عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-05-2010, 11:56 AM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
Exclamation أقول .... واجري وأجركم على الله.

[mtohg=undefined]http://www2.0zz0.com/2010/05/14/08/798172119.jpg[/mtohg]



كيف تخترق عشرة أشخاص يجمعهم رابط واحد وهمٌ ومكان واحد, وتصبح سيدا عليهم, بل وتقسم لكل منهم ما تشاء وتجعل بعضهم عدوا لبعض, وأنت في امن وعافية؟

إنها لعبة إقطاعية وبرجوازية قديمة مارسها الأسياد في حق طبقات دنيا في مجتمعاتهم, فنشأت طبقة النبلاء والسادة في مقابل طبقة العمال والمهمشين والعبيد. ثم ساهمة ثقافة البسطاء رسم حدود حقيقة بين طبقات المجتمع الواحد ( يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).

هي عملية إحياء لكن من نوع آخر يضرب بذكاء شديد هو إحياء يتجاوز القيمة الواحدة ليشكل مجموعة قيم ذات خطوط فاصلة. التفت الرسول عليه الصلاة والسلام لهذا الأمر في بداية تأسيس دولة الإسلام الأولى, فلا جاهلية ولا عصبية ولا عنصرية. بل مسلمون متساوين ذاب الأوس في الخزرج وتآخى المهاجرين والأنصار,( أن أكرمكم عن الله اتقاكم) الكل واحد, الرابط ثقافي وديني يستحيل العبث بالمشاعر أو فصل الجزء عن الكل. يخطي أبا ذر على بلال رضي الله عنهم فيقول له: ابن السوداء ـ ياتي الرد سريعا من سيد الخلق عليه الصلاة والسلام انك امرؤ فيك (جاهلية).

الجاهلية.
نعيشها واقع ونساهم في وضع لبناتها التحتية التي تصمد يوما بعد يوم في وجه كل صحوة, لتكون مُدن في صحراء التخلف والعنصرية المقيتة, نحن أبناء الإسلام من يفعل ذلك.!
تحفل مجالسنا وثقافاتنا التقليدية وذلك السيل الهادر من تلك القنوات الفضائية المتخلفة في بث روح الفرقة وإثارة النعرات والشتات في جسد المتجمع الواحد.
يوما بعد يوم تنصب رايات العصبية ليتجمهر حولها السذج والبسطاء لخدمة أسيادهم من كل فريق, يوم بعد يوم نتهالك وتتقطع حبالنا الصوتية ونهتف بسم القبيلة* والحمية بينما يتسيد الآخرون منابر الشرف ومحافل الرئاسة والنفوذ, يوما بعد يوم يزداد فقر القبيلة وتتقطع أوصال البلاد لسادة جدد يعلنون عن مولد جيل جديد من العبيد.


[mtohg=undefined]http://www7.0zz0.com/2010/05/14/08/764291234.jpg[/mtohg]

اللعبة*
ياساده هي للأغبياء فقط فحصادها مر.
تتسع الهوة يوما بعد يوم بين طبقتين بدأت تتحدد معالم كل منها خلال عقد منصرم من الزمن وستكون أكثر وضوحا في العقد القادم, طبقة إقطاعية تملك النفوذ والمال وطبقة متهالكة تلهث فقط للحصول على الفتات.
معالم واضحة بداءت في الظهور تمثلت في انحسار الطبقة المتوسطة وتزايد طبقة الفقراء والمعدومين, لصالح طبقة ذات ثراء فاحش لاتكاد تصدق وجودهم بيننا.

طغت مصطلحات جوفاء ليس لها علاقة بحقيقة ما يدور وما ينفذـ حوار النخب. لصالح من؟ الإصلاح.. أين النتيجة؟ ثم إنا القبيلة القادم, سيل عارم يكتسح معه الكثير من معالم الدين قبل معالم الدنيا, بسم العادات والتقاليد ويبدأ صراع الديكة تحت قبة الأسياد.
لصالح من نتجمهر خلف كل ناعق بسم القبيلة التي يكون لها كل شي وعلى حساب أي شي, بينما حقيقة الأمر أنها لاتملك شي, وكأنها وجدت لتحديد معالم الجغرافيا التي تشربتها النفوس ورفع حوائط العزلة اكبر من كونها خطوط على ورق.
ماذا قدمت القبيلة؟ وماهو حقيقة دورها الذي تمارسة. في تجارب مجتمعات متحضرة كفرت بالكثير مما نسعى لإحيائه.لنسأل بصدق هل للقبيلة دور وفاعلية وأثر يوازي ما يدور في المجتمع.؟

خلاصة.*
لتحيي القبيلة ولتكن هاجس ثقافيا منفصلا عن واقع الناس وحياتهم, لتحي القبيلة ولتنكفي على ذاتها فلديها الكثير من قضاياها وعبثها وأشعارها. لتحيي القبيلة لكي يمكن الصيد بسهولة وجدولة أعمالها من قبل آخرين. لتحيي لصالح مجموعة من المتنفذين وأصحاب رؤؤس الأموال الذين يعرفون كيف يديرون دفة السفينة, لتحي القبيلة حتى النخاع ولتزهو بماضيها فالحاضر لايعنيها, لتحيي القبيلة ولترتفع راياتها عالية فمشرعها مستقل وأطرافها شلاء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تضخمت أنا القبيلة في العشر سنوات المنصرمة بشكل مخيف, على حساب المنجز الحضاري والفكري. وأصبحت هذا الأنا غنيمة استغلها الكثيرين.( وانقسم المجمتع إلى أقليات قبلية)
* أفريقيا القبلية..حكمة مئات السنين من دول الشمال, ولازالت.
* ليست دعوة للتنصل من القبيلة بل في ترشيد استهلاكها.!

ــــــــــــــــ بقلمي 2010 حصري ــــــــــــــــــــــــــ

براااق الحـــازم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس