[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أختي الفاضلة ( جمرة غضى )

موضوع جميل ورائع بغض النظر عن أنك نقلتيه أو من وحي خيالك لا يهم المهم الموضوع نفسه :
بإعتقادي الشخصي أن الإعتذار وهو مقدمة للإعتراف بالخطأ ايا كان ذلك الخطأ وايا كانت وجهته فالخطأ هو نفسه الخطأ وتقديم الإعتذار للأبناء أو الزوجة أو اي شخص وقع على ذلك الخطأ هو في حد ذاته سمو أخلاق ورفعة مكات ذلك الشخص وهذا ما كل شخص ممكن يقبله لغاية في نفسه إما أن يكون غير مهذب ولا حتى مؤدب مع أقرب القرباء إليه ناهيك بالآخرين فمن باب أولى أن يكون مؤدب مع أبناءه واسرته حتى يكرس ذلك المفهوم ويبدأ بتطبيقة في محيط أسرته ثم ما يلبث أن يجد الإعتذار للآخرين أمر بسيط بل ويشعر بالإرتياح منشعوره بالذنب تجاه ما اخطأ على الآخرين ,
قد لا يقبل الأبناء بالإعتذار من أبيهم تقديرا ووقار لأنهم يعتبرون ذلك إهانة لأبيهم فلا حاجة لذلك لأنهم يحترمون أباهم ولا يمكن أن يقللوا من قدره وهذا قد حصل معي مع أبنائي ولم يرضوا بذلك ليس لأنه غير صحيح من الناحية الأخلاقية ولكن يتصعبون أن يقف أمامهم والدهم ليعتذر عن شيء قد لا يستحق الإعتذار والجدال بين الأولاد وأبيهم حتى يجبر الوالد على الإعتذار مع إنني أرى أن هذا الأمر طبيعي بل بالعكس سيزيد من إحترام الأبناء لأبيهم ويكون كل شيء بينهم مفتوح وبشفافية مطلقة .