عرض مشاركة واحدة - ماذا حدث بشاطيء الدمام .. في دقيقة ..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-04-2010, 06:20 PM
الصقر المهاجر الصقر المهاجر غير متواجد حالياً
 






الصقر المهاجر is on a distinguished road
افتراضي ماذا حدث بشاطيء الدمام .. في دقيقة ..

فِيْ الْسَّاحِلِ الْشَّرْقِيِّ .. فِيْ مَدِيْنَةِ الْبَرْدِ وَالْرُّطُوْبَةِ


قَضَيْتَ حَيَاتِيْ مُنْتَقِلا بَيْنَ عِدَّةَ مُدُنِ فِيْ الْمَمْلَكَةِ بَيْنَ الْبَاحَةُ وَمَكَّةَ وَجُدَّةَ

وَاخِيرا بِالْمِنْطَقَةِ الْشَرْقِيَّةِ بِمَدِيْنَةِ الْدَّمَّامِ ..



فَلِكُلِّ شَخْصٍ ذِكْرَيَاتٍ يُدَوِّنُهَا فِيْ مُذَكِّرَتِهِ .. لِلْزَّمَنِ .. وَلَعَلَّهُ يَرْوِيْهَا يَوْمَا

عَلَىَ احْفَادِهُ .. وَانْ يَعِيِشُهَا مَرَّةٍ اخْرَى فِيْ عُمْرِ مُتَقَدِّمٌ ..



فَفِيْ كُلِّ مَكَانٍ لِيَ حِكَايَةِ .. وَلِيَ قِصَّةِ .. وَصُوُرَةُ سَأَحْتَفِظُ بِهَا .. لِلْزَّمَنِ

وَسَأَتَرَكَهَا للاحْفَادِيّ وَابْنائِيّ بَعْدَ زَمَنٍ بَعِيْدٍ .. غَيْرَ مَعْلُوْمٍ



هُنَاكَ وَهُنَا .. لَكِنْ مِنْ طَرَايِفْ الْذِّكْرَيَاتِ وَاخَرُ مَاكَتَبْتَهُ فِيْ مُذَكِّرَتِي يَوْمَ امْسِ

عَلَىَ شَاطِيّ مَدِيْنَةِ الْدَمَّامِ ..



اجَمَلٌ كُوْرِنَيْشِ عَلَىَ مُسْتَوَىَ الْمَمْلَكَةِ .. نَعَمْ إِنَّهُ الْاجَمَلَ فَمَنْ زَارَ الْدَّمَّامِ سَيَشْهَدُ لَهَا

بِهَذَا الْكوَرْنِيشُ الْمُنَظَّمَ وَالْمُرَتِّبُ .. هَذَا الْكوَرْنِيشُ الْجَمِيْلَ

وَالَّذِي تَمَنَّيْتُ انَا كَثِيْرٍ انّ يَكُوْوونُ فِيْ مَدِيْنَةِ جَدَّةَ مِثْلَ هَذَا الْكوَرْنِيشُ



فِيْ الْجُلُوْسِ فِيْهِ يَضِعُك فِيْ عَالِمْا اخِرَ .. يَضِعُك فِيْ رَاحَتْ بَالُ وَكَأَنَّكَ تَهَنَاءً بنوووْمْ هَادِيَ

تُنْسَىَ عَلَىَ طَرُّفَاتِهُ عَنَاءَ تَعَبِكَ طَوَالَ الْاسْبُوعْ ..

يَمْتَازُ هَذَا الْكُونِيشُ بِمِسَاحِتّةً الْكَبِيْرَةُ جَدَّا ..

وَاشْجَارِهُ ومَلَاهِيّةً .. وطُّرَقَاتِهُ الْمُزَيَّنَةِ بِالْزُّهُوْرِ



لَكِنْ رُغْمَ كُلِّ هَذِهِ الجْمَالِيَاتِ وَالْكَمَالِيَاتِ فِيْ هَذَا الْمَكَانِ

إِلَا انْ الْأَجْوَاءِ الرَّبِيْعِيَّةُ لَهَا تَأْثِيْرٌ كَثِيْرٍ ..



وَأَحْيَانا مَا تَعَكَّرَ صَفْوَا هَذَا الْمَكَانِ ..



فَجَمِيَعا يَعْلَمُ مَا يَمُرُّ بِهِ الْسَّاحِلِ الْشَّرْقِيَّةِ مِنْ تَقَلُّبَاتِ الْمُنَاخِ هَذِهِ الْيَوْمَيْنِ

مِنْ الْاتْرِبَةُ وَالْغُبَارُ .. وَاحْيَانا امَطَارٍ تَعْقُبُهَا ..

وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .. كُلُّهَا نَعَمْ مَنْ الْلَّهِ ..



وَلَكِنَّ حَدِيْثِيِّ هُوَ مَوْقِفِ طَرِيْفٍ يَوْمَ .. وَهِيَ مَا خَطَّهُ قَلَمِيْ فِيْ مُذَكِّرَتِي



عِنَدَمّا جَلَسْنَا .. بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ

وَكَانَتْ الْاجْوَاءِ جَمِيْلَةَ جَدَّا .. مِنْ اجْمَلِ الْاجْوَاءِ خِلَالٌ هَذِهِ الْشَّهْرَ

وَالَّتِي مَرَّتْ عَلَىَ الْدَّمَّامِ يَوْمَ امْسِ



فَمَا اسْتَدَرْنَا الْحَدِيْثِ .. وَبَعْدَ تَنَاوَلَ قَلِيلَا مِنَ الْقَهْوَةِ وَالْشَّايَ



اخَذْتِنا الْرُّوْحِ لِلِاسْتِرَّخَاءً ..



فَفِيْ لَحْظَةٍ وَكُلُّ مِنَّا يَتَحْدُثُ عَنْ رَوْعَةِ الْجَوُّ هَذَا الْمَسَاءْ

وَرَوْعَةِ الْمَكَانِ وَكَثِيْرٌ مِّنَ الْحَدِيْثِ



وَفِيْ اقِلْ مِنْ دَقِيْقَةٍ .. وَإِذَا بِالْحَدِيْثِ يَقِفُ وَالْكُلُّ يَصْمُتُ



يَا إِلَهِيْ مَا الَّذِيْ جَرَىْ .. انْقَلَبَتْ الْأَجْوَاءِ

إِلَىَ رِيَاحِ .. وَاتُّرَبِهُ وَغُبَارِ ..



وَكَانِنا حَسَدَنَا انْفُسَنَا عَلَىَ هَذِهِ الْرَوْعَةُ وَالْجَمَالِيَّةَ



بَعْدَ جُلُوْسٌ هَادِئٌ .. قُمْنَا وَنَحْنُ نَصْرُخُ وَكَّلْنَا فِيْ عَجَلٍ

ايْنَ الْسَّيَّارَةِ .. هَيَّا .. هَيَّا ..



وَالْكُلُّ هُنَا وَهُنَاكَ يَلَمْلَمَ اغْرَاضِهِ .. خَوْفا مِنْ الْحَدَثِ

وَتَحَسُّبا لِهُطُوْلِ امَطَارٍ بَعْدَ الْغُبَارِ ..





فَسُبْحَانَ الْلَّهِ رَبِّيَ خَالِقَ الْسَّمَاءِ وَالْارْضِ

مْغِير الاحْوالِ .. مِنْ حَالٍ إِلَىَ حَالٍ



فِيْ دَقِيْقَةٍ .. وَفِيْ لَحْظَةٍ



وَفِيْ غَفْلَةٍ ... انْقَلِبُ الْرَّوْعَةِ إِلَىَ رَهْبَةً


رَبَّنَا الْلُّطْفِ بِنَا .. هَذِهِ حَالَةَ جَوِّيَّةٌ كَيْفَ تَغْييَّرّتِ فِيْ بِضْعِ دَقَائِقَ

وَكَيْفَ مُنَظِّرَ الْنَّاسِ وَهُمْ يُلَمْلِمُونَ اغْرَاضُهُمْ .. وَكَأَنَّ شَيْئا حَلَّ بِهِمْ

بَعْدَ مَرَحٍ وَسُرُوْرْ ..



فَوَاللَّهِ لَنْ تَتَخَيَّلُوْا الْمَوْقِفِ .. كَيْفَ كَانَ ...

لَمْ يَكُنْ يَخْطُرُ بِبَالِ احَدٌ انَّهُ سَيَنْقَلِبُ الَىَّ اتُّرَبِهُ وَغُبَارِ ابَدَا

بَعْدَ الْحَالَةِ الَّتِيْ كَانَ عَلَيْهَا ..



إِذَا كَيْفَ هُوَ حَالُنَا .. يَوْمَ قِيَامِ الْسَّاعَةِ ..

كَيْفَ سَيكوونَ الْحَالِ ..



الْمَ يَخْطُرُ بِبَالِ احَدٌ.. كَيْفَ سَيَرَى الْنَّاسِ ..





أُخْوَانِيَ .. هَذِهِ حَالَةَ بَسِيْطَةِ

وَانْذَارَاتِ يُرْسِلُهَا الْلَّهُ سُبْحَانَهُ لَنَا .. لَعَلَّنَا نَتَعَضَّ وَنَعْتَبِرُ



فَتَذَكَّرُوْا دَائِمَا انْ هُنَاكَ يَوْما مَوْعُوْدْ سَتُقَلَّبُ الْجِبَالَ وَالْسَّمَاوَاتُ

وَاذْكُرُوْا الْلَّهَ كَثِيْرا .. وَحَاسِبُوَا انْفُسِكُمْ قَبْلَ انْ تُحَاسَبُوَا ..



نَسْأَلُ الْلَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الثَّبَاتَ ..









تَقْبَلُوَا تَحيااااااااتي

بِقَلَمِ: الْصَّقْرِ الْمُهَاجِرِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
« مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .



(( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ))
أخر مواضيعي