[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حسام      الكل منا يعلم أن الدين الأسلامي صالح لكل زمان ومكان، ومن هذا المنطلق،يجب تقدير (العلماء) المجتهدين سواء أتفقنا معهم أو لم تتفق، وما يحدث هذه الأيام من خلال أعلامنا المرئي والمقروء من سجال فكري وثقافي الا ركيزة تحول كاملة في أبجديات الثقافة، مما نتج ذلك صراعات وتصادم في الميول والقناعات التي في الغالب ما تحدث تنافر بين شرائح كبيرة من المجتمع، الا أن ذلك في نظري لم يصل الى حد المعتقد والتجريء على الثوابت..! وما يجري من ممارسات سلبية وهفوات من بعض شباب اليوم ، ليس الا أعاصير الحماس الممزوجة بنظرة الغيرة الذي تعودعليها أبناء وطننا المحافظ، مما نتج عن ذلك بعض التصرفات الخاطئة في ظل غياب التريث وفقدان الأستشارة السليمة من أصحاب الراي ، وهذا ينطبق على فئتي التكفير،والتفجير.! ولك خالص تحياتي،،،، موضوع في غاية الأهمية، من قلم مداده أفكار نستنير بها.

ألأخ ابو حسام :
اسعد الله أوقاتك بكل خير , واشكرك على المرور والتعليق ,
أخي الحبيب :
بالتأكيد أن الأمر لن يصل إلى درجة التجني والتجريء على ثوابت الدين والمعتقد بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصين من علماء هذا البلد وعقلاءه وقبل ذلك حزم ولاة الأمر على إبعاد شبح العنصرية البغيضة التي يحاول البعض أن يتمترس خلفها ويستأسد على الاخرين وكأن سلسلة جبال السروات ومن يعيش عليها لا تزال من وجهة نظرهم تابعه لليمن متناسين أن أغلب الصحابة وملوك الأرض من تلك الديار وهنا ما يجعل القلب يعتصر الما عندما نسمع ونقراء عن بعض التصرفات ممن هم محسوبون على ذلك التيار المتشدد يشتمون ويهددون بل ووصل الأمر إلى الوصول إلى منزل ذلك العالم للدخول عنوة تحت ذريعة أنه اباح الإختلاط فهل القضية أصبحت تعصب وإذا ما افترضنا أن ذلك العالم الذي لا ينتمي لهم اعطى رأية الفقهي اخطأ أو أصاب فهل من حق أحد الطلب منه الإختلاط مع أهله وبناته وما دخل عائلته وشرفه بهذا الموضوع ؟
ما حصل أمر ليس بسيط ويجب علينا أن لا نسطح المشكلة بل إنها فتنه يقصد بها الإنتقام من قبائل وليس شخص بعينه فهو لا يمثل إلا نفسه ومن عينه في هذا المنصب ويجب حمايته وعرضه وممتلكاته ,
لو افترضنا أن واحدا من الناس زنى أو أرتكب معصية أكرمكم الله وجلكم , فهل لنا أن نذهب إلى منزله ونطلب منه السماح لنا بفعل مثل مافعل بحكم أنه وقع في المحرم ورضيى لنفسه بإرتكابه تلك المعصية ؟ حاشا لله أن يكون ذلك الشيخ أرتكب معصية لكن من باب المقارنة فقط كما يصورها الآخرون .
لماذا ما يفتوني أصحاب الفتاوى عن ذلك ؟ ولماذا لا يشجبوا ما حدث على ذلك الشخص ؟
أليس هو مواطن سعودي شريف قبل أن يكون عالم أين النخوة أين الشهامة أين المروءة ؟ وهل البلد يحكمه هؤلاء حتى يسيرون الناس وفق أهواءهم ويصنفونهم حسب مناطقهم , هذا بعيد عن الدين والأخلاق الإنسانية فكفا بالتشدق بالدين وكفا من الإستهتار بشرف الآخرين وأمن الوطن .
لا وألف لا نحن نعيش في ظل حكام يعرفون مصلحة الوطن والمواطن ويقفون على مسافة واحدة من الجميع لأنهم يعرفون من الذي كان سباق للدفاع عن الوطن وقت الأزمات وهذا واجب لكن المقارنة هنا تدخل في سياق التذكير ليس المنة .
دمت في حفظ الله ورعايته .