|
يخصّص محقّق كتاب الأزرقيّ فقرة تحت عنوان شديد الإيحاء هو "اضطراب الأمن والرّجوع إلى ذي الخلصة" للتّعليق على مسألة "ذي الخلصة"، ونحن نوردها على طولها لأهميّتها في ما نحن بصدده :"لمّا اضطرب حبل الأمن في جزيرة العرب في العصور الأخيرة وافتقد القاطنون فيها الرّاحة والطّمأنينة، وساد الفقر والإملاق في البلاد، أحسّت النّفوس بالرّغبة في التبتّل والتنسّك، وشعرت الأرواح بالحاجة إلى ملجأ تفزع إليه، فانقلبت إلى حياتها الجاهليّة الأولى بالتمسّك بالبدع والخرافات، وعادت إلى التمسّح بالأحجار والأشجار. وكانت دوس ومن يجاورها من القبائل في الطّليعة فرجعت إلى ذي الخلصة تتمسّح بها، وتهدي لها وتنحر عندها… ولمّا استولى جلالة الملك عبد العزيز الفيصل آل سعود ملك المملكة العربيّة السّعوديّة على الحجاز في عام 1343 هـ، عيّن عبد العزيز بن إبراهيم أميرا على مقاطعة الطّائف، وانتدبه لقيادة حملة سيّرها جلالته لإخضاع القبائل القاطنة في سَراة الحجاز. وبعد أن أخضعت الحملة قبائل زهران… خرجت إلى جبال دوس وذلك في شهر ربيع الثاني من عام 1344 هـ، وكان في دسكرة (ثروق) جدرات بنيان ذي الخلصة لا تزال قائمة… فهدمت البيت ورمت بأنقاضه إلى الوادي، فعفى بعد ذلك رسمها وانقطع أثرها. ويقول أحد الذين رافقوا الحملة: إنّ بينان ذي الخلصة كان ضخما بحيث لا يقوى على زحزحة الحجر الواحد منه أقلّ من أربعين شخصا وإنّ متانته تدلّ على مهارة وحذق في البناء" (أخبار مكّة، ج 1، ص 381).
|
|
 |
|
 |
|
اختي صندلة اشكرك على تفاعلك لكن نحن نتساءل عن التشيع في قبيلة زهران وليس عبادة الاصنام..تحياتي لك