| 
      
        |  | 
        
           
        لِكُل زَمَان رِجَالُه ... 
 لِكُل زَمَان فُرْسَانِه وَأَبْطالِه , وَأَحْدَاثُه ..
 وَتَفَاصِيْلَه الْخَاصَّة بِه , فَالَزَمَن كَالحِكْايَا وَالأُسْطُورَة وَالْكِتَاب
 لَه بِدَايَة وَأَحْدَاث وَأَبْطَال وَنِهَايَة ...
 
 قَد تَكُوْن الْنِّهَايَة جَمِيْلَة كأَفْلام الْأَبْيَض وَالْأَسْوَد أَو مَحْزُوْنَة كَمَوْت الْأَمَانِي ..
 وَمَا أَكْثَر مَوْت الْأَمَانِي فِي زَمَانِنَا هَذَا
 فْأَمَانِيْنا أَصْبَحَت تَتَبَخَّر أَمَامَنَا كَسَرَاب الْطَّرِيْق ...
 
 
 
 وَأَصْبَحْنَا مَفَجُوَعِين بِفُرْسَانِنا وَمَذْهُوَّلِين بِوَاقِعِنَا عَلَى جَمِيْع الْصُعُد .
 
 فَقَد تُقَلِّص عَدَد أَبْطَال الْزَّمَن الْجَمِيل ..
 قُل عَدَدُهُم وَبَدَأ يَتَلَاشَى
 لَم نَعُد نَرَى الْجَار الْطَيِّب الَّذِي يَسْتُر عَوْرَات جَارِه وَيَهُب لِنَجْدَتِه عِنْد انْكِسَارِه ...
 
 فَالَأَغْلْبِيّة الْعُظْمَى بَدَأْت تُمَارِس أَضْعَف الْإِيْمَان وَهُو الِاعْتِرَاض بِالْقَلْب ...
 
 
 فَضَاع الْكَثِيْر مِن العَادَات الْجَمِيْلَة
 وَاسْتَبْدَلَت بِأُخْرَى لَا تَمُت لَنَا بِصِلَة
 وَأَصْبَحْنَا نُعَانِي مَرَارَة الْتَنَاقُض بَيْن الْقَيِّم الَّتِي فِي دَاخِلِنَا , وَالْقِيَم الَّتِي حَوْلِنَا ...
 
 وَصِرْنَا حَتَّى مَع أَنْفُسِنَا لَسْنَا بِخَيْر
 
 فَالأَذَى حَاصِل سَوَاء انْسَحَبْنَا مَن الْآَخِرِين وانْطَوَيْنا عَلَى أَنْفُسِنَا
 أَم حَاوَلْنَا الانْدِمَاج بِالْآَخَرِيْن وَالْتَّعَاطِي مَعَهُم ...
 
 لَم يَعُد فِي هَذَا الْزَّمَان الْضَّائِع فَرَسَان
 يَعْتَرِفُوْن بِالْآَخَر
 أَو يُحَاوِرُوْنَه
 أَو يَسْأَلُوْنَه بِصِدْق
 أَو يَعْرِفُوْن حُدُوْدُهُم وَمَالَهُم وَمَا عَلَيْهِم ....
 
 
 لِمَاذَا لَا نُعَيِّد لِهَذَا الْزَمَن الْضَّائِع فُرْسَانِه ..
 وَحِكَايَتِه الْجَمِيْلَة ...
 وَمِثْلَه وَقِيَمِه ..
 نُعَيِّد لَه الْحَيَاة ...
 
 مَشْكُور يَا ابُو عَلَى
 |  |  
        |  |  |  |  | 
    صدقت يابو احمد لكل زمان رجاله 
لكننا نحاول احياء وتذكر كل مافي تلك الحقبة الجميلة
من فرسان وحكايات جميلة لعل وعسى
اشكر مرورك وتقديري لاضافتك الجميلة