عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-10-2007, 09:35 PM
الصورة الرمزية الطارقي الحادي عشر
الطارقي الحادي عشر الطارقي الحادي عشر غير متواجد حالياً
 






الطارقي الحادي عشر is on a distinguished road
افتراضي الشيخ الشهيدعبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد العُمري ووصيتةالى والدة وولدة وزجة 0


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا * بل أحياء عند ربهم يرزقون )
إنني لأكتب هذه الوصية ولا أدري من أين أبدأ ، تتزاحم الأفكار في ذهني، ولا أدري بأيها أبتدي، ثم اخترت أن أجعلها رسائل أكتبها قلمي قبل قلني، أكتبها وأنا لما أقوله أعي، أكتبها في لحظات النهاية، نهاية كالبداية في حبور وفرح وقلب منشرح.
الكلمات تتزاحم، والخلجات تتزايد
إنني حين بذلت نفسي رخيصة في سبيل الله لم أفعل ذلك هروبًا من ضيق العيش كما يزعم من أضله الله، أو أنني لا أستطيع أن أعيش كما يعيش الناس، لا والله، إنني حينما خرجت في أحسن زينة شبابي، خرجت باسم الله، آكل من أحسن أكل، وأشرب من أحسن شراب، وأسكن البيت الفاره، وأركب السيارة الجميلة، وتسنى لي العمل.. العمل المغري، ولكنني قلت ثم ماذا؟ والتبعة على ظهورنا والواجب في الذمة، والله عز وجل يقول: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أنا أقدمت حينما طاول أحفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى على نساء المسلمين، ويدنسون شرفهن ويهينون كرامتهن، ولو ترى بعينك تلك المرأة التي يضربها الوغد اليهودي النجس في الأراضي المباركة، إنه ليتقطع القلب من هذا المنظر، ولا يبقى عذر لأحد ويتقطع القلب لأولئك النسوة والصبايا اللاتي يركلن بأرجل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا، وهن يستغثن ولكن لا مجيب، خمدت حراك كثير من الناس لأن الإيمان خمد في قلوبهم وانعدمت الغيرة، بل وانعدمت الغيرة والنخوة التي هي من مقومات الرجولة الحقة لا الرجولة المدعاة.

الرسالة الى والدى:



إليكما يا والدي المجاهد، يهنيكما أنكما أنجبتما مجاهداً في سبيل الله، ربيتما فأحسنتما التربية، ونصحتما النصيحة، بذلتما نفس فلذة كبدكما رخيصة في سبيل الله، وما ذاك إلا لأنكما تريد أن وجه مولاكما، لسان حال المجاهد يقول، يا أبتاه، ويا أماه، إنني أجاهد أبتغي بذلك وجه الله، إنكما ربما تحزنان، وأنا أحسن بالألم كذلك، ولكنني أصبر، وأمضي في طريقي لأجل أن تفرحا غداً إن شاء الله، اصبرا واحتسبا، واعلما أنه أن تقبلني الله شهيداً وأذن لي في أن أشفع فأنتما ممن أشفع فيهم، ثم إن من الله علي بكرمه وفضله –وذلك الظن فيه سبحانه- فأرسلني الجنة فسنجتمع هناك –إن شاء الله- في جنان ونهر، نعيم مقيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.



أيها الأب، احتسب ابنك عند الله، واجعل أسوتك نبي الله سليمان –عليه السلام- حين قال "لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كل واحدة منهن تلد غلاما يقاتل في سبيل الله".



ويا أيتها الأم، كوني مثل الخنساء التي قدمت أربعة من أبنائها، ثم حين قتلوا فرحت بهم فرحاً كثيراً، كوني خنساء معاصرة، فإنها ليست نسجاً من الخيال أو أسطورة تحكي، بل هي المؤمنة التي آمنت بالله حق الإيمان (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).



الرسالة زوجة المجهاد:



إلى زوجة المجهاد، التي طالما بادلت زوجها شعور المحبة والحنان، وشعر هو بجانبها بالسكينة والأمان، ولكن إذا قال المنادي حي على الجهاد وقيل يا خيل الله اركبي فزوجك حنظلة، فعند دين الله كل شيء يهون، وعند رضا الله كل محبوب يبذل، لسان حالك إذهب يا حبيبي، فأنا أخلفك في ولدك وفي مالك، إن رجعت لي بسلامة فأنت في أكرامي ورعايتي وخدمتي، وإن استشهدت فأنا الصابرة، وولدك في رعايتي وسرك محفوظ، همي هو رضا الله ونصرة هذا الدين، فكما هو واجبك فهو واجبي.



الرسالة الى ولد المجاهد:



يا ولد المجاهد، الذي فقد حنان أبيه، وقد يعيش بين أحضان من لا يرتضيه، إنها سنة الله، و هذه هي الطريق يا بني، ويا.. يا بنيتي إن المجاههد حينما خرج كفلك ربه، قبل كل أحد من الناس، وأرجو منك أن تلتزم بشرع الله، وأن تنشأ في طاعة الله، وأن تحفظ أباك في غيبته، و لا تسيء سمعته، وأن تتبع منهجه وطريقه في الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والولد. إن اباك لما خرج من عندك لم يخرج رغبة عنك، كلا، ولكنه رضا الله، إذا عارضه أي رضا، فإن رضا المولى -جل وعز- هو الأولى والأهم.



الرسالة الى قبيلتى:------------



إلى رجال عشيرتي وقبليتي.. يا أحفاد صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم:



أودعكم والشوق يثني أعنتي



ولي بحماكم مربع ومخيم



يا قوم، إن الدنيا دنيئة ملعون.. ملعونة.. ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالماً أو متعلماً

يا قوم، أنتم رجال تستطيعون أن تحيوا دين الله، وتستطيعون أن تذلوا أعداء الله، فلبوا أمر الله ورسوله تفلحوا يا قوم، هذه نصيحة (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه).

التوقيع

عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد العُمري
عسى الله أن يغفر لنا ذنوبنا

المكنى بأبي العباس الجنوبي


اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وبدّله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من اهله اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم ثبته بالقول الثابت اللهم قه عذاب القبر وعذاب النار اللهم اظله بظلك يوم لاظل الا ظلك اللهم ادخله الجنة مع الابرار اللهم الهم اهله وذويه الصبر والسلوان اللهم لا تحرمهم اجره ولا تفتنهم بعده اللهم وارحم اموات المسلمين وارحمنا اذا ما صرنا إلى ما صاروا اليه اللهم انت القائل وقولك الحق
(ادعوني استجب لكم) اللهم هذا الدعاء ومنك الاجابه انك على كل شئِ قدير
رد مع اقتباس