[خليل الحريري]

الرد

وصلتني الرسالة التي تحوي حديثًا يحكي حوارًا بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أعرابي.. وهو منتشر بشدة عبر الإيميلات..

ويا إخواني! بُح صوتنا ونحن نعيد ونكرر على أهمية التأكد من صحة ما ننشره، فهذا الحديث كذب موضوع مختلق.. لا يحل نشره.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكذابين)).. وأما عقوبة الكاذب على النبي صلى الله عليه وسلم فهي: ((من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)).. وقد ذهب بعض العلماء إلى تكفير من قام بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدًا..

إذن يا إخواني الموضوع خطير والله.. ولا ثواب فيه أصلاً بل فيه وزر شديد.. ويجب على كل من أراد نشر رسالة عبر الميل أن يتحقق من صحة كل ما فيها.. لا أن ينشرها وهو يجهل ما فيها.. فهذا حرام.. ومن كان حاله هكذا كان كمن وصفه الإمام الشافعي بأنه حاطب ليل.. أي يجمع الحطب ليلاً دون أن يرى.. فربما دخل معه ثعبان أو حية وهو لا يدري..

ويجب على كل من نشر الحديث المكذوب أن ينشر هذه الرسالة للتحذير منه.. وللتكفير عما فعل..

وهذه بداية الحديث ليعرفه من يجهله: (((بينما رسول الله في الطواف إذ سمع أعرابياً يقول: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم، فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب فقال: يا كريم، فقال النبي خلفه: يا كريم، فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال: ياصبيح الوجه, يا رشيق القد, أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم...))) إلى آخر هذا الهراء المكذوب..
لمزيد من التفاصيل ارجع إلى هذا الرابط
http://www.khayma.com/da3wah/7.html