الأسرة السعودية مجرمة ام تايهة بين التربية الحديثة والميوعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
على كل شيطان لعين
تبادر في ذهني بعض هموم المجتمع المتنوعة بين شباب - بطالة - ندرة الفرص - تفكك- متغيرات- تقنية متطورة- تسارع - ماديات- غلاء- فسادوظيفي- كثافة- مزاجية- مؤثرات - عوامل داخلية - عوامل خارجية-
فقررت ان انطلق في موضوعي هذا ببعض التلميحات عن بعض الأسر السعودية ان لم تكون الغالبية فلكون الموضوع شائك فحكمت على تلك الأسرة السعودية بانها مجرمة مجرمة مجرمة فقد عايشت هذا المفهوم وتعاملت مع نوعياته فوجدته ينطبق على ما نسبته 70% وقد تزيد النسبة
فلو تمعنا في كيفية التنشيئة الأجتماعية للناشيئة لوجدنا مفاراقات تكون عنها ومن خلالها فجوة كبيرة جدا بل هوة يصعب طمرها وتحتاج الى وقت طويل لكي تحدث الأرتباط - فالتعليم فقد دوره في هذا الجانب الهام ويطول الحديث عنه ...؟
فتكونت تلك الهوة بسرعة عجيبة لعدة اسباب
نختصرها حول المفهوم الجديد للتربية الحديثة التي اسميها بالتربية المائعة فنجد ان سلطة الأب انعدمت وسلطة الأسرة فقدت وسلطة المجتمع ليس لها ذكر فسلب من المجتمع تأثيره فاصبح لا عيب ولا معيب ولا سمعة تردع الشخص عن الوقوع في الخطاء
اما الأسرة فأنشغلت تلهث وحول البهرجة الأجتماحية والمحاكاة للغير سواء لديها امكانات او تفتقد لها فالمهم ان يكون هنالك زيف شكلي مؤقت تظهر به للمقارعة الممقوته التي تكلف الأسرة عناء وتحدث بها تصدع ناتج عن تحقيق اهداف قصيرة المدى ليقال عنها او يشار اليها بزيف العصر ففقدت سلطتها دون دراية بل بسبب الأنجراف خلف الأهواء
اما الأب فهوجم بمفهوم مسموم ينادي بالحرية الشخصية وينادي بأن الأباء عندما يزجرون او يتمعضون او ينتقدون انهم يندرجون تحت تهمة ممارسي العنف الأسري فيجد المراهق مبتغاه فيستظل بمظلة لجان حقوق الأنسان المندرج تحت غربالها مظلة لجنة العنف الأسري فعجز الأب عن كيفية الأمساك بالزمام بل افلته وتتبع قشور الأهواء حتى لا يقال له عنيف وحتى لا يجر من زوجة او ابن الى المحاكم فيجلد او يسجن او يعزر به بسبب بلاغ من فلذة كبده او من عشيرة عمره وحياته التي اصبحت مستودع تفريخ للمجرمين فالأم اذا فقدت سيطرتها ودورها التربوي فهي بمثابة مستودع للتفريخ فقط لا منجبه للأعراق
ومن تزاحم افكاري حتى لا يتشتت بنا العنوان انظرو معي الى زاوية خطير كونتها تلك المتغيرات فكلفت بعض الأسر الشيء الكثير الا وهي المحاكاة الزائفة ومنها حتى لا اطيل عليكم
فنجد ان بعض الأباء او الأمهات ينحون الى التدليل المبالغ به فيتحملان عناء الديون على كواهلهم من اجل ان يحاكي ابنهم ابن فلان او زميله علان فيقوموا بشراء مركبه اي سيارة له ويعلمون ان تلك السيارة وسيلة هدم تدق ناقوس الخطرالذي يهدد شخصية ابنهم وتتجه به الى الأنحراف والأجرام فقد يكون ابنهم في مرحلة المراهقة يهوى الفر والتسكع في الشوارع واصطحاب الأشرار والتجوال فيقترن برفقاء سوء فيحلم ان يكون مفحط مشهور من وجهة نظره القصيرة او مروج بسبب صحبة جلبتها له تلك المركبة او لأعتقاده انه لابد ان يصرف على تلك السيارة مبالغ مالية ليعدل من شكلها او سارق ايضا ليحقق اهدافه . فلماذا اعطته وهي تعلم ان ذلك الأبن المسكين لا يستطيع ان يقوم بتنظيف تلك السيارة من الداخل فمابالكم بماتحتاجه من تكاليف بالمصروف اليومي من بنزين وزيت وقطع غيار وتلفيات وماينتج عنها من حوادث وكوارث زد على ذلك ضياع الوقت بمالا فائده وهدر المال بدون انتاج
فهل يعقل انه لابد ان يكون لطالب المرحلة المتوسطة سيارة وهل يعقل انه لابد ان يكون لطالب المرحلة الثانوية سيارة وايضاً الجامعة لا والله ليست من الضرورة بمكان ان يملك الأبن الغير منتج والغير موظف سيارة لأنها مضيعة ومن خلا ل توفيرها نحكم على ان الأسرة السعودية مجرمة وتعتقد بهذا النهج انها مرفهة وتربيتها تربية حديثة فعملت بالقشور والمحاكاة واضاعت مسؤلياتها ففقدت سلطتها فاصبحت مجرمة .فهل ستصحى من غفلتها
فهل هي السبب في تجريم نفسها ام فقدت توازنها ام المتغيرات حكمت عليها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة القرناس ; 19-04-2010 الساعة 01:23 AM.
|