القطب نبات حولي سطحي يتمدد على الأرض كالحبال وإذا كانت النبتة ريانة تتمدد على الأرض في عدة اتجاهات بحيث تغطي مسافة أكثر من المتر. أوراق القطب ريشية قاتمة الخضرة يعلوها زغب قصير متقابلة كل ورقة تحتوي على 7 أزواج من الوريقات الصغيرة وقد يقل العدد عن 6 ورقات إذا كانت النبتة عطشانة.
وينبت القطب في بداية شهر أبريل ويزهر في الصيف ويثمر ويبقى أخضر طوال الصيف ثم يجف ويموت، وينتشر في البراري وفي المناطق السكنية حول البيوت وفي المزارع. وهو من المراعي المهمة للغنم.
زهور القطب صفراء تتركب من 5 بتلات قطرها يصل لـ 1سم تقريباً وتظهر الثمار بعد سقوط الأزهار وهي شبه كروية يحيط بها الأشواك من كل جانب، إذا جفت الثمرة انفلقت إلى أربع أو خمس حسكات حادة صلبة تعلق بالنعال والأرجل الحافية
ويخلط الناس كثيراً بين الحسك والقطب فالحسك يرتفع عن الأرض كالعرفج وزهره أكبر من القطب، وثمرته طولية الشكل وليست كروية وهي غير مؤذية،
ومن الطرائف عن القطب (القطبة) يقال إن احد القرى في الزمن الماضي راحوا بعروس إلى قرية بعيدة عن قريتهم ومن العادات أنهم إذا انتهوا من العرس عند أصحاب العرس قفلوا راجعين إلى قريتهم وفي الطريق يمرون على القرى فيستضيفونهم أهلها للغداء في قرية والعشاء في قرية أخرى حتى يصلون إلى قريتهم وربما يمكثون يومين أو ثلاثة على حسب عدد القرى في طريقهم, المهم صادف أن هم تغدوا في قرية وكان مجاور لها قرية لا تبعد أكثر من نصف ساعة مشيا على الأقدام فتشاوروا بينهم هل نمر بهم ونتعشى عندهم أم نذهب للقرية الأبعد على الطريق والتي سيصلون لها بوقت كافي قبل الغروب فكانت الأكثرية مؤيدة لدخول القرية الأقرب ولا يخفى عليكم ظنك المعيشة في تلك الأيام 0المهم عقدوا العزم على دخول القرية الأولى ومن قبل صلاة العصر وعقدوا العرضة قبل أن يدقلو على أهل القرية كعادتهم في ذلك الزمان
ومن مكان بعيد قليلا عن القرية فتنبه أهل القرية وأرادوا أن يستقبلوهم بالترحيب ولكن لابد من تلقينهم درسا لن ينسوه
فقام احدهم بلبس نعاله ثم قال لجماعته لأحد ينزل منكم في استقبالهم وإنما اصعدوا على ظهور بيوتكم وابدءوهم بالترحيب
وانتظروا ماذا سأفعل بهم وكان في أول القرية ربعة (قطعة أرض) مليئة بنبات القطبة ولعلمه إن الضيوف لا يلبسون النعال كالعادة في ذلك الزمان , المهم انه استقبلهم يتحلج (يرقص) أمام عرضتهم وهو يكثر لهم من التراحيب ثم أدخلهم الربعة ولكم تتخيلون ماذا حل بهم من القطبة فلم يكملوا دورتهم حول الربعة إلا حبوا من ما أصاب أرجلهم من القطبة
هذه الحادثة واقعية والعهدة على من رواها لي
ارجوا أن تعجبكم وسلامتكم0