[ســيــــف العـــــرب]

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

أقدار الله واقعةٌ بنا لامحالة

إلا أن يردها بقدرته ثم بدعائنا

وما حصل في بيشة من جراء السيلٍ العارم هو قضاءٌ وقدر

حتى وإن كان هناك بعض الأخطاء البشرية على أرض الحدث

أسهمت في زيادة المعاناة إلا أن كل ذلك من الممكن تقبّله برضى وشئٍ من الأسى

ولكن ما نعجب منه بل مايقف الإنسان أياً كان دينه ومعتقده وانتماءه عاجزاً عن تفسيره

ومذهولاً عن تبريره

هو أنه وبعد مررو خمسة أيام على وقوع الكارثة نجد أهلنا في بيشه

تملكهم اليأس واكتنفهم الإحباط وخيم عليهم القنوط إلا من رحمة الله

أما من مساعدة المسئولين في الجهات الحكومية فإنهم بعيدون وكأنهم في كوكبٍ

لا أحد يقدر على بلوغه

أو اقترفوا ذنباً استحقوا عليه الجحود والنكران

فتعين على الجهات المعنية بدلاً عن المبادرة إلى نجدتهم

تركهم يواجهون مصيرهم

بل التعتيم الكامل والتكتم التام من قبل وسائل الإعلام السعودية

بينما لو ثار بركانٌ في بلاد الواق واق لأُستدعيت وسائل الإعلام المحلية والعالمية

لتشهد تجهيز طائرات الإغاثة محملةٌ بخيرات هذا البلد المعطاء والذهاب بها إلى ذلك البلد السحيق

في غضون ساعاتٍ من وقوع الكارثة

وما ذاك إلا شاهدٌ على تضييع الأمانة من قبل البطانة الفاسدة الذين خذلوا ذممهم

وخالفوا توجهات ولي الأمر سدده الله ورعاه في إسعاد المواطن بإعطائه حقوقه كاملةً غير منقوصه

اللّهم سدد ولي أمرنا وهيء له بطانةً صالحة تدله على الحق وتعينه عليه

وجنبه بطانة السوء الفاسدة واكشف له عوارهم يارب العالمين

أُحييك أختي الفاضلة : آمـيرهـ بآح ــساسي
على مواساة أخواننا في مصابهم
والله أسأل أن يسعدك في الدارين