عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2010, 04:44 AM
سعيد بن عبدالله الزهراني سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 






سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي هل ذهب إرهاب التفجير وبقي إرهاب الفكر والتكفير ؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم

هل ذهب إرهاب التفجير وبقي إرهاب الفكر والتكفير ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
إخواني وأحبتي في الله أحفاد الصحابة والملوك إدارة ومشرفين وأعضاء وزوار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المواطن السعودي هذه الأيام في حيرة من أمره مما يجري وربما ولاة أمرنا حفظهم الله وأعانهم لديهم نفس الهاجس, سيما وهم المؤتمنون الأول بعد الله على حماية وأمن بلاد الحرمين الشريفين وخصهم بهذا الشرف العظيم عن غيرهم , ويأتي في المقام الثاني علماء هذا البلد حفظهم الله وأعانهم لما عرف عنهم من تعقل وتفقه في الدين والصبر والجلد وسعة الصدر لمواطني هذا البلد وحتى لمن هم خارجه .
الاختلاف في الرأي نتيجة اجتهاد العلماء موجود منذ الأزل واختلف الصحابة رضوان الله عليهم والأئمة الأربعة والسلف الصالح وكان كل ذلك يصب في مصلحة الأمة ورحمة لها , لكننا لم نسمع قط عبر هذه السنين الطويلة أن أحدا شتم أحدا أو أتهمه بالضلال والكذب , بل أحيانا ينكر على الآخر علمه إن لم يكن ينتمي لنفس المدرسة التي تتلمذ على يد علماءها رحمهم الله مع فارق الزمان والمكان وإن حدث ذلك فنظروا إلى موقعه الجغرافي وخلفيته القبلية , ومن هنا تبدأ إثارة النعرات والعنصرية الجاهلية التي ركنها الشعب السعودي خلف ظهره بعد ما وحد كيانه مؤسسها الملك عبد العزيز رحمه الله .
وفي ظل انعدام ومحدودية الوسائل العلمية التي تثبت كروية الأرض وغير ذلك مما جعل الأمر حينئذ صعب المنال لإثبات ذالك بالطريقة التقليدية كان الناس يتقبلون بعض الاجتهادات عن حسن نية لكن الآن أصبح الأمر مختلف كثير ولو إن هناك من ينكر الجانب العلمي وعلوم الفضاء ولا يؤمن بها .
كم كنت أتمنى وقد يشاركني الكثير بأن يكون اختلاف العلماء في ما بينهم وهي ظاهرة صحية يتم خلف أبواب مغلقة في اجتماع مغلق يليق بمكانتهم ويضعوا كل ما اختلفوا فيه على الطاولة ويناقش من جميع جوانبه وليس كما هو الحال أصبح الإعلام ينهش في أجساد علماء الأمة وهم كذلك ينهشون لحوم بعضهم البعض وكأن البلد لم يعد به علما بعد وفاة ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى اللذين كان يخشيان الفتنه ويغضان الطرف في ألأمور التي لا تخل بثوابت الدين الحنيف , وما نشاهده الآن على صفحات الصحف الإلكترونية والفضائي من فتاوى وأخرى فتاوى مضادة لإسقاط حق الآخر في الاجتهاد في الأمور الفقهية , إلا دليل على انفراط السبحة وقد يصعب جمع حبوبها لأن الأمور تدفع المواطنين في هذا البلد الآمن بشكل عام نحو مستقبل مجهول نظير أراء بعضها متشدد والبعض الآخر قد لا يكون هذا وقته لتناوله أو حتى التفكير فيه ,
ألم يجدر بهيئة الإفتاء حفظهم الله أن تجتمع وتصدر فتوى تتناول بعض جوانب القصور والبطالة والرشوة والفساد جميعها عبء ثقيل على الدولة والمواطن ويعينوا بها الحاكم ويدلوه على فعل الخير بدلا من الخوض علنا في أمور ليست من أولويات الوطن والمواطن .
السؤال المطروح : هل هناك أيادي خفية خارجية تغذي وتحرض فئة ضد الأخرى لخلق فتنة جديدة وغريبة على مجتمعنا السعودي الأصيل , بعد ما فشل إرهاب التفجير بفضل جهود ولاة الأمر وأبناء الوطن المخلصين ؟ من المستفيد يا ترى من هذا كله ؟ أم أن هناك مسيلمة جديد غير الذي قتل على يد ( وحشي ) قد يقتل هذه المرة على أيدي الشيعة ويتزامن خروجه مع خروج المهدي المنتظر الذي لا يزال متخفي بالسرداب ؟ اللهم جنب هذا البلد سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم من أراد بهذا البلد وحكامه وعلماءه وأبناءه سوء فأجعل كيده في نحره إنك روؤف رحيم .

والسلام عليكم ,,,[/

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 02-05-2010 الساعة 04:59 AM.
رد مع اقتباس