رد: الاسهال و الامساك مشكلتان متضادتان والجامع ما بينهما ,.,إضطرابات الأمعاء,.,
" الإســـهـــــال"
ما هو الإسهال؟
عندما لا يعاني الشخص مبدئياً من خطب صحي، يتناول الطعام بطريقة منتظمة وتهضمه معدته، لتتحول
البقايا بعدها إلى براز، يتخلص منه الجسم بعد أخذ حاجاته الغذائية. فالبراز مكون من كمية ماء معينة،
إضافة إلى بقايا الطعام. بيد أن مشكلة الإسهال تكمن في كون كمية الماء أكثر من بقايا الطعام.
«الإسهال مشكلة صحية شائعة، وهو غالباً ما يكون دليل حالة مرضية. فعندما يتبرز الإنسان أكثر من ثلاث إلى أربع مرات في غضون أربع وعشرين ساعة، ويكون البراز «مائياً »، تكون المشكلة حادة وفي حاجة إلى علاج، وإن كان بسيطاً ».
فصحيح أن الإسهال مشكلة شائعة، وغالباً ما تُحل من تلقاء نفسها بعد يومين على أقصى حد، لكنه أحياناً
قد يتفاقم ليصبح خطيراً من حيث ندري أو لا ندري. كما أن الإسهال المزمن قد يكون دليلاً على مرض مزمن.
مسببات الإسهال
للإسهال مسببات متعددة تؤدي كلها إلى النتيجة عينها.
«يرتبط الإسهال عموم بإضطرابات وظيفية تطال الأمعاء أو القولون. ولعل أكثر الأسباب شيوعاً للمعاناة من هذا الداء هي إلتقاط الطفيليات والميكروبات عن طريق تناول طعام أو ماء، ما قد يفسره البعض بالتسمم الغذائي ».
من جهة أخرى، هناك بعض الناس غير القادرين على هضم المكونات الغذائية مثل سكر اللاكتوز
الموجود في الحليب، أو حتى الغلوتين الموجود في القمح ومشتقاته. وإستهلاك مكونات كهذه في
الأطعمة من دون معرفة المرء أنه غير قادر على تناولها، يسبب له الإسهال، مراراً وتكراراً.
ويمكن أن تسبب بعض أنواع الأدوية والمضادات الحيوية والعقاقير المضادة للسرطان الإسهال.
كما أن الأمراض المعوية والإلتهابات في القولون والإضطرابات الهضمية وإضطرابات الأمعاء الوظيفية،
كلها من أسباب الإسهال.وقد يعاني بعض المرضى هذه المشكلة أيضاً بعد جراحة في المعدة أو إزالة المرارة
مثلاً. فقد يكون حدوث تغيير في مدى سرعة تحرك الطعام في الجهاز الهضمي بعد إجراء الجراحة هو السبب.
إسهال نتيجة السفر
تجدر الإشارة إلى أن الإسهال قد يكون نتيجة السفر! فصحيح أن المناخات تتغير والطقس يتبدل في مختلف
البلدان، لكن السبب ينجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة بالبكتيريا أوالطفيليات أو الفيروسات… وتحدث هذه
المشكلة في الدول النامية أكثر منها في الصناعية، فيُصاب المسافر بهذا النوع من الإسهال.
أعراض مرافقة للإسهال
«قد يكون الإسهال مصحوب بالتشنج وآلام البطن والنفخة، إضافة إلى الغثيان والحاجة الملحة لإستعمال الحمام مراراً وتكراراً ».
وفي الحالات الأكثر تطوراً، قد يتفاقم الأمر ويعاني المريض حرارة أو وجود دم في البراز.
عواقب خطيرة
بما أن الإسهال حالة مرضية عابرة، قد يغض البعض النظر عنها ولا
يشددون على علاجها. لكن الخطر موجود حتى في أبسط المشاكل.
«يشكل الإسهال الحاد خطر على الصحة وحتى على حياة الإنسان عندم يؤدي إلى الجفاف. فعندها يفقد الجسم الكثير
من السوائل والمعادن الأساسية والأملاح المعدنية الضرورية لتأدية الوظائف المهمة في الجسم وتنشيط العضلات ».
لذا يجب اللجوء إلى العلاج على الفور. ولعل أبرز الدلالات على المعاناة من جفاف الجسم
هي العطش والتعب وقلة التبول وظهور لون البول الداكن وجفاف الفم واللسان والبشرة.
وقاية وعلاجات
السوائل ضرورية لجسم الإنسان، بحيث لا يمكن أن تعمل الوظائف العامة في الجسم والعضلات بطريقة صحيحة من دونها.
«صحيح أن الإسهال ليس بخطر في معظم الأحيان، لكنه قد يصبح كذلك، فيجب إذاً إستشارة الطبيب اذا استمرت حالة
الإسهال أكثر من يومين، أو إذا عانى الشخص ألماً شديداً في البطن أو وجود دم في البراز، أو حتى من الجفاف.»
«يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل وخصوصاً الحساء والمرق اللذين يحتويان على الصوديوم، إضافة إلى العصائر.
كما يجب تناول أطعمة مسلوقة مثل البطاطا والأرز والخبز المحمص والكعك والموز. ويجب تجنب الخضار النيئة والكافيين
ومنتجات الألبان والحلويات والأطعمة اللينة والتي تحتوي على كمية دهون عالية، لأنها تميل إلى زيادة الإسهال »
«يجب مراقبة الذات، وبعد معالجة الجفاف يجب أيض الإستعانة ببعض
المضادات الحيوية حسب وصفة الطبيب للقضاء على الميكروبات».
«في الحالات الخطرة، قد نضطر لإعطاء المريض أمصالاً خاصة في المنزل لمعالجة
الجفاف الحاد، كما قد نُدخله المستشفى للعلاج اذا تفاقمت حالة الجفاف».
وأما في ما خص الإسهال الذي يأتى من جراء السفر والسياحة،
«يمكن ببساطة عدم إستهلاك الأغذية والمياه الملوثة، بمعنى عدم إستخدام ماء الصنبور
(أو الحنفية) للشرب، أو عدم إستهلاك الحليب غير المبستر ومنتجات الألبان. كما يجب
تجنب الفاكهة والخضار النيئة وتناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة بطريقة سليمة ».
ولا ينصح الأكل من عربات الباعة المتجولين ومن المفضل إرتياد المطاعم
المعروفة بنظافتها وعدم الإستهتار وتناول الطعام في أي مكان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|