عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-04-2010, 02:22 AM
الصورة الرمزية شذى الريحان
شذى الريحان شذى الريحان غير متواجد حالياً
عضو اداري
كبار الشخصيات
 






شذى الريحان will become famous soon enough
Red face ســقــراط وزوجته!











سقراط ..اشتهر عنه أنه كان يقوم بالنصح في أي وقت
واشتهر بقبحه الشديد وجمال زوجته


زوجة سقراط ربما تكون هذه الفتاة أكثر الزوجات تعاسة، فلقد تزوجت أستاذها سقراط بعد أن هامت بحبه هياماً لا يوصف وهي لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها .. وكان سقراط لا يحب النساء .. ..و لفظها واحتقرها ففقدت صوابها


قالت زوجة سقراط له يوماً: ما أقبح وجهك!
فأجابها: لولا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي!


كان سقراط جالسًا على مكتبه , يقرأ ويكتب , وكانت امرأته تغسل الثياب فراحت تحدثه بأمر ما , وبلهجةً حادة , فلم يرد عليها , وهنا ارتفعت حرارة الغضب عند المرأة , فتقدمت منه وصبت فوق رأسه الماء الساخن من وعاء كبير فقال الفيلسوف على الفور :
أبرقت ثم أرعدت ثم أمطرت


رأت زوجة سقراط زوجها يبتسم . فتجهمت وسألته : لماذا تبتسم؟ ولأنه فيلسوف ويخشى امرأته كان رده جاهزاً. فقال : {تذكرت حزني وابتسمت.} ردت هي عليه بصلافة : حسبتك تبتسم لغير هذا!. تدور للمشاكل




في صباح يوم عذب الأجواء، الشمس فيه ساطعة، آثر سقراط البقاء في منزله ـ على غير العادة ـ فلم يخرج للحوار أو المجادلة في أسواق أثينا، وإنما جلس على مقعد خشبي عتيق في فناء داره التي كان يستعملها غرفة استقبال وأخذ يخصف حذاءه، ولعل هذا ما منعه عن الخروج في ذلك اليوم.

وبينما هو على تلك الحال، واذا بزوجته (زانتيب) تنقض عليه انقضاض الصاعقة وتفاجئه صارخة في وجهه:

ـ أنت هنا يا سقراط النحس!

* نعم يا زانتيب، ولكن لا أفهم المقصود من تلك العبارة؟! ـ وما الذي تفهمه أنت من شؤون الحياة؟! سأعد لك الطعام بعد دقائق.

* الطعام المعتاد طبعاً! ـ لو كنت تعمل عملاً شريفاً، وتحصل منه على بعض النقود مثل سائر الرجال المجدين، لما أصبحنا في حاجة لأكل الخبز والعدس يوماً بعد آخر!!

* يا زانتيب من لا يسأل غير الكفاف يكون بلا شك أعظم الناس شبهاً بالآلهة.

ـ قل هذا الهذيان لأصحابك، أما أنا فلا تهذ معي، لو أنك فكرت في أمري وأمر الأطفال لما جننت لدرجة أنك أصبحت تناصب الحكومة العداء!

* أحقاً يا زانتيب تخشين عليّ من الحكومة؟! ـ ليت أنهم يلقون بك في غياهب السجون.



* عندئذ تصبحين أسعد حالاً؟! ـ لولا أنني أخشى ما سيحل بي من بعدك!!

* إن اصدقائي لا يفتأون يقدمون لنا نقوداً.

ـ (مقاطعة) وأنت دائماً ترفضها!

* بالتأكيد، أما أنت فسوف لا ترفضينها! ـ وهل تريد أن نموت جوعاً أنا والأطفال!! قل لي يا سقراط. لماذا يقتل الشبان الموسرون أوقاتهم في أمور تافهة يناقشونك فيها، ولا يتركونك لتبحث لنفسك عن عملٍ يجلب لنا الطعام؟!

* لقد اشتغلت بجد ونشاط عندما كنت شاباً.

ـ وأنفقت كل ما جمعت على الناس! لقد نفد صبري معك يا سقراط.

* لاحظت ذلك.

ـ آه.. آه.. ليت أنك تغتاظ، وتفقد حلمك معي ولو لمرة واحدة!!

* انك تحاولين عبثاً إيقاد خشب مبتل.

ـ سحقاً لك يا سقراط.. سحقاً لك! سوف لا تجد من الطعام غير الماء والخبز الجاف.
* هذا كل ما أريد..





قال سقراط: ابتليت بمصائب ثلاث: اللغة والفقر وزوجتي
أما الاولى فتغلبت عليها بالاجتهاد
أما الثانية فقد تغلبت عليها بالاقتصاد
أما الثالثة فلم استطع التغلب عليها




وقيل: ذاق سقراط الأمرين في حياته الزوجية ومع ذلك فقد قال في أواخر أيامه ناصحا تلامذته: يجب أن يتزوج الشاب على كل حال , فإذا رُزق زوجة حكيمة مخلصة غدا سعيداً وإذا منحته الأقدار زوجة شريرة مشاكسة أضحى فيلسوفاً! .





وهذه مقالة من كاتبة سعودية تثني فيها على زوجة سقراط:

وكما يمكن أن تكون المرأة ينبوع سعادة ومصدر إلهام.. يمكن أن تكون سبب الشقاء والألم والتعاسة.
فامرأة سقراط ما أن يُذكر العباقرة التعساء في بيوتهم حتى يقفز اسمها على الفور حتى أصبحت مضرباً للمثل في سلاطة اللسان
فكل الروايات تشير إلى أنها كانت سيئة الطباع، دائمة الشجار مع زوجها الفيلسوف، وقد حكم عليها التاريخ بأنها امرأة عاشت في كنف عظيم دون أن تقدر قيمته. بيد أن هذا الحكم فيه بعض الظلم لتلك الزوجة التي كانت بسيطة لا شأن لها بعلم الكلام والجدل، لقد كان جل همها.. أطفالها وبيتها ومتطلباتهم، بينما زوجها منصرف عن كل هذا بفلسـفته، الأمر الذي جعل (اكزانتيب) دائمة الشـجار معه، تعيب عليه إهماله لشـــؤون أسرته وقد كانت في ذلك محقة، إذ كان سقراط يجول في الطــــرقات يحدث الناس عن الفضيلة تاركاً أســرته تعاني شظف العيش، فهو لم يكن ثرياً كي يتفرغ لفلسفته معتمداً على المال الذي لديه، وكان شــــديد الزهد لدرجة أنه كان ينسى أن يتناول طعامه.. ولكن ما ذنب أبنائه وزوجته في كل هذا ؟!
وقد كان سقراط يعترف بأن شكوى (اكزانتيب) زوجته عادلة.. لذا كان يتقبل نقدها برحابة صدر، كما كان يثني على رعايتها لمنزلها وأطفالها باقتدار،



وما هي الا فترة وجيزة حتى يقدم الجنود ليطرقوا باب بيت سقراط بعنف، وما ان همت زانتيب بفتح الباب حتى اخذت تصرخ في وجه سقراط:

ـ ألم أقل لك أن تكف عن الجدل، آه (تأخذ بالبكاء) آه يا زوجي العزيز، ما يميزك عن سواك أنك لم تنهرني قط، ولم تضربني كما يفعل الرجال من غلاظ القلوب. واحزناه.. إنك لم تذق طعاماً منذ ظهر أمس يا سقراط الحبيب.

* ويتقدم سقراط نحو الجنود قائلاً:

مهلاً أيها الأعزاء، أنا قادم معكم.. وداعاً يا زانتيب لا تجزعي، انني لم أعبأ قط بالحياة، ولا بالموت، بل بالحقيقة التي سأعذب ولا شك من أجلها.

وقد كانت اكزانتيب رغم شكواها وتذمرها تحب سقراط ولكن على طريقتها، والدليل على ذلك حزنها الشديد عليه بعد المحاكمة الشهيرة التي انتهت بالحكم بإعدامه بدعوة أنه لا يؤمن "بآلهة المدينة"! وبأنه أفسد أخلاق الشباب،





وفي سجنه.. جاءت الزوجة إليه وبكت بين يديه بينما سقراط يواسيها ثم طلب من صـــديقه أن يصحبها إلى دارها حتى لا تنصرف وحيدة. وبعد ذلك أخذ كأس السم من حارسه وتجرعه في هدوء.....




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 29-04-2010 الساعة 02:52 AM.
رد مع اقتباس