[فهد بن عدوان]

بسم الله الرحمن الرحيم


عندما أريد الحكم على شخص ما أو جماعة ما أو قبيلة ما

فإنه من الخطاء أن أتصيد الاخطاء و أترك المحاسن

فلننظر الى الاخطاء و المحاسن ثم لنحكم [/COLOR]



قال ربنا جلت قدرته في سورة المائدة:
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]

{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا }
المعنى : لا يحملنكم بغضكم للمشركين على أن تتركوا العدل فتعتدوا عليهم بأن تنتصروا منهم وتتشفوا بما في قلوبكم من الضغائن بارتكاب ما لا يحل لكم من مثلة أو قذف أو قتل أولاد أو نساء أو نقض عهد أو ما أشبه ذلك.

{ اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى }
نهاهم أولاً أن تحملهم البغضاء على ترك العدل ، ثم استأنف فصرّح لهم بالأمر بالعدل تأكيداً وتشديداً ، ثم استأنف فذكر لهم وجه الأمر بالعدل وهو قوله : { هُوَ أَقْرَبُ للتقوى } أي العدل أقرب إلى التقوى ، وأدخل في مناسبتها . أو أقرب إلى التقوى لكونه لطفاً فيها .

وفيه تنبيه عظيم على أن وجود العدل مع الكفار الذين هم أعداء الله إذا كان بهذه الصفة من القوة ، فما الظنّ بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه وأحباؤه؟

تفسير الزمخشري


فاذا كان الله قد أمرنا بالعدل مع المشركين أعداء الله فمن باب أولى أن نعدل مع إخواننا فنذكر محاسنهم قبل مساوئهم

كم من قضية إبتزاز وتحرش و معاكسات و خمور و و و و و......ألخ كان لهم الفضل بعد الله في حلها و إنهاء معانات أصحابها

أتمنى منك أنتي يا أختي العزيزة ألا تنظري بعين واحدة (( فتذكرين المساوئ و تنسين المحاسن ))


نعم لا ننكر بعض التجاوزات الفردية الخاطئة و لكنها قليلة جدا و لا يمكننا الحكم من خلالها فما حصل لفتاة تبوك إن كان صحيحا فهو خطاء لا مبرر له و يجب أن يعاقب المسؤولون عنه

ولكن أتمنى أن ننظر الى الأمور دائما من كل الجوانب و لا نحكم من جانب واحد



تحياتي
أبو جود