[mtohg=undefined]http://www7.0zz0.com/2010/05/01/03/964545768.jpg[/mtohg]
مستقبل مخيف وكلمات مرعبة! تتراكب الصور في ذهن شباب وآباء أعياهم الجواب, شك في كل شي خوف من كل شي, ضحك من كل شي سخط على كل شي, نتيجة طبيعة لإقصاء النفس في زاوية مظلمة ومساحة ضيقة, أفق أب عاجز ومضطرب وأحيانا مسدود وقدرة أعياها واقع محبط. وشباب يعيش بين حدين صارمين فراغ قتل كل رغبة للبحث عن جوهر الحياة وطموح ميت. نساهم جميعا في رسم ملامح خافته سوف تظهر معالمها الطبيعية مع مر الأيام. نقرا كل فعل ونشرح كل جسد وننقد كل تظاهره, إلا الوقف بين ما نملكه وما نستطيع أن نفعله, نحاول أن نكون ضحايا قبل أن نحاول الفرار من الموت, يلفنا أطرافنا الكثير من الجليد وتضيق قلوبنا عن ضوء النهار, كيف لهذا الصورة المركبة أن تمثل مشهدا نحفل به بعد عشرين عاما من الآن؟ هل يكون لهذا المجتمع حق في البقاء إذا كانت هذه الشريحة من الناس مغيبة في ملفات خضراء في زمن الرقم والرمز وصناعة الخيال وهذا البحر المتلاطم من النفط.
لا سؤال في أفواه أبناء بلدي ينم عن نية في التفرد, بل جواب متوارث من عقد من الزمان(الأبواب مقفلة) فقط..ثم تتحطم الوجوه وتتعالى الصرخات ويرتفع صوت الطرب.
أين المفاتيح؟ أين قفل الباب؟ أين الباب أصلا؟ مشهد جديد نلتفت إليه بحزن وصرخة مخنوقة... وظفوا الشباب؟ أين وكيف نوظف من هذا حاله!
نقف حائرين حقيقة أمام جحود راس مال كافر ومؤسسات أهلكت الحرث والنسل, في زمن غابت فيه الأمانة ودفنت تحت أقدام المتنفذين من أصحاب القرار, لا خطط إستراتيجية. لا هاجس وطن تتعالى فيه الأنات,لا جودة في الأداء ولا رقابة في العمل.. وتسير كل دائرة ووزارة في عالم آخر لا يجمعها بنظيرتها إلا أزياء العاملين بها كلهم سعوديون لكن على ألف قلب وعلى ألف رأي وألف فضيحة, وآلاف الضحايا.
[mtohg=undefined]http://www10.0zz0.com/2010/05/01/03/967999417.jpg[/mtohg]
هل نحن في زمن العطالة...أم البطالة؟
اقتصر الطموح على باب من أبواب الرزق, الداخل منه يدخل إلى سموات البقاء بين الأحياء يستطيع رسم مستقبل بسيط, بساطة تلك الوظيفة التي لا تدر إلا فتات يسير.بينما يسير السواد الأعظم خلال الأعوام القادمة إلى قيعان الأرض وغبار الذل.
تتسع هالة الطاقة السالبة ويجب أن تصرف. يجب لهذه الطاقة الهائلة أن تضرب كيف ما شاءت هي وليس ما شاء لها الآخرون..أصحاب الضمير الغائب والوطنية الزائفة والجشع المهلك, هذه هي السنة الطبيعة للنهايات فحين لا يفتح الباب سوف يكسر!
لكن يا شباب لمصلحة من تخطف ألاف الوظائف من بين أيديكم ويتمتع الغريب الذي سار عبر الجبال, وانتم تـُنـظِرون وتبكون مرثية أزكمت رائحتها القريب والبعيد؟
لمصلحة من ياشباب بلدي هذا الاستهتار والموت البطيء بين الحلم وغياب أي طموح في نفوسكم؟
لمصلحة من ذلك الروتين القاتل أيه المسئول ولماذا الوهم وحرق كل هذه الطاقات؟
لمصلحة من تلك الأبواب المغلقة على ابن الوطن ولا تفتح إلا سرا لكل منافق وراش فج وكل ذي لكنة غريبة؟
لمصلحة من تصبح ارضي مسرحا لكل ساقط ولاقط من الشرق إلى الغرب, تحت نظر وسمع مدعي الأمانة وحراس الوطنية؟
ليست دعوة للوقوف بل دعوة للبحث والعمل ودعوة لكسر باب النفس الخاملة وتحدى كل عسير, دعوة لقبول التحدي الذي يغامر له أصحاب الهمم وطلاب الحياة, دعوة للبحث عن مفاتيح الرزق التي تحدث عنها رب السموات والأرض, والنظر إلى أفق أرحب ومستقبل أفضل, فقط إن أحسنا الاستعانة بالله ثم بتلك المواهب الدفينة وبقوة النفس والعزيمة على التحدي.يا شباب نحن من يمتلك مفاتيح النجاح وخارطة الكنز, يبقي أن نستعين بالله ونضرب في أرضه كما ضرب إبائنا وأجدادنا فوعده مضمون وكلمته صادقة جل وعلا.
ــــــــــــــــــــ
حصري منتديات زهران 2010
براااق الحـــازم
