[عبدالخالق الزهراني]

إذا خلا كلُّ محبوبٍ بمن عشِقا
أتيتُ ربّي يُزيلُ الفقرَ والأرقا

( اللهُ أكبرُ ) في ترديدِها ظَفَرٌ
وسورةُ الحمدِ أتلو بعدها الفلقا

( اللهُ أكبرُ ) تصفو نفسُ قائلِها
وليس قائلُها حقّاً كمنْ فسقا

إذا وقفتُ أمام اللهِ في وجَلٍ
أُذِلُّ للهِ أرجو حُبَّهُ العُنُقا

سبحانهُ الله تسبيحي وماملكتْ
يداي والكونُ للحيِّ الذي خلقا

ياربِّ فافتحْ على عبدٍ أتاكَ هُنا
يرجو الثناءَ ولولا أنت مانطقا

ياربّ يامنْ لهُ الأكوانُ ضارِعةٌ
افتحْ لعبدٍ بحبّ اللهِ قدْ طرقا

واللهُ ربي عزيزٌ لا يلوذُ بهِ
عبدٌ بِذُلٍّ فيشكو البؤسَ والرّهقا

افتح عليّ بفضلٍ أنت واهِبُهُ
والحمدُ للهِ صبحاً كان أو غسقا

والحمدُ للهِ ما أعطى وما منحتْ
يداهُ من برِّهِ الأوفى وما رزقا

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين وفي
حمدِ الكريمِ غِنىً للعبدِ إنْ صدقا

والحمدُ للهِ جلّ اللهُ ماهتفتْ
بِحمدِهِ ألسنٌ مامنّ أو عتقا

اللهُ أكرمُ من يُدعى وليس لهُ
نِدٌّ وفازَ الذي للهِ قد سبقا

هو الرّحيمُ هو الرّحمنُ اسألُهُ
بعزِّهِ أنْ يُزيلَ الحُزنَ والفرقا

هو المليكُ فيامن لم يلِدْ أبداً
أنتَ الحييُّ ولمْ تولَدْ أزِلْ أرقا

يا مالِك الملكِ ياقدّوسُ أنت على
سؤلي قديرٌ وإنّي جئتُكمْ قلِقا

أنتَ السّلامُ فهبْ لي ما أعيشُ بهِ
عبداً ذليلاً من النيرانِ مُنعتِقا

المؤمنُ اللهُ هب لي منك مكرُمةً
من كلِّ خيرٍ لساني بالدّعا نطقا

وأُشــهِدُ اللهَ أنّ اللهَ خالِقُنا
ولا إله سوى الحيِّ الذي خلقا

ولا إله سوى الرزّاقِ بارئنا
سبحانَهُ جلّ عن قولِ الذي فسقا

أيُعبدُ العاجِزُ الفاني الذي هزُلتْ
قواهُ عند الهِ الكونِ من رزقا

وأشهِدُ اللهَ أنّ اللهَ أكرمَنا
بسيِّدِ الخلقِ من أوفى ومن صدقا

وأنزلَ الذِكرَ نوراً كلَّهُ شرفاً
يهدي إلى الحقِّ أهلَ الجورِ قد محقا

ياربِّ ياربّ إنّي قد أتيتُ هُنا
أدعوكهبْ لي عطاءً وافِراً غدِقا

أرجوكَ ياربّ عاملني برحمتِكُمْ
مهِّدْ لعبدِك نحو الجنّةِ الطُّرُقا