[SHAMI]

الحق يقال
عودة التخريب للأندية

أحمد الشمراني

• ينتهي موسم ويأتي آخر، ولم نزل نتحدث عن كرة القدم بفكر أيام كانت خطوط التماس يحددها لون أبيض ــ يسمى بالجير الأبيض ــ مختلط مع التراب.
• هو جزء من تاريخنا الرياضي ولا ريب في ذلك، لكن أن نظل في عصر الاحتراف هواة تقليديين، متمسكين بأعراف النادي ومحاربين قدامى في عصر وصل فيه الانفتاح في كل شيء إلى أعلى مستوياته، فهنا مكمن الاحتجاج!
• كنت في يوم مضى تقليديا، لدرجة أنني اعتبرت انتقال مسعد وعبدالله سليمان وخالد قهوجي أم الكوارث!
• وما يحدث من صراخ اليوم حيال انتقال هذا اللاعب أو ذاك هو ــ في اعتقادي ــ صراخ ستقضي عليها المادة الثامنة عشرة، والتي أعطت اللاعب حريته!
• إلا أن هذه الحرية المطلقة تحتاج من الأندية إلى وعي لكي لا نعود لأيام اللعب فيها، والتخريب وصل لدرجة كادت المدرجات تولع منها نار.
• فهذه المادة التي احتفى بها بعض سكان مدينتنا الرياضية، أتمنى أن لا تعيدنا إلى مربع عانت منه الرياضة!
• والمربع الذي أقصده هو المفاوضات السرية، والأرقام التي يتم ضخها للاعب وهو ما زال لاعبا في ناديه الأصلي، أي قبل أن يدخل مرحلة الستة أشهر!
• أنا مع حرية اللاعب، ومع كل ما يطور اللاعب، لكنني ضد لائحة أخشى أن تتحول إلى وباء على لاعبي الأرقام الفلكية، والتي تشبه أرقاما سمعنا بها ولم نرها!
• أتمنى أن تحترس الأندية ــ كل الأندية ــ من قراصنة المادة الثامنة عشرة، وأتمنى أن يتم توعية اللاعبين بأن ليس كل عرض هاتفى صادقا، ولا كل مفاوض أمينا!
• ولأن الحديث مرتبط ببداية موسم ونهاية آخر، فمن واجب لجنة المسابقات علينا أن نثمن دورها في إخراج الموسم بأقل الأضرار، أو بالأحرى انعدامها!
• صحيح أننا في البداية حاكمنا هذه اللجنة غيابيا، لكن اليوم وبعد أن مضى أكثر من عشرة أيام على نهاية موسمنا الكروي، أو بالأحرى الرياضي، يفترض علينا من باب واجب أخلاقيات المهنة أن نقول ــ على الأقل: شكرا لجنة المسابقات !
• أما حلقة الموسم الأضعف، فأراها في التحكيم الذي أتمنى من لجنة عمر المهنا أن تبدأ من هذه اللحظة في إيجاد مناخ ملائم لتطويره، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة عزل الحكام عن أندية تجيد اللعب من تحت الطاولة!
• أما إعلامنا الرياضي، فكان ــ وللحق ــ الحلقة الأقوى في ميدان سباق عنوانه: أنا الأفضل والأسرع والأقوى!