بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الحمد لله على نعمه التى أنعم علينا بها ونعم الله لاتحصى
والحمد لله الذي أنعم علينا بالغيث والرحمة في العباد والبلاد
ثانياً:إخواني لا شك أن الحرث هو كان بالنسبة للؤولين باب رزق ومعيشة حيث أنهم يزرعون القمح ,الشعير،الحبش،الدخن،البرسيم ( القضب) مع رغم وجود وسائل حرث قليلة ويعيبها الكثير حيث أنها تستغرق وقت طويل لكي يتم توجيهها إلى مقر الحرث وأيضاً تستغرق وقت طويل لكي تتم عملية الحرث فكانت الوسيلة الوحيدة للحرث والدياسة لديهم الثيران حيث أنها لاتهاب صعود الجبال ونزول الوديان وقساوت التربة ومع ذلك المنتوج أطيب وكانت هذه البلاد تعطي منتوج ومدخول لهم ممتاز
أما في وقتنا الحاظر لم يعد أهالينا يهتمون بالزراعة عامةً مع وجود وسائل حرث أكثر تقدما وأكثر سرعة في أداء الحرث أو الدياسة
حيث أن الوضع والزمان الذي نعيشه وكثرة الهجر وقلة الأمطار يلعبان دور في تكاسل بعض الاهالي في أداء مهنة الزراعة التي كانت في عهدهم جزء لا يتجزئ من حياتهم حيث الزراعة كانت هي المدخول الاساسي
فكما ذكرت قلة الأمطار وكثرة الهجر إلى المدن والتقدم الحاصل أو بمعنى الحظارة التى طغت على الأرياف أرغمت بعض الاهالي إلى التنحي عن مهنة آبائنا وأجدادنا
فمع مرور الزمن ومضي السنين يأ تي الحنين إلى تلك الأيام التي كلما تذكروها أهالينا وشيباننا قالوا الله على هذيك الايام ليتها ترجع .حيث عهدنا آخر سيل كان قبل 10 سنوات
فمع الدعاء المستمر في الخطب والجمع والتقرب إلى الله عزوجل بالإستغفار
لقول الله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}
وطلب الرحمة والإستغاثة منه وحدة
أمر الله عزوجل رحمة من عنده على عبادة بنزول المطر لترتوى البلاد والشعاب وترد البيار ويأتي
بعد ذلك صدأ صوت الحراثات في الوديان ممزوجاً ببعض من رائحة التربة فما أجملها من لحظات
فأسأل الله الكريم أن لا يحرمنى هذه اللحظات أياما وشهوراَ ودهوراَ.