[فهد سعود الزهراني]

لا احد يجهل خدمات محرك البحث الشهير (يوتيوب) الذي اصبح اشهر محرك بحث للمقاطع المرئية ولسهولة البحث من خلاله وتحميل المواد اصبح مأوى لأفئده كل مرتادي الشبكة العنكبوتيه.

ولأن شعراء العرضة الكرام دائما يواكبون كل مايستجد على الساحة حتى في علم التقنيه فقد وظفوا هذا المصطلح في قصائدهم مؤخرا وللأسف ان ذلك اصبح على حساب لغتنا العربية عن طريق عسف وتكسير الكلمات التي اصبحت اليوم يباهي به بعض شعراءنا في عصر البث الفضائي المباشر وفي عصر الانترنت الذي جعل من العالم كله قرية واحده واصبح الجميع يشاهد ويتابع كل الاحداث بيسر وسهوله وللأسف ان جل شعراءنا جعلونا اضحوكة امام الاخرين بهذه الطريقة المستهجنه في شقر الكلمات.

لا اخفيكم ان الموضوع لايخص شاعر دون آخر فقد وقع كل شعراء الجنوب في هذه الاخطاء الشنيعة ولكن هناك تفاوت بينهم وما يقلقني صراحة هو تعمد البعض حتى في بدع القصائد تكسير الكلمات وعسفها من اجل التمهيد للشاعر الآخر ومايقلقني ايضا ان البعض اخذها طريقة محببه لنفسه حتى غدى يتعمد هذا في كل قصائده وسط تصفيق واعجاب من جماهير الغفلة بل اني قرأت في بعض المنتديات ان سموا من يتعمد استعمال هذه الطريقة بملك الشقر...؟؟؟ عجبا لهم وله..!

قبل كم يوم سمعت على قناة السيوف شاعرا يقول في بيت له وهو يبدع:
من يقول الصقر مثل الحمايم والرخام..

انظروا الى البدع ...وانظروا الى مفرده الحمايم والرخام من اجل تمهيد الرد للشاعر الاخر ليقول الرخام ..؟؟؟؟ مع ان الشاعر يستطيع على نفس القافية يقول
من يقول الصقر مثل الرخم ولا الحمام ويصيغها بأي اسلوب ويكون راعى الاتيان بكلمات تقبل الشقر وليس فيها عسف مثل كلمة الرخام؟؟؟

شاعر اخر وصلتني له قصيدة بدع ورد مع شاعر اخر يقول في بيت له

لتشربونه شراب الماء وتبلاعيونه ...اي تبلعونه

يا الهى مالذي يحدث لهذا اللغة العربية على ايدي شعراء الجنوب الكرام ...ماهذه الشطحات التي لا يقرها عقل ولامنطق...

نعود الى العنوان فقد سمعت اكثر من شاعر يورد كلمة يتوب كشقر كلمة يوتيوب وبعضهم يأتي بها في البدع مع نطقها بهذا الشكل يتوب على شان الرد يكون يتوب ويبدو ان شعراءنا وجدوا ضآلتهم في شقر هذه الكلمة التي ارهقتهم سنين مع كثرة تداولها وخلال المدة القادمة ستصبح اساسية الاستخدام مثل منعيوني وآكلمنه التي سأمتها آذناننا من كثر ما نسمعها من الشعراء.

لا اخفيكم ان سبب كتابتي لهذا الموضوع هو نقاش طويل جرى في احد المنتديات وكان جل من يداخل من الاخوة من خارج الجنوب وللأسف وجدت حجتي ضعيفة وأنا اورد لهم نصوص قلت انها من عيون المحاورات في شعر العرضة فعندما حللوها وتوقفوا عند كل كلمة عسفت في الشقر وجدت المحاورة كلها ملاحظات وبدت لكل الزوار انها مجرد هرطقات وكسر كلمات وعسف قبيح لا نستطيع الدفاع عنه.

اخيرا رسالة لشعراء الكرام لانقول لكم اتركوا الشقر ولكن عليكم مراعاة اللغة العربية ومراعاة ان الجميع لن يغفر لكم هذه التجاوزات خاصة واليوم موروثنا وحفلاتنا تنقل للجميع من خلال البث الفضائي .
عليكم ياشعراءنا الكرام التقليل قدر الامكان من هذه العسف القبيح وبالتالي نحن نريد منكم اللجوء الى الشقر الناقص الذي يظهر لنا بيتا حسنا خالي من العسف المستقبح من الجميع.