[ابراهيم السعدي]

الجزء الثالث

نكمل على بركة الله


فتح عضو الهيئة الكيس الذي أحضره الشباب ووجدنا به مصحفاً كاملاً ممزق الغلاف وعليه آثار أشبه أكرمكم الله بلون ورائحة البول وعليه آثار حرق بالنار من الجهة العلوية ، والله كادت دموعي أن تسيل أمام الجميع من هول ما رأيت ما فعل بكتاب الله تعالى .لا حول ولا قوة الإ بالله العلي العظيم .
ومن الصدمة التي حدثت لي أردت أن أتكلم فما استطعت ، أردت أن أشكر و أقبل رؤوس أولئك الشباب الغيورين على كتاب الله تعالى فما استطعت ، أصبت بذهول لبضع دقائق ،
سأل عضو الهيئة الشباب من أين أحضرتم هذا المصحف ؟ قالوا وجدناه في البرحه القريبة حيث كنا نريد نلعب كره فيها وأثناء تنظيفنا للملعب وجدناه .
شكر العضو الشباب وقمت أنا وصافحتهم جميعاً وشكرتهم على فعلهم الطيب .
وفي هذه الأثناء اتصل مروج الخمور وقال بعد دقائق سوف أكون في الموقع المتفق عليه.
تجهزنا وركبت في المقعد الأمامي في أحد السيارات المدنية الخاصة بالمركز وكان قائد السيارة هو رئيس المركز وركب خلفي عسكري وأحد الأعضاء وفي سيارة أخرى ركب فيها أحد الشباب المتعاونين مع المركز ليقوم بدور المشتري انطلقنا من المركز مع أذان المغرب .
توقفنا قرب الموقع المحدد.
أما الشاب الذي يقوم بدور المشتري ذهب يبحث عن المروج ونحن معه على جوال آخر وفاتح الإسبيكر الخاص بالجوال .
توقفنا كما قلت قرب الموقع وبالتحديد عند مجموعة من باعة الخضار والفواكه المتجولين . ووجدناها فرصه لتنبيههم للصلاة ذهب بعضهم والبعض الآخر لم يتحرك
بل لازال بعضهم يبيع والمسجد القريب يصلي .
وكان كلام رئيس المركز معهم بكل إحترام قال : صلوا بارك الله فيكم ، صلوا هداكم الله ،
أخذنا لفه ، ثم عدنا الى باعة الخضار ووجدناهم كما هم لم يذهبوا للصلاة نزل رئيس المركز لهم وعرفهم بنفسه وقال توجهوا للصلاة .
قال أحدهم لرئيس القسم وأنت ليش ماتصلي ؟
قال له رئيس المركز ...


هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الرد القادم