رد: ليلة مع الهيئة
أخواني الكرام
شكراً لكم جميعاً على المرور
الله يعطيكم العافيه ويبارك فيكم
-----------------
الجزء الأخير من أحداث تلك الليلة
وصلنا... عندما قال أحد الباعة لرئيس المركز وأنت ليش ما تصلي قال له كلام أنا ما سمعته وبعدما دار بينهما حديث يمكن لمدة دقيقتين
قال الرئيس للعسكري اسحب إثباته فلسنا فاضين لجداله الآن وقام العسكري بأخذ إثبات المذكور وركبنا جميعاً السيارة بعدما ذهب جميع الباعة الى المسجد عدا شاب واحد لم يتحرك من مكانه نزل له رئيس المركز مرة ثانيه وعندما اقترب منه الرئيس حاول يهرب بإتجاه غير اتجاه المسجد وقام رئيس المركز بمسكه وسحبه حتى ادخله السيارة معنا وهو يردد والله لروح اصلي فكني خلاص باروح للمسجد .
عندها سمعنا الشاب الذي يقوم بدور المشتري من المروج وهو يتفاوض مع المروج عبر اسبيكر الجوال اتجهنا نحوه بسرعة ورئينا مع شخص راكب وشخص عملاق نعم عملاق بمعنى الكلمة يمشي أمام السيارة تبعناهم حتى وقفوا بجوار سيارة صني جديدة قال لنا رئيس المركز يالله هذا هو المروج ومرافقه امسكوهم انطلقنا نحوهم وكنت أنا قريب جداً من العملاق فكان ليس لي بد من الإمساك به وجتني وقتها قوة غريبة أمسكت يد ذلك العملاق ولفيتها الى الخلف مع الضغط بكل ماأوتيت من قوة وعندما لم أجد من المذكور إي مقاومة عرفت أن القوة في القلب وليس في الجسم وأن صاحبي بلا قلب ،
أما المروج الآخر فحاول يهرب فأمسكه عضو الهيئة والعسكري ووضعوا القيد في واحده من رجليه وقربوه الى العملاق ووضعوا القيد في واحده من رجليه أصبح الأثنان في قيد واحد وقمنا بإركبهما في السيارة ، أما الشاب الذي لم يصلي وجدها فرصة للهرب حيث كنا جميعاً مشغولين عنه ، ثم حضر لنا قبل التحرك من مكاننا وقال له رئيس المركز وين رحت قال ذهبت أحضر إثباتي من السيارة فقام رئيس المركز بنصحه وبين له فضل الصلاة على عجل وقال خذ إثباتك ولاعاد تتخلف عن الصلاة مرة أخرى قال إن شاء الله وجزاك الله خيرا ، ثم انطلق الشاب فرحاً مسروراً حيث حضر مداهمه المروج ولم يوقف بسبب عدم تأديته للصلاة .
ثم حضر الرجل بائع الخضار الذي تم أخذ إثباته الذي قال لرئيس المركز وأنت ليش ما تصلي وقد رأى عملية القبض على المروج وعرف وقتها أن الهيئة في عمل وحس بغلطه أخذ يقبل رأس رئيس المركز ويعتذر ويقول والله ما عاد أعودها قبل الرئيس اعتذاره وأعاد له اثباته .
اتجهنا بعدها الى المركز ومعنا المروجين وقد قاد سيارتهما أحد أعضاء الهيئة
والتي وجدنا بها تسعة كراتين عرق . أدينا صلاة المغرب جماعةً في المركز وبعد الصلاة شكرتهم على مايقومون به من جهد ودعوت الله لهم بالتوفيق والسداد .
أخواني
هذا ما دار من أحداث في ذلك الوقت القصير فكيف لو استمريت معهم أكثر !
لاشك بأنهم يقومون بدور كبير من أجل حماية المجتمع فواجبهم علينا الدعاء لهم ولو حصل منهم أخطاء فهم بشر ومن طبيعة البشر الخطأ والتقصير والزلل ولا معصوم الإ من عصمه الله .
أتمنى أنني قدمت لكم شيء من الفائدة بذكر أحداث تلك الليلة .
بارك الله فيكم ووفقكم الى كل خير ،،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|