Amazing
الله يجزاك الجنة ، ويكثر من أمثالك ، واضح عليك يا أخي حفظك الله حبك وغيرتك الشديدة للدين ، لكن يا أخي فلنختار الكلام الغير جارح ، ولنتخلق بخلق الحبيب محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فلا نخرج من الكلام إلا ما هو غير محبوب .
لا نشك أخي في كون الليبراليون يشكلون خطراً عظيماً على أمور الدين ومنها محاربة الهيئة ورجال ، حتى لا يجعلوا لها وجوداً في مجتمعاتنا ، وكذلك على المجتمع بأسره ، وهنا ينبغي علينا التصدي لهم ومحاربتهم لكن باللتي هي أحسن ، فمازلنا حتى الآن ولله الحمد نحكم بشرع الله ولدينا علماء أجلاء يرشدون ولي أمرنا لكل ما فيه الخيرللعباد والبلاد إن شاء الله .
قوله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) [سورة النحل : 125: 128]
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله يقول تعالى آمرًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى الله [ بِالْحِكْمَةِ ] قال ابن جرير: وهو ما أنزله عليه (3) من الكتاب والسنة [ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ] أي: بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم (4) بها، ليحذروا بأس الله تعالى. وقوله: [ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ] أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب، كما قال: [ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ] [العنكبوت : 46] فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون، عليهما السلام، حين بعثهما إلى فرعون فقال: [ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ] [طه : 44] .
هذا ما أحببت توضيحه ، من باب التناصح بيننا . بارك الله فيك ونفع بك وجعلك ذخراً للإسلام .