افرازات التعليم تهدد انتاجية الجيل في القطاعين الحكومي والخاص
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بينما كنت اجلس مع احد الزملاء يعمل في القطاع العسكري واذا بشاب يمر علينا في ذلك الموقع فسلم بصوتٍ خافت مليء بالرقة والحنان فمد يده التي اشبه ما تكون بقالب ثلج في برودتها ونعومة الحرير في ملمسها وهشاشة القطن في مسكتها فسأل عن مبتغاه وولا وكأنه يسير على البيض والريح تمايل جذعه فتعجبنا من ذلك الحال واتجه بنا الحديث في مناقشة تلك الحالة ومثيلاتها في صفوف الأجيال
واخذنا نناقش بعض الأسباب هل الأسرة فقدت دورها هل المدرسة اصبحت مكان فقط لتجميع الناشيئة بمبانيها وقت محدد ثم افلاتهم للشوارع دون اثر ايجابي ام هناك خلل بسبب نظريات ودراسات دخيلة تهدف الى تدمير المجتمع فتوصلنا الى انها المدرسة سبب هذا التدهور لماذا
لكون هيبة المعلم وهيبة المدرسة سلبت وقضت عليها نظريات افساد المجتمع التي اتت بها العبارة او المفهوم المسموم حقو ق الأنسان والتربية الحديثة المائعة ولجان العنف الأسري وهلم جرة فقد دار في النقاش ان احد المعلمين يحكي لصاحبي عن حاله في الفصل ويقول انه يدخل الى الفصل الدراسي ويتجه للسبورة اولوح الشرح فيبداء في الشرح للدرس ووجهه الى ذلك اللوح ولا يستطيع ان ينظر الى طلابه لعدة اسباب ومنها الخوف من تلاميذه وتعاطيهم الدخان داخل الفصل وتعاطي الحشيش وممارسة الشذوذ والعياذ بالله عياناً بيان فيضطر ذلك المعلم المهموم في عدم النقاش مع طلبته وعدم توجيه وجهه اليهم حتى تنتهي الحصة ويغادر الفصل بمنظوره فهم من فهم وإلا عسى لا يفهم احد حتى لا يجد سيارته مكسرة او مسروقه او يتعرض لضرب مبرح ياله من تعليم يتجه بالجيل نحو الهاوية
فقلنا ماهي الحلول فرد بقوله تعود العصى فلا يتعلم الا راهب او راغب فقلت عودتها في ضل النظريات المسمومة صعب ولكن الحل ان يكون للطلبة تحليل مفاجيء لكشب المسكرات والمخدرات لعل ذلك يحدث رادع ثم تعقد الأجتماعات الأسبوعية مع اولياء الأمور ومن يثبت سوء سلوك ابنه بمحاضر تدون من قبل ادارة المدرسة ومعلم الفصل فيجلد الطالب امام زملاءه بعد علم ولي امره بسوء سلوك ابنه وان يعطى لمدير المدرسة والوكيل صلاحية الجلد لكون مهمتهم التربية وهم حريصين على ابنائهم الطلبة وأن يفعل دور المرشد الطلابي ويكون لكل عدد من الطلبة مرشد
فقال صاحبي سلبيات التربية والتعليم بدأت تظهر في مجال العمل فقص لي هذه القصة التي حدثت له وقال انه بينما كان في احد البرامج التعليمية الدوريه لديهم بالعمل تغيب عدد من الطلاب وعند حظور احدهم له فساله عن سبب غيابه لكون الغياب يترتب عليه حسم في الدرجات وايقاف عدة ايام وتأخير في الترقية وقد يصل الى الطرد من الدورة فرد ذلك الطالب بقوله والله نوم فقال نوم عن عملك ودراستك اربعة ايام متتالية فقال ذلك الطالب مشي حالك تعجب صاحبي من سوء الرد وسوء العذر واخذته العاطفة فقال سأكتفي بجزاك من عندي رح حلق شعرك على الصفر وارجع وانا سوف ابلغ الأدارة باني جازيتك وينتهي الأمر
فرد ذلك الطالب بقوله سلامات احلق شعري ليه فرد صاحبنا الأستاذ يتفقد حاله ويتحسس جسده امام ذلك الطالب باستغراب تفاعلا مع كلمة سلامات لكي يحسس الطالب بأنه سليم ولا يستحق ان توجه له تلك الكلمة سلامات وانه بكامل قواه العقلية . فقال له انصرف لفصلك وبعد ان علم الطالب بالقرار الذي صدر عليه من حسم في الدرجات وتوقيف عسكري 72 ساعة وهذا كله سيؤخر ترقيته رجع لأستاذه متمنياً ان يكون سمع كلام معلمه وحلق شعره المسبسب فاخذ يستعطفه فرد الأستاذ القدير بقوله للطالب بنفس كلمته التي رددها مسبقاً وقال سلااااااااااااااامات .... انصرف فقلت لصاحبي احسنت انك قلت له نفس كلمته لكي يدرك خطأه لعله يصحى من استهتاره.
فعدنا وقلنا ان عدم الأنضباط في العمل الحكومي والخاص والتهاون كله بسبب مازرعته المدرسه في عقول التلاميذ والجيل من عدم مباله بالدراسه والواجبات والحضور والأنضباط والأحترام داخل المدرسة وداخل الفصل فاصبحت ثقافة الجيل ثقافة ضحله وعدم اهتمام بالمسؤلية وقلة احترام للغير فأغلب الطلبة لا تجده مسجلاً اسمه على كتبه فمابالكم بواجباته والبعض لا يجيد الا الألفاض النابيئة فقس على هذه الحالات وحدث بلا حرج .
قم للمعلم وفه التبجيلا -----كاد المعلم ان يكون رسولا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة القرناس ; 30-04-2010 الساعة 04:26 AM.
|