عدو غاشم
وخصم خائف
وضعف مستمر
وأمل قادم
لم يكتفي هذا العدو باحتلال الأرض واستغلالها وطرد عدد كبير من أهلها منذ دخوله إليها ففي كل يوم يثبت علوه وفي كل يوم ينحاز العالم له لأنه يملك عناصر القوة ( الدينية ، السياسية ، الثقافية ، المالية ، الشخصية )
بينما من يقاوم هذا العدو أمة مفككة تغلغل فيها الضعف ولم يبقى لها من القوة سوى ذكرى أمجاد التاريخ القديم فتغنوا بها سنوات ومجدوه ، ولكن هيهات فقد قال الشاعر (( ليس الفتى من قال كان أبي ))
هذا الضعف بكل أسبابه أدى إلى زيادة هيبة العدو وطغيانه حتى بات هاجس أهل الأرض فلا ينام الليل مفكرا في مصيره
ومع ذلك نقول بأن الأمل موجود وهذه الأمة الضعيفة ممكن أن تكون قوية إن تمسكت بعوامل القوة التي كونت التاريخ المشرق الذي نفخر به
إن ما يقوم به اليهود اليوم في القدس ماهو إلا إعادة لمحاكم التفتيش التي أقامها الأسبان بعد سقوط غرناطة فهاهم سيطردون كل فلسطيني لا ترجع أصوله من القدس وقد نسوا أو تناسوا أنهم قدموا من أوروبا وأمريكا ولم تكن اصولهم من القدس
وهاهم يغيرون الأسماء والمسميات القديمة للقدس من أسماء إسلامية إلى أسماء عبرية وهو ما قامت به تلك المحاكم فقد حرمت على السر التسمية بأسماء عربية وهاهي تهدم العديد من المنازل للفلسطينيين بحجة عدم وجود تصاريح بناء بينما هي ملكهم توارثوها عبر الأجيال وهم أحق بها
متى تتحرك العقول ياعباس ومتى تتحد القلوب يا هنية اختلفتم فزدتم ضياعا فليقض أحدكم على الأخر فتكون قوة واحدة أو يتنحى الجميع عن السلطة وتقوم سلطة جديدة تهتم بفلسطين فقط 0