الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 01:03 AM   #34
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني لَيَنْفَعُني بَأسِي، فَيَصْرِفُني
إني لَيَنْفَعُني بَأسِي، فَيَصْرِفُني= إذا أتَى دُونَ شَيْءٍ مرّةُ الوَذَمِ
وَالشّيْبُ شَرُّ جَدِيدٍ أنْتَ لابِسُهُ،= وَلَنْ تَرَى خَلَقاً شَرّاً مِنَ الهَرَمِ
ما مِنْ أبٍ حَمَلَتْهُ الأرْضُ نَعلَمُه= خَيرٌ بَنِينَ، وَلا خَيرٌ مِنَ الحَكَمِ
الحَكَم بن أبي العاصِي الذينَ هُمُ= غَيْثُ البِلادِ وَنُورُ النّاسِ في الظُّلَمِ
مِنهمْ خَلائِفُ يُستَسقى الغَمامُ بهمْ،= وَالمُقْحِمُونَ على الأبطالِ في القَتَمِ
رَأتْ قُرَيْشٌ أبَا العاصِي أحَقَّهُمُ= باثنَينِ: بالخاتَمِ المَيْمُونِ وَالقَلَمِ
تَخَيّرُوا قَبلَ هذا النّاس إذْ خُلقُوا= مِنَ الخَلائِقِ أخْلاقاً مِنَ الكَرَمِ
مِلْءَ الجِفانِ من الشِّيزَى مُكَلَّلَةً،= وَالضّرْبَ عندَ احمرَارِ المَوْتِ للبُهَمِ
ما ماتَ بعَدَ ابن عَفّانَ الذي قَتَلوا،= وَبَعْدَ مَرْوَانَ للإسْلامِ وَالحُرَمِ
مثْلُ ابنِ مَرْوَانَ وَالآجالُ لاقِيَةٌ= بحَتْفِهَا كُلَّ مَنْ يَمْشِي على قدَمِ
إنْ تَرْجِعوا قد فرَغتمْ من جَنازَتِهِ،= فَما حَمَلْتُمْ على الأعْوادِ من أمَمِ
خَليفَةً كانَ يُستَسقى الغَمَامُ بِهِ،= خَيرَ الذِينَ بَقُوا في غابِرِ الأُمَمِ
قالُوا ادْفُنُوهُ فكادَ الطّوْدُ يُرْجِفُهُ= إذْ حَرّكُوا نَعْشَهُ الرّاسِي من العَلمِ
أمّا الوَليدُ، فَإنّ الله أوْرَثَهُ= بِعِلمِهِ فِيهِ مُلْكاً ثَابِتَ الدِّعَمِ
خَلافَةً لمْ تَكُنْ غَصْباً مَشُورَتُهَا،= أرْسَى قَوَاعِدَها الرّحَمنُ ذو النِّعَمِ
كانتْ لعُثمانَ لمْ يَظْلِمْ خِلافَتَها،= فانْتَهَكَ النّاسُ منهُ أعظَم الحُرَمِ
دَماً حَرَاماً، وَأيْماناً مُغَلَّظَةً،= أيّام يُوضَعُ قَمْلُ القَوْمِ باللِّمَمِ
فَرّقتَ بَينَ النّصَارَى في كَنائِسِهِمْ،= وَالعابِدِينَ مَعَ الأسْحَارِ وَالعَتَمِ
وَهُمْ مَعاً في مُصَلاّهُمْ وَأوْجُهُهُمْ= شَتى، إذا سَجَدُوا لله وَالصّنَمِ
وَكَيفَ يَجتَمِعُ النّاقُوسُ يَضرِبُهُ= أهْلُ الصّليبِ مَعَ القُرّاءِ لمْ تَنَمِ
فُهّمتَ تَحوِيلَها عَنهُمْ كما فَهما،= إذْ يَحكُمَانِ لهمْ في الحَرْثِ وَالغَنمِ
داوُدُ وَالمَلِكُ المَهْدِيُّ، إذْ حَكَما= أوْلادَها وَاجْتِزَازَ الصّوفِ بالجَلَمِ
فَهَمَّكَ الله تَحْوِيلاً لبَيْعَتِهِمْ= عَن مَسجِدٍ فيهِ يُتحلى طَيّبُ الكَلِمِ
عَسَتْ فُرُوغُ دلائي أنْ يُصَادِفَها= بَعْضُ الفَوائضِ من أنهارِكَ العُظُمِ
إمّا مِنَ النِّيلِ إذْ وارَى جَزَائِرهُ،= وَطَمَّ فَوْقَ مَنَارِ المَاءِ والأكَمِ
أوْ من فُرَاتِ أبي العاصِي، إذا التَطمتْ= أثْبَاجُهُ بِمَكانٍ وَاسِعِ الثَّلَمِ
تَظَلُّ أرْكَانُ عَانَاتٍ تُقَاتِلُهُ= عَنْ سُورِها وَهوَ مثلُ الفالجِ القَطِمِ
يَخشَوْنَ من شُرُفاتِ السُّورِ سَوْرَتَهُ،= وَهُمْ على مثل فَحلِ الطّوْد من خِيَمِ
القاتلُ القِرْنَ وَالأبطالُ كَالِحَةٌ،= وَالجوعَ بالشّحمِ يوْم القِطقِط الشَّبِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني مِنَ القَوْمِ الرِّقَاقِ نِعَالُهُمْ
إني مِنَ القَوْمِ الرِّقَاقِ نِعَالُهُمْ،= وَلَسْتُ بحَمدِ الله وَالديَ الفِزْرُ
وَلَسْتُ بِعَبْدِيٍّ على فِيَّ حِبْرَةٌ،= وَلَسْتُ بِسَعْدِيٍّ حَقيبَتُهُ التّمْرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني، وَإنْ كانَتْ تَمِيمٌ عِمارَتي
إني، وَإنْ كانَتْ تَمِيمٌ عِمارَتي،= وَكنتُ إلى القُدْمُوسِ منها القُماقِمِ
لَمُثْنٍ على أفْنَاءِ بَكْرِ بنِ وَائلٍ= ثَنَاءً يُوافي رَكْبَهُمْ في المَوَاسِمِ
هُمُ يَوْمَ ذي قَارٍ أنَاخُوا فَصَادَموا= برَأسٍ بهِ تُرْمَى صَفَاةُ المُصَادِمِ
أنَاخُوا لكِسْرَى حِينَ جاءتْ جنودُه= وَبَهْرَاءَ إذْ جَاءَتْ وَجَمْعَ الأرَاقمِ
إذا فَرَغُوا من جانبٍ مَالَ جَانهبٌ= عَلَيْهِمْ فذادُوهُمْ ذيادَ الحَوَائِمِ
بمأثُورَةٍ شُهْبٍ إذا هيَ صَادَفَتْ= ذُرَى البَيضِ أبدتْ عن فرَاخ الجماجمِ
فَما بَرِحوا حتى تَهادَتْ نساؤهُمْ= بِبَطْحَاء ذي قَارٍ، عيابَ الّلطائِمِ
كَفَى بهمُ قَوْمَ امرىءٍ يَنْصُرُونَهُ= إذا عَصِيَتْ أيمانُهُمْ بِالقَوَائِمِ
أُنَاسٌ إذا ما الكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ،= أناخُوا فَعاذُوا بالسّيوفِ الصّوَارِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَبالُهُ
أهاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَبالُهُ،= مَنَازِلُ بَيْنَ المُنْتَضَى فالمَصَانِعِ
عَفَتْ بَعدَ أسْرَابِ الخَليطِ وَقد ترَى= بِها بَقَراً حُوراً حِسانَ المَدامِعِ
يُرِينَ الصِّبَا أصْحابَهُ في خِلابَةٍ،= وَيَأبَيْنَ أنْ يَسْقينَهمْ بالشّرَائِعِ
إذا مَا أتَاهُنّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ،= كرَشْفِ الهِجانِ الأدمِ ماءَ الوَقائعِ
يَكُنّ أحَادِيثَ الفُؤادِ نَهَارَهُ،= وَيَطْرُقْنَ بالأهْوَالِ عندَ المَضَاجعِ
إلَيْكَ ابنَ عَبدِ الله حَملّتُ حاجَتي= على ضُمرِ الأحقابِ خُوصِ المَدامعِ
نَوَاعِجَ، كُلّفْنَ الذّمِيلَ، فلم تزَلْ= مُقَلَّصَةً أنْضَاؤها كالشّرَاجِعِ
تَرَى الحاديَ العَجلانَ يُرْقِصُ خَلفها= وَهُنّ كحَفّانِ النّعامِ الخَوَاضِعِ
إذا نَكّبَتْ خُرْقاً من الأرْضِ قابلَتْ،= وَقَد زَالَ عَنْها، رَأسَ آخرَ، تابعِ
بَدَأنَ بهِ خُدْلَ العِظامِ، فُأُدْخِلَتْ= عَلَيْهِنّ أيّامُ العِتَاقِ النّزَائِعِ
جَهِيضَ فَلاةٍ أعْجَلَتْهُ تَمامَهُ= هَبُوعُ الضّحى خَطّارَةٌ أُمُّ رَابِعِ
تَظَلّ عِتاقُ الطّيرِ تَنْفي هَجِينَها= جُنُوحاً على جُثمان آخَرَ نَاصِعِ
وَما ساقَها من حاجَةٍ أجْحَفَتْ بهَا= إلَيْكَ، وَلا مِنْ قِلّةٍ في مُجاشِعِ
وَلَكِنّها اخْتَارَتْ بِلادَكَ رَغْبَةً= عَلى ما سِوَاها مِنْ ثَنايا المَطالِعِ
أتَيْنَاكَ زُوّاراً، وَوَفْداً، وَشَامَةً،= لخالك خالِ الصّدقِ مُجدٍ وَنافِعِ
إلى خَيْرِ مَسْؤولَينِ يُرْجَى نَداهُما= إذا اخْتيرَ الأفْوَاهِ قَبلَ الأصَابِعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَيالُهُ
أهاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَيالُهُ= مَنَازِلُ بَيْنَ المُنْتَضَى وَمُنِيمِ
وَقَدْ حالَ دُوني السّجنُ حتى نسيتُها= وَأذْهَلَني عَنْ ذِكْرِ كُلِّ حَمِيمِ
على أنّني مِنْ ذِكْرِهَا كُلَّ لَيلَةٍ= كَذِي حُمَةٍ يَعْتَادُ داءَ سَلِيمِ
إذا قِيلَ قَدْ ذَلّتْ لَهُ عَنْ حَيَاتِهِ= تُراجِعُ مِنْهُ خَابِلاتِ شَكِيمِ
إذا ما أتَتْهُ الرّيحُ منْ نَحْوِ أرْضِهَا،= فَقُلْ في بَعِيدِ العائِداتِ سَقيمِ
فإنْ تُنكِرِي ما كنتِ قَدْ تَعرِفِينَهُ،= فَمَا الدّهْرُ مِنْ حالٍ لَنَا بِذَمِيمِ
لهُ يَوْمُ سَوْءٍ ليْسَ يُخطىءُ حظُّه،= وَيَوْمُ تَلاقَى شَمْسُهُ بِنَعِيمِ
وَقَدْ عَلِمَتْ أنّ الرّكابَ قد اشتكتْ= مَوَاقِعَ عُرْيَانٍ مَكَانَ كُلُومِ
تُقاتِلُ عَنْهَا الطّيرَ دُونَ ظُهورِهَا= بأفوَاهِ شُدْقٍ غَيرِ ذاتِ شُحُومِ
أضَرّبهِنّ البُعْدُ مِنْ كُلّ مَطَلبٍ= وَحاجاتُ زَجّالٍ ذَوات هُمُومِ
وَكَمْ طَرّحَتْ رَحْلاً بكلّ مَفازَةٍ= مِنَ الأرْضِ في دَوّيّةٍ وَحُزُومِ
كَأحْقَبَ شَحّاج بِغَمْرَة قارِبٍ= بِلِيتَيْهِ آثَارٌ ذَوَاتُ كُدُومِ
إذا زَخَرَتْ قَيْسٌ وَخِنْدِفُ وَالتَقى= صَمِيماهُما، إذْ طَاحَ كلُّ صَميمِ
وَما أحَدٌ مِنْ غَيرِهمْ بطَرِيقِهِمْ= مِنَ النّاسِ، إلاّ مِنْهُمُ بمُقِيمِ
وَكَيْفَ يَسيرُ النّاسُ قَيسٌ وَرَاءَهم= وَقَدْ سُدّ ما قُدّامَهُمْ بتَمِيمِ
سَيَلقى الذي يَلقى خُزَيْمَةُ منهُمُ،= لَهُمْ أمّ بَذّاخِينَ غَيرَ عَقِيمِ
هُما الأطْيَبانِ الأكْثَرانِ تَلاقَيَا= إلى حَسَبٍ عِنْدَ السّمَاءِ قَدِيمِ
فَمَنْ يَرَ غَارَيْنَا، إذا ما تَلاقَيَا،= يَكُنْ مَنْ يَرَى طَوْدَيْهِما كأمِيمِ
أبَتْ خِنْدِفٌ إلاّ عُلُوّاً وَقَيْسُها،= إذا فَخَرَ الأقْوَامُ، غَيرَ نُجُومِ
وَنَحْنُ فَضَلْنَا النّاسَ في كلّ مَشهدٍ= لَنَا بحَصىً عالٍ لَهُمْ وَحُلومِ
فإنْ يَكُ هذا النّاسُ حَلّفَ بَيْنَهُمْ= عَلَيْنَا لَهُمْ في الحَرْبِ كلُّ غَشومِ
فَإنّا وَإيّاهُمْ كَعَبْدٍ وَرَبِّهِ،= إذا فَرّ مِنْهُ رَدّهُ بِرُغُومِ
وقَدْ عَلِمَ الدّاعي إلى الحَرْبِ أنّني= بجَمْعِ عِظامِ الحَرْبِ غَيرُ سؤومِ
إذا مُضَرُ الحَمَرَاءُ يَوْماً تَعَطّفَتْ= عَليّ وَقَدْ دَقّ اللّجامَ شَكِيمي
أبَوْا أنْ أسُومَ النّاسَ إلاّ ظُلامَةً،= وَكُنْتُ ابن ضِرْغامِ العَدُوِّ ظَلُومِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً