لازلت في سرد ققصهم رحمهم الله عزوجل
هؤلاء الابطال بافعالهم نسال الله العلي القدير ان يجعل الجنة دارهم
وان يحرم وجهوهم على النار
السخصية الخامسة والسادسة هما نايف و محمد ابناء الشيخ غرم الله بن علي بن يحيى
عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ماتولد العبد قال الله لملائكته: "قبضتم ولد عبدي؟" فيقولون: نعم، فيقول: "قبضتم ثمرةفؤاده؟" فيقولون: نعم. فيقول: "ماذا قال عبدي؟" فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: "ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد".
الموت سبيل الناس ولابدللناس أن يسلكوا سبيلهم .
سماه الله مصيبة ، وما أعظم مصيبة فقد الولد.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بولادة ابنه إبراهيم فرحًا كبيرًا؛ سماه في اليوم السابع إبراهيم، وحلق شعره وتصدق بوزنه فضة، وعَقَّ عنه بكبش.
مرض "إبراهيم" وخطفه الموت من أبويه بعد أن عاش في حجرهما سبعة عشر شهرًا، فوضعه النبي بين يديه وذرفت عيناه عليه، وقال: " إنَّ العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا" متفق عليه " .
محمد بن غرم الله شاب نشأ في طاعة الله نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله .
أدب ودماثة خلق.
التحق بكلية الاتصالات بجده فظل الشاب التقي محافظًا ملتزمًا بتلك المبادئ التي تربى عليها ، فلم يترك للدنيا ومغرياتها سبيلا إلى قلبه ، هكذا كان ، وبذلك شهد اقرب صديق دراسة لازمه ، والناس شهداء الله في الأرض .
استمر الطالب في جهاده ، وبعد عناء عام دراسي عاد إلى قريته الصغيرة ليقضي إجازته بين أحضان أسرته .
لم تدم سعادة الأسرة طويلًا.
وفي يوم حزين قادت الأقدار محمد للذهاب مع بعض أقاربه إلى نزهة ، وفي الطريق تعرضوا لحادث مروري ، وهناك أغمض عينيه الاغماضة الأخيرة.
بكى الجميع ، وبقي موت محمد جرح كبير ، وما أكثر جراحنا لولا النسيان .
عاد الأمل لتلك الأسرة الصغيرة ، فاحتفل الجميع بعد سنوات من الأسى بتخرج الابن الأكبر نايف وزواجه .
أدب وشهامة ودين ، ومن شابه أباه العظيم فما ظلم .
عين مدرسا في مدينة جده وظلت زوجته تقيم في القرية ، كان عليه أن يسافر أسبوعيا لزيارة والدية ووصال زوجته وطفلته الجميلة .
كان يأمل في الاستقرار ، ويحلم بان يكون قريبًا من أسرته ، ولكن القدر كان له تصريف مختلف .
سافر نايف بعد أسبوع دراسي حافل بالعطاء للقاء أسرته ، وفي طريق جده السريع طوته يد المنايا .
حزن الجميع و والله إنَّ العين لتدمع وإنَّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا محمد ونايف لمحزونون لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا.
بكاه والداه واحتسبا ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لثمرتي فؤاديهما ويجمعهما بهما ، وبمن يحبون في جنات النعيم ،وأن يكونا ممن قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة".صحيح البخاري .
طابت أوقاتكم ،،،،،