العالم يتوقف والاقتصاد يهتز والناس بين حالة ذهول وخوف فبسبب انتشار ذلك الرماد القادم من بركان أيسلندا توقفت حفلات الزواج ولم يحضر زعماء العالم مراسم دفن رئيس بولندا وتوقفت المؤتمرات والزيارات والرحلات الاقتصادية والسياحية لقد شٌل نصف العالم ولا نستغرب إن أعلنت الكثير من الشركات العالمية خسائرها نتيجة هذا الحدث الجلل
ماذا لو توقف التواصل بين العالم وتوقفت وسائل التقنية عن العمل ؟
إلا يجعلنا هذا الحدث نتأمل بعمق في حقيقة سير الحياة ولله در الشاعر المتنبي حين قال:
تصفو الحياة لجاهل أو غافل
عما مضى منها وما يتوقع
فهل كان العالم بكل ما يملك من وسائل تقنية حديثة يتوقع حدوث ذلك أو يعرف تأثير الرماد البركاني ومدى حجمه
وصدق الله حين يقول
(وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. ... فكم سيتعلم العالم من مثل هذه الحادثة