الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 01:12 AM   #42
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَضَعْضَعَ طَوْدَا وَائِلٍ بَعْدَ مَالِكٍ
تَضَعْضَعَ طَوْدَا وَائِلٍ بَعْدَ مَالِكٍ= وَأصْبَحَ مِنْهَا مِعطَسُ العزّ أجْدَعا
فَأينَ أبُو غَسّانَ للجَارِ وَالقِرَى،= وَللحَرْبِ إنْ هُزّ القَنَا فَتَزَعْزَعا
لَقَدْ بانَ لمْ يُسبَقْ بوِتْرٍ، وَلمْ يَدَعْ= إلى الغَرَضِ الأقصَى من المَجدِ منزَعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَظَلُّ بِعَيْنَيْها إلى الجبَلِ الّذي
تَظَلُّ بِعَيْنَيْها إلى الجبَلِ الّذي= عَلَيْهِ مُلاءُ الثّلْجِ بِيضُ الَبنائِقِ
تَظَلُّ إلى الغاسُولِ تَرْعَى حَزِينَةً= ثَنايا بِرَاقٍ نَاقَتي بالحَمالِقِ
ألا لَيتَ شعري هَل أزُورَنّ نِسْوَةً= بِرَعْنِ سَنَامٍ كاسِرَاتِ النّمَارِقِ
بَوَادِ يُشَمِّمْنَ الخُزَامَى تُرَى لهَا= مَعاصِمُ فيها السُّوُر دُرْمُ المَرَافِقِ
كَفَى عُمَرٌ ما كان يُخشَى انْحرَافُه= إذا أجْحَفَتْ بالنّاسِ إحدى البَوائقِ
وَما حَجَرٌ يُرْمَى بِهِ أهْلُ جانِبٍ= لفِتْنَتِهِمْ مِثْلَ الّذي بِالمَشارِقِ
يَلِينُ لأهْلِ الدِّينِ مِنْ لِينِ قَلْبِهِ= لَهُمْ، وَغَليظٌ قَلْبُهُ للمُنَافِقِ
وَمَا رُفِعَتْ إلاّ أمَامَ جَمَاعةٍ= عَلى مِثْلِهِ حَزْماً، عِمادُ السُّرَادِقِ
جَمَعْتَ كَثيراً طَيّباً ما جَمَعْتَهُ= بغَدْرٍ وَلا العَذْرَاءُ ذاتُ السَّوَارِقِ
وَلا مَالِ مَوْلىً للوَليّ الذي جَنى= على نَفسهِ بَعض الحُتوفِ اللّوَاحِقِ
وَلَكِنْ بكَفّيْكَ الكَثِيرِ نَداهُمَا= وَنَفسِكَ قد أحكمْتَ عند الوَثائِقِ
بِخَيْرِ عِبَادِ الله بَعْدَ مُحَمّدٍ،= لَهُ كانَ يَدْعُو الله كلُّ الخَلايِقِ
لِيَجْعَلَهُ الله الخلِيفَةَ والّذِي= لَهُ المِنْبَرُ الأعلى عَلى كُلّ ناطِقِ
وَفُضَّ بسَيْفِ الله عَنْهُ وَدَفْعِهِ= كَتايِبُ كانَتْ مِنْ وَرَاءِ الخَنادِقِ
دَعَاهُمْ مَزُونيٌّ، فَجاءوا كَأنّهُمْ= بجَنْبَيْهِ شَاءٌ تَابِعٌ كُلَّ نَاعِقِ
لَقُوا يَوْمَ عَقْرِ بابِلٍ حِينع أقْبَلُوا= سُيُوفاً تُشَظّي جُمجَماتِ المَفارِقِ
وَلَيْتَ الّذي وَلاّكَ، يَوْمَ وَلَيْتَهُ،= وَلايَةَ وَافٍ بالأمَانَةِ صَادِقِ
لَهُ حِينَ أْلقَى بِالمَقاليدِ والعُرَى،= أتَتْكَ مع الأيّامِ ذاتِ الشّقاشِقِ
وَما حَلَبَ المصْرَينِ مِثْلُكَ حالِبٌ،= وَلا ضَمّها مِمّنْ جَنا في الحَقَائِقِ
وَلكنْ غَلَبتَ النّاسَ أن تَتبعَ الهَوَى= وَفَاءً يَرُوقُ العَينَ من كُلّ رَائِقِ
وَأدْرَكْتَ مَنْ قد كان قَبلكَ عامِلاً= بضِعْفَينِ مما قد جَبَى غَيرَ رَاهِقِ
خَرَاجُ مَوانيذٍ، عَلَيْهِمْ كَثِيرَةٌ،= تُشَدُّ لهَا أَيْديهِمُ بِالعَوائِقِ
إِذا غَطَفَانٌ رَاهَنَتْ يَوْمَ حَلْبَةٍ= إلى المَجْدِ نادَوْا مِنهُمْ كُلَّ ستابقِ
لَيجزِيَ عَنهُمْ مِنهُمُ كُلَّ مُصْعَبٍ= مِنَ الغادِياتِ الرّائْحاتِ السّوَابِقِ
وَمَنّ على عُلْيَا تَمِيمٍ إلى الذي= لهَا فَوْق أعْناقٍ طِوَالِ الزّرَانِقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تُعَجِّلُ بالمَغْبُوطِ عجْلٌ من القِرَى
تُعَجِّلُ بالمَغْبُوطِ عجْلٌ من القِرَى= وَتَخضِبُ أطْرَافَ العَوالي من الدّمِ
هُما من كرامِ المأثُرَاتِ اصْطَفَاهُمَا= على النّاسِ في إشرَاكِ دِينٍ وَمُسلِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَغَنّى جَرِيرُ بنُ المَرَاغَةِ ظَالِماً
تَغَنّى جَرِيرُ بنُ المَرَاغَةِ ظَالِماً= لِتَيْمٍ، فَلاقَى التّيمَ مُرّاً عِقابُهَا
وَتَيْمٌ مكانَ النّجْمِ لا يَستَطيعُها،= إذا زَخَرَتْ يَوْماً إلَيْها رَبَابُهَا
وَفِيها بَنُو الحَرْبِ الّتي يُتّقى بهَا= وَغاها إذا ما الحَرْبُ جاشَتْ شِعابُها
وَإني لَقاضٍ بَينَ تَيْمٍ فَعَادِلٌ،= وَبَينَ كُلَيْبٍ، حِينَ هَرّتْ كِلابُها
كُلَيْبٌ لِئَامٌ ما تُغَيِّرُ سَوْءَةً،= وَتَيْمٌ على الأعداءِ غُلْبٌ رِقَابُها
فَهَلْ تُنْجِيَنّي عِنْدَ تَيْمٍ بَرَاءتي،= وَإني على أحْسَابِ قَوْمي أهَابُها
وَلَوْلا الّذي لمْ يَتْرُكِ الجِدُّ لمْ أدَعْ= كُلَيْباً لِتَيْمٍ حِينَ عَبَّ غُبَابُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَقُولُ ابنَةُ الغَوْثيّ: ما لَكَ هاهُنَا
تَقُولُ ابنَةُ الغَوْثيّ: ما لَكَ هاهُنَا،= وَأنْتَ تَميميٌّ مَعَ الشّرْقِ جانبُهْ
تُؤذّنُني قَبْلَ الرّوَاحِ، وَقَدْ دَنَا= مِنَ البَيْنِ لا دانٍ ولا مُتَقَارِبُهْ
فقُلتُ لها: الحاجاتُ يَطرَحْنَ بالفَتى،= وَهَمٌّ تَعَنّاني، مُعَنىًّ رَكَايِبُهْ
وَما زُرْتُ سَلمى أنْ تَكونَ حَبيبَةً= إليّ، وَلا دَيْنٍ بِهَا أنَا طالِبُهْ
فكائِنْ تَخَطّتْ منْ فَساطيطِ عاملٍ= إلَيْكَ وَمِنْ خَرْقٍ تعاوَى ثَعالبُهْ
يَظَلّ القَطَا من حَيثُ ماتَتْ رِياحُهُ= يُعارِضُني تَخشَى الهلاكَ قَوَارِبُهْ
وَمَاءٍ كَأنّ الغِسْلَ خِيضَ صَبِيبُهُ= على لَوْنِهِ والطّعمُ يَعِبِسُ شارِبُهْ
وَرَدْتُ وَجَوْزُ اللّيلِ حَيرَانُ ساكِنٌ= عَلَيهِ، وَقد كادَتْ تميلُ كَوَاكِبُهْ
قَطَعْتُ لألْحيهِنَّ أعْضادَ حَوْضِهِ،= وَنَشَّ نَدى الدّلْوِ المُحيلِ جوَانبُهْ
ثَنَتْ رُكَبَ الأيْدي كَأنّ رَشِيفَها= تَرَشُّفُ مَمْطُورٍ وَقِيعاً يُناهِبُهْ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً