمَيٌّ ساقَهُ السّيفَ بَعدَمَا= رَأى الموْتَ يغشى وَاسِطَ الرّحل رَاكبُهْ
وَوَالله مَا أدْرِي أجُبْنٌ بِجَنْدَلٍ= عَنِ العَودِ أمْ أعيَتْ عَليهِ مضَارِبُهْ
كِلا السّيْفِ والعَظْمِ الذي ضَرَبَا به= إذا التَقَيَا في السّاقِ أوْهَاهُ صَاحبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اعمِدْ إذا كُنتَ مُختاراً نَدى رَجُلٍ
اعمِدْ إذا كُنتَ مُختاراً نَدى رَجُلٍ= إلى جَميلٍ فتى الجُودِ ابنِ حُمْرَانَا
الطّاعنِ الطّعَنةَ النّجلاءَ قد حجَزَتْ= عَنها بصَدرِ قَناةِ الرّمْحِ مَنْ حَانَا
به اطمأنّتْ قُلُوبُ القَوْمِ إذْ نشزَتْ،= إذا الجَبَانُ رَأى للمَوْتِ ألْوَانَا
شَوامِخٌ لِبَني شَمْخٍ إذا ارْتفَعَتْ= لا تُرْتَقَى وأشَدُّ النّاسِ أرْكَانَا
إذا أتَيتَ بَني شَمْخٍ وَجَدْتَ لهُمْ= للمَكْرُماتِ على المعرُوفِ أعْوَانَا
تَغدُو النّساءُ إلى شَمخٍ، إذا فَزِعَتْ= وَأكْلَحَ البأسُ أفْوَاهاً وَأسْنَانَا
بهِمْ تُوَارِي نِسَاءُ الحَيّ أسْوُقَهَا،= إذا دَعَوْا يَوْمَ بَأسٍ يا لذُبْيَانَا
مِنْهُمْ فَوَارِسُ قَيْسٍ، والّذِينَ لهم= قِبْصُ الحَصَى وَثِقالُ الوَزْنِ ميزَانَا
أنتَ ابنُ أُمّ امرِىءٍ تَنمي إذا نُسبَتْ= حَيثُ انتمَتْ بأبيها بِنْتُ حَسّانَا
نالَتْ بهِ الشّمسَ لَوْ كادَتْ تَناوَلهَا= بالمَجدِ إنْ كانَ مَجدٌ عِندَها كانَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيّاشُ قد بَرْذَنْتَ خَيْلَكَ كلَّها
أعَيّاشُ قد بَرْذَنْتَ خَيْلَكَ كلَّها،= وَقد كنتَ قَبلَ ابنَيْ جَديلةَ مُعرِبَا
تَحَظّى بإنْكَاحِ اللِئَامِ، وإنّمَا= أتَيْتَ التي أخْزَتْ شُهوداً وَغُيَّبَا
أتَاكَ ابنُ أعْيَا حِينَ أعْيَاهُ شَيْخُهُ= لِيَجْعَلَ بِنْتَ الزِّبْرِقَانِ لَهُ أبَا
نُكِستَ عنِ التّشبيبِ قرْداً وَلم تكنْ= لِتُشْبِهَ عِنْدَ السِّنّ حَزْناً وتَغْلِبَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيْنَيَّ إلاّ تُسْعَداني ألُمْكُمَا
أعَيْنَيَّ إلاّ تُسْعَداني ألُمْكُمَا،= فَما بَعدَ بِشرٍ من عَزَاءٍ وَلا صَبرِ
وَقَلّ جَدَاءً عَبْرَةٌ تَسْفَحَانِهَا،= على أنّهَا تَشفي الحرَارَةَ في الصّدرِ
ولَوْ أنّ قَوْماً قاتَلُوا المَوْتَ قَبْلَنَا= بشَيْءٍ، لَقَاتَلْنَا المَنِيّةَ عَن بِشْرِ
وَلَكِنْ فُجِعْنَا، والرّزِيئَةُ مِثْلُهُ،= بِأبْيَضَ مَيْمُونِ النّقيبَةِ وَالأمْرِ
عَلى مَلِكٍ كادَ النّجومُ لِفَقْدِهِ= يَقَعْنَ، وَزَالَ الرّاسِيَاتُ من الصّخرِ
ألَمْ تَرَ أنّ الأرْضَ هُدّتْ جبالُهَا،= وَأنّ نجُومَ اللّيلِ بعَدَكَ لا تَسرِي
وَمَا أحَدٌ ذُو فَاقَةٍ كَانَ مِثْلَنَا= إلَيْهِ، وَلَكِنْ لا بَقِيّةَ للدّهْرِ
فإنْ لا تَكُنْ هِنْدٌ بكَتهُ، فقد بكتْ= عَلَيْهِ الثُّرَيّا في كَوَاكِبِها الزُّهْرِ
أغَرُّ، أبُو العاصي أبُوهُ، كَأنّمَا= تَفَرّجَتِ الأثْوَابُ عَنْ قمَرٍ بَدْرِ
نمَتْهُ الرّوَابي مِنْ قُرَيْشٍ، وَلمْ تكُنْ= لَهُ ذاتُ قُرْبَى في كُلَيْبٍ وَلا صِهرِ
سَيَأتي أمِيرَ المُؤمِنِينَ نَعِيُّهُ،= وَيَنْمي إلى عَبْدِ العَزِيزِ إلى مِصْرِ
بأنّ أبَا مَرْوَانَ بِشْراً أخَاكُمَا= ثَوى غَيْرَ مَتْبُوعٍ بَعَجْزٍ وَلا غَدرِ
وَقَد كانَ حَيّاتُ العِرَاقِ يَخَفْنَهُ،= وَحَيّاتُ مَا بَينَ اليَمَامَةِ وَالقَهْرِ
وَقَدْ أُوِثَرتْ أرْضٌ عَلَينا تَضَمّنَتْ= رَبيعَ اليَتَامَى وَالمُقِيمَ عَلى الثَّغْرِ
وَكانَتْ يَدا بِشْرٍ يَدٌ تُمطِرُ النّدى= وَأُخْرَى تُقيمَ الدِّينَ قَسراً على قَسرِ
أقُولُ لِمَحْبُوكِ السَّرَاةِ، كَأنّهُ= منَ الخَيْلِ مَجنونُ الإطاقةِ والحُضرِ
أغَرَّ صَرِيحيٍّ أبُوهُ وَأُمُّهُ،= طَوِيلٍ أمَرّتْهُ الجِيادُ عَلى شَزْرِ:
أتَصْهِلُ عِنْدِي بَعْدَ بِشْرٍ وَلم تذُق= ذُكُورَةَ قَطّاعِ الضّرِيبَةِ ذي أثْرِ
غَضِبْتُ، وَلمْ أمْلِكْ لِبشْرٍ، بصَارِمٍ= عَلى فَرَسِي عِنْدَ الجنازَةِ وَالقَبْرِ
حَلَفْتُ لَهُ لا يَتْبَعُ الخَيْلَ بَعدها= صَحيحُ الشَّوَى حتى يكوسَ من العَقرِ
ألَسْتُ شَحيحاً إنْ رَكِبتُكَ بَعدَهُ= ليَوْمِ رِهَانٍ أوْ غَدَوْتَ مَعي تجرِي
وَكُنّا بِبِشْرٍ قَدْ أمِنّا عَدُوَّنَا= من الخَوْفِ، وَاستغنى الفقيرُ عن الفَقرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَيْنيّ ما بَعْدَ ابنِ مُوسَى ذَخِيرَةٌ
أعَيْنيّ ما بَعْدَ ابنِ مُوسَى ذَخِيرَةٌ،= فَجُودَا، إذا أنْفَدتْمَا المَاءَ، بالدّمِ
وَهِيجَا إذا نَامَ الخُلِيُّ وَأسْعِدَا= عَلَيْهِ بِنُوْحٍ مِنْكُمَا كُلَّ مأتَمِ
وَما لكُما لا تَبكِيَان، وَقد بَكَتْ= لَهُ كُلُّ عَينٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأعْجَمِ
فَأيُّ فَتىً بَعْدَ ابنِ مُوسَى نُعِدُّهُ= لِيَوْمِ لِقَاءٍ، أوْ حَمَالَةِ مَغْرَمِ
فَتىً، بَينَ صدّيقِ النّبيّ فُرُوعُهُ،= وَطَلْحَةَ مَحمودِ الخَلائقِ خِضرِمِ
وَلَوْ شَاءَ إذْ وَلَّى الكَتائبُ حَوْلَهُ،= تَعالى على بَاقي العُلالَةِ مِرْجَمِ
وَلَكِنْ رَأى أنّ الحَيَاةَ ذَمِيمَةٌ،= وَأنّ المَنَايَا تَرْتَقي كُلَّ سُلّمِ
وَأنّ فِرَارَ المُسْلِمِينَ خَزَايَةٌ،= وَأُحدُوثَةٌ تَنْمي إلى كُلّ مَوْسِمِ
وَعِنْدَ ابنِ مُوسَى السّالِميّ، كأنّهُ= عَتيقٌ بِكَفّيْ قَانِصٍ مُتَقَرِّمِ
وَلا حِقَةُ الآطَالِ جُرْدٌ مُتُونُهَا،= تَبُذُّ هَوَادِيهَا يَدَيْ كُلِّ مُلْجِمِ
عَنَاجيجُ مِنْ آلِ الصّرِيحِ كَأنّمَا= يَخَلْنَ التِهابَ الشّدّ أسلابَ مَغَنمِ
فَقالَ لمَنْ يَرْجُو الإيابَ استَغِثْ بها،= وَكَرَّ كَمخضُوبِ الذّراعينِ ضَيغَمِ
بِسَيْفِ أبي بَكْرٍ وَطَلْحَةَ يَختَلي= بهِ حَلَقَ المَاذِيّ عَنْ كلّ مِعصَمِ
فَقُلْ لِعَتاقِ الخَيْلِ تَمنَعْ ظُهُورَهَا،= فَقَدْ غِيلَ عَنها مَن يَقولُ لها اقدِمِ
على غَمَراتِ المَوْتِ تَشكُو عِتاقُها= إذا ساورَتْ وَقْعَ القَنَا والتّحَمحُمِ
يَجُودُ بنَفْسٍ لا يُجَادُ بِمثْلَهَا،= إذا غَيّرَ السِّيمَا بهِ كُلّ مُعْلَمِ
فَقَدْ نَقَضَ الأيّامُ بَعْدَ مُحَمّدٍ= على القَوْمِ مِنْ مِرّاتهِمْ كُلَّ مُبرَمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفاطِمَ! ما أنْسَى نُعاسٌ وَلا سُرًى
أفاطِمَ! ما أنْسَى نُعاسٌ وَلا سُرًى= عَقابِيلَ، يَلْقَانَا مِرَاراً غَرَامُهَا
لِعَيْنَيكِ وَالثّغْرِ الّذي خِلْتُ أنّهُ= تَحَدّرَ مِنْ غَرَّاءَ بِيضٍ غَمامُهَا
وَذَكّرَنِيهَا أنْ سَمِعْتُ حَمَامَةً= بكَتْ فبكى فوْقَ الغُصُونِ حَمامُهَا
نَؤومٌ عنِ الفَحشاءِ لا تَنطِقُ الخَنا،= قليلٌ، سَوى تَخبيلِها القَوْمَ، ذامُهَا
أفاطِمَ! ما يُدرِيكِ ما في جَوَانحي= مِنَ الوَجْدِ وَالعَينِ الكَثِيرِ سِجَامُهَا
فَلَوْ بِعْتِني نَفْسِي التي قَدْ ترَكْتِها= تَساقَطُ تَترَى، لافْتَداها سَوَامُهَا
لأعطَيتُ مِنها ما احتكَمتِ وَمِثْلَهُ،= وَلوْ كان ملءَ الأرْضِ يُحدى احتكامُها
فَهَلْ لكِ في نَفْسِي فتَقْتَحمي بهَا= عِقاباً، تَدَلّى للحَيَاةِ اقْتِحَامُهَا
لَقَدْ ضَرَبَتْ، لَوْ أنّهُ كان مُبْقِياً،= حَيَاةً على أشْلاءِ قَلْبي سِهَامُهَا
قَدِ اقتَسَمَتْ عَيْنَاكِ يَوْمَ لَقِيتِنَا= حُشاشَةَ نَفسٍ ما يَحِلُّ اقِتسامُهَا
فكَيْفَ بِمَنْ عَيناهُ في مُقْلَتَيِهِمَا= شِفَاءٌ لنَفْسٍ، فيهما، وَسَقَامُهَا
إذا هيْ نأتْ عَنِّي حَنَنتُ، وَإنْ دَنَتْ= فأبْعَدُ من بَيْضِ الأنوقِ كَلامُهَا
وَتَمنَعُ عَيْني وَهيَ يَقظَى شِفاءَها،= وَيُبْذَلُ لي عِنْدَ المَنَامِ حَرَامُهَا
وكائِنْ مَنَعْتُ القَوْمَ من نوْم لَيلةٍ،= وَقَدْ مَيّلَتْ أعْناقَهُمْ، لا أنامُهَا
لأدْنُو منْ أرْضٍ لأرْضِكِ إن دَنَتْ= بهَا بِيدُهَا مَوْصُولَةٌ وإكَامُهَا
أفاطِمَ ما مِنْ عاشِقٍ هُوَ مَيّتٌ= من الناسِ إنْ لم يُرْدِ نَفسِي حُسامُهَا
وَلَجتِ بعَينَيْكِ الصَّيودَينِ مَوْلِجاً= من النّفسِ إنْ لم يوقِ نَفسِي حِمامُهَا
لَقَدْ دَلّهَتْني عَنْ صَلاتي، وَإنّهُ= لَيَدْعُو إلى الخَيْرِ الكَثِيرِ إمَامُهَا
أيَحْيَا مريضٌ بَعدَما مُيِّتَتْ له= سَوادُ التي تحتَ الفُؤادِ قيامُهَا
أيُقْتَلُ مَخضُوبُ البَنَانِ مُبَرْقَعٌ= بِمَيْتٍ خُفَاتاً لَمْ تُصِبْهُ كِلامُهَا
فَهَلْ أنْتِ إلاَّ نَخْلَةٌ غَيرَ أنّني= أرَاهَا لِغَيري ظِلّهَا وَصِرَامُهَا
وَمَا زَادَني نَأيٌ سُلُوّاً ولا قِرىً= مِنَ الشّامِ قَد كادَتْ يبُورُ أنامُهَا
إذا حُرِّقَتْ منهُمْ قُلُوبٌ، وَنُفّذَتْ= مِنَ القَوْمِ أكْبَادٌ أُصيبَ انْتِظامُهَا
كمَا نُحِرَتْ يَوْمَ الأضاحي بِبَلْدَةٍ= من الهَدْيِ خَرَّتْ للجُنُوبِ قِيامُهَا
ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيّرَ بَعْدَنَا= أُدَيْعاصُ أنْقَاءِ الحِمَى وَسَنَامُهَا
كأنْ لمْ تُرَفِّعْ بالأُكَيْمَةِ خَيْمَةً= عَلَيْهَا نَهَاراً، بالقُنيِّ ثُمامُهَا
أقامَتْ بها شَهْرَينِ حتى إذا جَرَى= عَلَيهِنّ مِنْ سافي الرّياحِ هَيامُهَا
أتاهُنّ طَرّادُونَ كُلَّ طُوَالَةٍ= عَلَيْهَا مِنَ النَّيّ المُذابِ لِحَامُهَا
عَلَيْهِنّ رَاحُولاتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ،= مِنَ الخَزّ أوْ مِنْ قَيصرَانَ عِلامُهَا
إلَيْكَ أقَمْنَا الحَامِلاتِ رِحَالَنَا= وَمُضْمَرَ حاجاتٍ إلَيْكَ انصِرامُهَا
فرَعنَ وَفَرّغنَ الهُمومَ التي سَمَتْ= إلَيْكَ بِنَا، لمّا أتَاكَ سَمامُهَا
وَكَائِنْ أنَخْنَا من ذَراعَيْ شِمِلّةٍ= إلَيْكَ، وَقَدْ كَلّتْ وَكلَّ بغامُهَا
وَقَدْ دأبَتْ عِشرِينَ يَوْماً وَلَيْلَةً،= يُشَدّ بِرُسْغَيْها إلَيْكَ خِدامُهَا
وَلا يُدْرِكُ الحَاجاتِ بَعْدَ ذِهابِهَا= مِنَ العِيسِ بالرُّكْبانِ إلاّ نَعَامُهَا
لَعَمرِي لَئِنْ لاقَتْ هشاماً لطالَ مَا= تمَنّتْ هشاماً أنْ يكونَ استِقامُهَا
إلَيْهِ، وَلَوْ كَانَ المُنَهِّتُ دُونَهُ،= وَمِنْ عَرْضِ أجبالٍ عَلَيهَا قَتامُهَا
وَقَوْمٍ يَعضّونَ الأكُفَّ، صُدورُهُمْ= عَليّ وَغارَى، غَيرُ مُرْضىً رِغامُهَا
نمَتْكَ مَنَافٌ ذِرْوَتَاهَا إلى العُلى،= وَمِنْ آلِ مَخْزُومٍ نَماكَ عِظامُهَا
ألَيسَ امْرُؤٌ مَرْوَانُ أدْنَى جُدوده،= لَهُ مِنْ بَطاحِيَّ لُؤَيٍّ كِرَامُهَا
أحَقَّ بَني حَوّاءَ أنْ يُدْرِكَ الّتي= عَلَيْهِمْ لَهُ، لا يُستَطاعُ مَرَامُهَا
أبَتْ لِهشامٍ عادَةٌ يَسْتَعِيدُهَا،= وَكَفُّ جَوَادٍ لا يُسَدُّ انْثِلامُهَا
كما انْثَلَمتْ من غَمرِ أكدَرَ مُفَعَمٍ= فُرَاتِيّةٌ يَعْلُو الصَّرَاةَ التِطَامُهَا
هِشامٌ فَتى النّاسِ الذي تَنْتهي المُنى= إلَيْهِ، وَإنْ كانَتْ رِغاباً جِسامُهَا
وَإنّا لَنَستحْيِيكَ مِمّنْ وَرَاءَنَا= مِنَ الجَهْدِ، وَالآرَامُ تُبْلى سِلامُهَا
فَدُونَكَ دَلْوِي إنّهَا حِينَ تَستَقي= بفَرْغٍ شَديِدٍ للدّلاءِ اقْتِحامُهَا
وَقَدْ كانَ مِتْراعاً لهَا وَهيَ في يدي= أبُوكَ، إذا الأْورَادُ طَالَ أُوَامُهَا
وَإنّ تَمِيماً مِنْكَ حَيثُ تَوَجّهَتْ،= على السِّلمِ، أوْ سَلِّ السيوف خِصَامُها
همُ الإخوَةُ الأدْنَوْنَ وَالكاهلُ الذي= بهِ مُضَرٌ عند الكِظاظِ ازْدِحَامُهَا
هِشامٌ خِيَارُ الله للنّاسِ، وَالّذِي= بِهِ يَنْجَلي عن كلّ أرْضٍ ظَلامُهَا
وَأنْتَ لِهَذا النّاسِ بَعْدَ نَبِيّهِمْ،= سَمَاءٌ يُرَجّى للمُحُولِ غَمامُهَا
وَأنْتَ الّذي تَلْوِي الجُنُودُ رُؤوسَها= إلَيْكَ، ولَلأيْتَامِ أنْتَ طَعامُهَا
إليكَ انتَهَى الحاجاتُ وانقَطَعَ المُنى،= وَمَعْرُوفَهَا في راحَتَيْكَ تَمامُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي طَرَفَيْ عامٍ وَكيعٌ وَمُحْرِزٌ
أفي طَرَفَيْ عامٍ وَكيعٌ وَمُحْرِزٌ،= وَأنّى لَنَا مِثْلاهُما لِتَميمِ
سِماكان كَانَا يَرْفَعانِ بِنَاءَنَا،= وَمِرْدى حُرُوبٍ جَمّةٍ وَخُصُومِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً