[poem=font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها
سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها= سَوَيْقَةُ وَالدَّهْنا وَعَرْضُ جِوَائِها
وَكُنْتَ، إذا تُذْكَرْ نَوَارُ، فإنّها= لِمُندمِلاتِ النّفسِ تَهياضُ دائِها
وأرْضٍ بها جَيْلانُ رِيحٍ مَرِيضَةٍ،= يَغُضّ البَصِيرُ طَرْفَهُ من فَضَائِها
قَطَعْتُ على عَيْرَانَةٍ حِمْيَرِيّةٍ= كُمَيتٍ؛ يَئطّ النِّسْعُ من صُعدائِها
وَوَفْرَاء لم تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيَعةٍ،= غَدَوْتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشَائِها
ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً، كَأنّهُ= نُجُومُ الثّرَيّا أسْفَرَتْ من عَمائِهَا
فعادَيتُ منِها بين تَيْسٍ وَنَعْجَةٍ،= وَرَوّيْتُ صَدرَ الرُّمْحِ قَبلَ عَنائِها
ألِكْني إلى ذُهْلِ بنِ شيبانَ، إنّني= رَأيْتُ أخَاهَا رَافِعاً لِبِنَائِها
لَقَدْ زَادَني وُدّاً لِبَكْرِ بنِ وَائِلٍ= إلى وُدّهَا المَاضي وَحُسْنِ ثَنائِها،
بلاءُ أخِيهِمْ، إذْ أُنِيخَتْ مَطِيّتي= إلى قّبّةٍ، أضْيَافُهُ بِفَنَائِها
جَزَى الله عَبْدَ الله لَمّا تَلَبّسَتْ= أُموري، وَجاشَتْ أنفُسٌ من ثَوَائِها،
إلَيْنَا، فَبَاتَتْ لا تَنَامُ كَأنّهَا= أُسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمائِها
بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ بَاتَتْ عُيُونُنَا= كَأنّ عَوَاوِيراً بِها مِنْ بُكَائِها
أرِحْني أبَا عبْدِ المَلِيكِ، فَما أرَى= شِفَاءً مِنَ الحاجَاتِ دُونَ قضَائِها
وَأنْتَ امْرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ التي= لهَا، مِنْ بَني شَيْبَانَ، رُمْحُ لِوَائِها
هُمُ رَهَنُوا عَنهُمْ أباكَ، فَما أَلَوا= عَنِ المُصْطَفَى مِنْ رَهْنِها لِوَفائِها
فَفَكّ مِنْ الأغلالِ بَكْرَ بنَ وَائلٍ،= وَأعطى يَداً عَنهُمْ لهمْ من غَلائِها
وَأنقذَهم من سجن كِسرَى بن هُرْمُزٍ،= وَقَدْ يَئِسَتْ أنْفارُها مِنْ نِسائِها
وَما عَدّ مِنْ نُعمى امرُؤٌ من عَشيرَةٍ= لِوَالِدِهِ عَنْ قَوْمِهِ كَبَلائِها
أعَمَّ عَلى ذُهْلِ بنِ شَيبانَ نِعْمَةً،= وأدْفَعَ عَنْ أمْوَالِها وَدِمَائِها
وَما رُهِنتْ عن قوْمِها من يَدِ امرِىءٍ= نِزَارِيّةٍ أغْنَتْ لهَا كَغَنَائِها
أبُوهُ أبُوهُمْ في ذَرَاهُمْ، وَأُمُّهُ= إذا انْتَسَبَتْ، من ماجِداتِ نِسائِها
وَما زِلْتُ أرْمي عَن رَبيعَةَ مَنْ رَمى= إلَيها، وَتُخشَى صَوْلَتي مِنْ ورَائِها
بِكُلّ شَرُودٍ لا تُرَدّ، كَأنّها= سَنَا نَارِ لَيْلٍ أُوقِدَتْ لِصِلائِها
سَتَمْنَعُ بَكْراً أنْ تُرَامَ قَصَائِدي،= وَأخْلُفُها مَنْ ماتَ مِنْ شُعَرَائِها
وَأنْتَ امْرُؤٌ مِنْ آلِ شَيبانَ تَستقي= إلى دَلْوِكَ الكُبْرَى عِظامُ دِلائِها
لَكُمْ أثْلَةٌ مِنها خَرَجْتُمْ وَظِلّها= عَلَيْكُمْ وفيكُمْ نَبتُها في ثَرَائِها
وَأنتَ امرُؤٌ من ذُهلِ شَيبانَ تَرْتقي= إلى حَيثُ يَنمي مَجدُها من سَمائِها
وقد عَلِمتْ ذُهلُ بنُ شَيبانَ أنّكمْ= إلى بَيْتِها الأعْلى وَأهْلُ عَلائِها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَمَوْنَا لنَجْرَانِ اليَمَاني وَأهْلِهِ
سَمَوْنَا لنَجْرَانِ اليَمَاني وَأهْلِهِ،= وَنَجْرَانُ أرْضٌ لم تُدَيَّثْ مَقاوِلُهْ
بمُخْتَلِفِ الأصْوَاتِ تَسْمَعُ وَسطَهُ= كَرِزّ القَطَا لا يَفقَهُ الصّوْتَ قَائِلُهُ
لَنا أمرُهُ لا تُعرَفُ البُلْقُ وَسْطَهُ،= كَثِيرُ الوَغَى مِنْ كُلّ حيٍّ قَبائِلُهْ
كَأنّ بَنَاتِ الحارِثِيّينَ وَسْطَهُمْ= ظِبَاءُ صَرِيمٍ لمْ تُفَرَّجْ غَياطِلُهْ
إذا حَانَ مِنْهُ مَنْزِلٌ أوْقَدَتْ بهِ= لأخرَاهُ في أعْلى اليَفَاعِ أوَائِلُهْ
تَظَلّ بِهِ الأرْضُ الفَضَاءُ مُعَضِّلاً،= وَتَجْهَرُ أسْدَامَ المِيَاهِ قَوَابِلُهْ
تَرَى عافِيَاتِ الطّيْرِ قَدْ وَثَّقَتْ لها= بشِبعٍ من السَّخْلِ العِتاقِ مَنازِلُهْ
إذا فَزَعُوا هَزُّوا لِوَاءَ ابنِ حابِسٍ،= وَنَادَوْا كَرِيماً خِيمُهُ وَشَمَائِلُهُ
سَعَى بِترِاتٍ للعَشِيرَةِ أدْرَكَتْ= حَفيظةَ ذي فضْلٍ على مَن يُفاضِلُهْ
فأدَرَكَها وَازْدادَ مَجداً وَرِفْعَةً= وَخَيراً، وَأحظى النّاسِ بالخيرِ فاعِلُهْ
أرَى أهلَ نَجَرانَ الكَوَاكبَ بالضّحى،= وَأدْرَكَ فِيهِمْ كُلَّ وِتْرٍ يُحَاوِلُهْ
وَصَبّحَ أهْل الجَوْفِ وَالجَوْفُ آمِنٌ= بمِثْلِ الدَّبَا، والدّهْرُ جَمٌّ بَلابِلُهْ
فَظَلّ على هَمْدانَ يَوْمٌ أتَاهُمُ= بنَحسِ نُحوسٍ، ظُهرُهُ وَأصَائلُهْ
وَكِنْدَةُ لمْ يَترُكْ لُهمْ ذا حَفِيظَةٍ،= وَلا مَعْقِلاً إلاّ أُبِيحَتْ مَعاقِلُهْ
وَأهْلَ حَبَوْنَا من مُرادٍ تَدارَكَتْ،= وَجَرْماً بِوَادٍ خالَطَ البَحْرَ ساحِلُهْ
صَبَحْناهُمُ الجُرْدَ الجِيَادَ، كَأنّها= قَطاً أفْزَعَتْهُ يَوْمَ طَلٍّ أجَادِلُهْ
إلا إنّ مِيرَاثَ الكُلَيْبيّ لابْنِهِ= إذا مَاتَ رِبْقَا ثَلّةٍ وَحَبَائِلُهْ
فَأقْبِلْ على رِبْقَيْ أبِيكَ فَإنّمَا= لكُلّ امرِىءٍ مَا أوْرَثَتْهُ أوَائِلُهْ
تَسَرْبَل ثَوْبَ اللّؤمِ في بَطْنِ أُمّهِ،= ذِراعَاهُ مِنْ أشْهَادِهِ وَأنَامِلُهْ
كمَا شَهِدَتْ أيْدي المَجُوسِ عليهمُ= بأعمالِهمْ، وَالحَقُّ تَبدُو مَحاصِلُهْ
عَجِبْتُ لِقَوْمٍ يَدّعُونَ إلى أبي،= وَيَهْجُونَني، والدّهْرُ جَمٌّ مجَاهلُهْ
فَقُلْتُ لَهُ: رُدّ الحِمَارَ، فَإنّهُ= أبُوكَ لَئِيمٌ، رَأسُهُ وَجَحَافِلُهْ
يَسِيلُ على شِدْقَيْ جَرِيرٍ لُعَابُهُ،= كَشَلشالِ وَطْبٍ ما تجِفّ شَلاشِلُهْ
ليَغْمِزَ عِزّاً عَسا عَظْمُ رَأسِهِ،= قُراسِيَةً كالفَحَلِ يَصْرِفُ بَازِلُهْ
بَنَاهُ لَنَا الأعْلى، فَطالَتْ فُرُوعُهُ،= فأعْيَاكَ واشْتَدّتْ عَليَكَ أسافِلُهْ
فلا هُوَ مُسْطِيعٌ أبُوكَ ارْتِقَاءَهُ؛= ولا أنتَ عمّا قَدْ بَنى الله عادِلُهْ
فإنْ كُنْتَ تَرْجُو أن تُوَازِنَ دارِماً= فَرُمْ حَضَناً فانظُرْ متى أنتَ نَاقِلُهْ
وَأرْسَلَ يَرْجو ابنُ المَرَاغَةِ صُلحَنا،= فُردّ وَلمْ تَرْجَعْ بنُجْحٍ رَسَائِلُهْ
وَلاقَى شديدَ الدّرْءِ مُستحصِدَ القوَى= تَفَرّقُ بالعِصْيَانِ عَنْهُ عَوَاذِلُهْ
إلى كُلّ حَيٍّ قَدْ خَطَبْنَا بَناتِهِمْ،= بأرْعَن مثْلِ الطّوْدِ جَمٍّ صَوَاهِلُهْ
وَأنْتُمْ عَضَارِيطُ الخميسِ عَتادُكم،= إذا ما غَدا، أرْبَاقُهُ وَحَبَائِلُهْ
وإنّا لمَنّاعُونَ تحْتَ لِوَائِنَا= حِمانا إذا ما عاذَ بِالسّيْفِ حامِلُهْ
وَقالَتْ كُلَيْبٌ قَمِّشُوا لأخيكُمُ،= فَفِرّوا بِهِ إنّ الفَرَزْدَقَ آكِلُهْ
فَهَلْ أحَدٌ يا ابنَ المَرَاغَةِ هَارِبٌ= مِنَ المَوْتِ، إنْ المَوْتَ لا بدّ نائلُهْ
فإني أنَا المَوْتُ الّذِي هُوَ ذاهِبٌ= بنَفْسِكَ فانظُرْ كَيْفَ أنتَ مُحاوِلُهْ
أنا البَدرُ يُعشي طرْفَ عينيك فالتمس= بكَفّيكَ يا ابنَ الكَلبِ هل أنت نائلُهْ
أتَحسِبُ قَلبي خارجاً مِنْ حِجابِهِ،= إذا دُفُّ عَبّادٍ أَرنّتْ جَلاجِلُهْ
فقُلتُ، ولَمْ أمِلكْ، أمالِ بن مالِكٍ= لأيّ بَني مَاءِ السّمَاءِ جَعائِلُهْ
أفي قَمَليٍّ مِنْ كُلَيْبٍ هَجَوْتُهُ،= أبُو جَهْضَمٍ تَغْلي عَليّ مَرَاجِلُهْ
أحارِثُ دارِي مَرّتَينِ هَدَمْتَهَا،= وَكنتَ ابن أُختٍ لا تُخافُ غَوَائِلُهْ
وأنتَ امرُؤ بَطْحَاءُ مكّةَ لمْ يَزَلْ= بِها منكُمُ مُعطي الجَزِيلِ وَفَاعِلُهْ
فقُلْنَا لَهُ: لا تُشْمِتَنّ عَدُوَّنَا،= ولا تَنسَ من أصْحابِنا مَن نُواصِلُهْ
فَقَبْلَكَ ما أعْيَيْتُ كاسِرَ عَيْنِهِ= زِيَاداً، فَلَمْ تَقْدِرْ عَليّ حَبَائِلُهْ
فأقْسَمْتُ لا آتِيهِ سَبْعِينَ حِجّةً،= وَلوْ نُشِرَتْ عينُ القُباعِ وَكَاهِلُهْ
فَما كانَ شَيْءٌ كَانَ مِمّا نُجِنّهُ= من الغِشّ إلاّ قَدْ أبانَتْ شَوَاكِلُهْ
وَقُلْتُ لهُمْ: صَبراً كُلَيْبُ، فإنّهُ= مَقَامُ كَظَاظٍ لا تَتِمّ حَوَامِلُهْ
فإنْ تَهْدِمُوا دارِي، فإنّ أرُومَتي= لها حَسَبٌ لا ابن المَرَاغَةِ نَائِلُهْ
أبي حَسبٌ عَوْدٌ رَفِيعٌ وصَخْرَةٌ،= إذا قُرِعَتْ لمْ تَستَطِعها مَعاوِلُهْ
تَصَاغَرْتَ يا ابنَ الكَلْبِ لمّا رَأيْتَني= مَعَ الشّمْسِ في صَعْبٍ عَزيزٍ مَعاقلُهْ
وَقَدْ مُنِيَتْ مِني كُلَيبٌ بضَيغَمٍ= ثَقِيلٍ، على الحُبلى جَرِيرٍ، كَلاكِلُهْ
شَتِيمُ المُحَيّا، لا يُخَاتِلُ قرْنَهُ،= وَلَكِنّهُ بالصَّحصَحانِ يُنَازِلهُ
هِزَبْرٌ، هَرِيتُ الشّدْقِ، رِئبالُ غابةٍ،= إذا سَارَ عَزّتْهُ يَداهُ وَكَاهِلُهْ
عَزِيزٌ مِنَ اللاّئي يُنَازِلُ قِرْنَهُ،= وَقَدْ ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ مَنْ يُنَازِلُهْ
وَإنّ كُلَيْباً، إذْ أتَتْني بِعَبْدِها،= كمَنّ غَرَّهُ حتى رأى المَوْتَ باطِلُهْ
رَجَوْا أنْ يَرُدّوا عَنْ جَرِيرٍ بدرْعه= نَوَافِذَ ما أرْمي، وَما أنَا قَائِلُهْ
عَجِبْتُ لرَاعي الضّأنِ في حُطَمِيّةٍ،= وفي الدّرْعِ عَبدٌ قد أُصِيبَتْ مَقاتِلُهْ
وَهَل تَلبسُ الحُبلى السّلاحَ وَبَطنُها= إذا انتَطقَتْ عِبْءٌ عَلَيها تُعادِلُهْ
أفَاخَ وَألقَى الدّرْعَ عَنهُ، وَلمْ أكُنْ= لأُلْقيَ دِرْعي مِنْ كَمِيٍّ أُقاتِلُهْ
ألَسْتَ تُرَى يا ابن المَرَاغَةِ صَامِتاً= لمَا أنْتَ في أضْعافِ بَطْنِكَ حامِلُهْ
وَقَدْ عَلِمَ الأقوَامُ حَوْلي وَحَوْلكمْ= بَني الكَلْبِ أني رَأسُ عِزٍّ وَكاهِلُهْ
ألمْ تَعْلَمُوا أني ابنُ صَاحبِ صَوْأرٍ،= وَعِنْدِي حُسَاما سَيفِهِ وَحَمَائِلُهْ
تَرَكْنا جَرِيراً وَهوَ في السّوقِ حابسٌ= عَطِيّةَ، هَلْ يَلقَى بهِ مَنْ يُبادِلُهْ
فقَالُوا لَهُ رُدّ الحِمَارَ، فَإنّهُ= أبُوكَ لَئِيمٌ رَأسُهُ وجَحَافِلُهْ
وَأنتَ حَريصٌ أنْ يَكونَ مُجاشعٌ= أباكَ، ولكنّ ابنَهُ عَنكَ شَاغِلُهْ
وَمَا ألْبَسُوهُ الدّرْعَ حتى تَزَيّلَتْ= من الخِزْيِ دُونَ الجِلدِ منه مَفاصِلُهْ
وَهَلْ كانَ إلاّ ثعْلَباً رَاضَ نَفْسَهُ= بَموْجٍ تَسَامَى، كالجِبالِ، مَجاوِلُهْ
ضَغَا ضَغَوةً في البَحرِ لمّا تَغَطْمَطَتْ= عَلَيْهِ أعَالي مَوْجِهِ وَأسَافِلُهْ
فَأصْبَحَ مَطْرُوحاً ورَاءَ غُثَائِهِ،= بحَيثُ التَقى من ناجخِ البَحرِ ساحِلُهْ
وَهَلْ أنْتَ إنْ فاتَتكَ مَسعاةُ دارِمٍ= وَمَا قَدْ بَنى، آتٍ كُلَيْباً فَقاتِلُهْ
وَقَالُوا لِعَبّادٍ أغِثْنَا، وَقَدْ رَأوْا= شَآبِيبَ مَوْتٍ يُقْطِرُ السّمَّ وَابِلُهْ
وَمَا عِنْدَ عَبّادٍ لهُمْ من كَرِيهَتي= رَوَاحٌ إذا ما الشرُّ عَضّتْ رَجَائِلُهْ
فَخَرْتَ بِشَيْخٍ لمْ يَلِدْكَ وَدُونَهُ= أبٌ لَكَ تُخفي شَخَصَهُ وَتُضَائِلُهْ
فَلِلّهِ عِرْضِي، إنْ جَعَلْتُ كَرِيمَتي= إلى صَاحِبِ المِعْزَى المُوَقَّعِ كاهِلُهْ
جَبَاناً، وَلمْ يَعْقِدْ لِسَيْفٍ حِمالَةً،= وَلكِنْ عِصَامُ القِرْبَتَينِ حَمائِلُهْ
يَظَلّ إلَيهِ الجَحشُ يَنهَقُ إن عَلَتْ= بهِ الرّيحُ مِنْ عِرْفان مَنْ لا يُزَايلُهْ
لَهُ عانَةٌ أعْفَاؤهَا آلِفَاتُهُ،= حُمُولَتُهُ مِنْهَا وَمِنْهَا حَلائِلُهْ
مَوَقَّعَةٌ أكْتَافُهَا، مِنْ رُكُوبِهِ،= وَتُعْرَفُ بالكَاذاتِ، مِنها مَنَازِلُهْ
ألا تَدّعي إنْ كانَ قَوْمُكَ لمْ تَجِدْ= كَرِيماً لَهُمْ، إلاّ لَئيماً أوائِلُهْ
ألا تَفْتَرِي إذْ لمْ تَجِدْ لكَ مَفخَراً،= ألا رُبّمَا يَجْرِي مَعَ الحَقّ بَاطِلُهْ
فَتَحْمَدَ ما فِيهِمْ، وَلوْ كنتَ كاذِباً،= فيَسْمَعَهُ، يا ابنَ المَرَاغَةِ، جاهلُهْ
وَلكنْ تَدَعّى مَنْ سَواهُمْ إذا رَمَى= إلى الغرَضِ الأقصَى البَعِيدِ مُناضِلُهْ
فتَعْلَمُ أنْ لَوْ كنتَ خَيراً عَلَيِهمُ،= كَذَبْتَ، وَأخزَاكَ الذي أنتَ قائِلُهْ
تَعاطَ مكانَ النّجمِ، إنْ كنتَ طالباً= بَني دارِمٍ، فانْظُرْ مَتى أنتَ نائلُهْ
فَلَلنّجْمُ أدْنَى مِنْهُمُ أنْ تَنَالَهُ= عَلَيْكَ فأصْلحْ زَرْبَ ما أنتَ آبِلُهْ
ألمْ يَكُ مِمّا يُرْعِدُ النّاسَ أنْ ترَى= كُلَيْباً تَغَنّى بِابْنِ لَيلى، تُنَاضِلُهْ
أبي مالِكٌ، مَا مِنْ أبٍ تَعرِفُونَهُ= لكمْ دونَ أعرَاقِ التّرَابِ يُعادِلُهْ
عَجِبْتُ إلى خَلْقِ الكُلَيْبيّ عُلّقتْ= يَداهُ، وَلمْ تَشْتَدّ قَبْضاً أنَامِلُهْ
فَدُونَكَ هَذِي، فَانْتَقِضْها، فإنّها= شَدِيدُ قوَى أمْرَاسِها وَمَوَاصِلُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا= مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ
بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ= بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ
وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ= على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ
لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً= على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ
قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا= بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ
إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ،= فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ
أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً= قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ
لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي= يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ
وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني،= وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ
وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً= عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ
وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً= عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ
وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ،= وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شرِبتُ وَنادَمتُ المُلُوكَ فَلَمْ أجِدْ
شرِبتُ وَنادَمتُ المُلُوكَ فَلَمْ أجِدْ= عَلى الكأسِ نَدْماناً لها مثلَ دَيْكَلِ
أقَلَّ مِكاساً في جَزْورٍ سَمِينَةٍ،= وَأسْرَعَ إنْضاجاً وَإنْزَالَ مِرْجَلِ
فتى كرمٍ يهْتَزّ للمَجْدِ لا ترَى= ندامَاهُ إلاّ كُلَّ خَرْقٍ مُعَذَّلِ
عَشِيّةَ نَسّيْنَا قَبِيصَةَ نَعْلَهُ،= فَبَاتَ الفتى القَيْسيُّ غَيرَ مُنَعَّل[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شَكَوْنا إلَيْكَ الجَهْدَ في السَّنَة التي
شَكَوْنا إلَيْكَ الجَهْدَ في السَّنَة التي= أقامَتْ على أمْوَالِنا آفَةَ المَحْلِ
وَلمْ يَبْقَ مِنْ مَالٍ يَسُومُ بأهْلِهِ،= وَلا مَرْتَعٍ في حَزْنِ أرْضٍ وَلا سِلِ
سِوَاكَ، فأشْكِ القَوْمَ ما قَدْ أصَابهمْ= على الجَهدِ وَالبَلوَى التي كنتَ قد تُبلي[/poem]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|