|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يعتبر هذا الموضوع من المواضيع الهادفة التي قلماتجد مجلس إلا و يعرج على مثل هذا الحديث في محادثة جلاسه سواء شخصين او اكثروقد يبنى من خلاله افكار فتطرح
ولكن الحديث باسهاب حول مثل هذه المواضيع يجعل من العيون المتابعة والمتربصة بالمجتمع السعودي تنظر اليه وكأنه مجتمع بدائي تغلب عليه نزوات ونزعات اللا عقلانية بل تحكمة الشهوة والعاطفة والأنقياد بدون تروي فلم يجد له رادع امام هيجان نظرة السعار الجنسي التي اصبحت تتحكم في هدم كل أهداف تطويره حتى لايصبح متواكب مع نظرة الدين الأسلامي الصالح لكل زمان ومكان
فما نلبث إلا وطلع او برز لنا اناس يتمتعون بحصيلة خبرات مسموعة ومنقولة تحت شعار اشاعة صدقها من اصدرها فتكون الرهاب الأجتماعي فتبناه اهواء متدينه بالعاطفة فأصبحو مستبسلين في هياج منقطع النظير بصوتٍ جهوري واذان صماء لا يسمعون الا ماتردده افواههم ونسج افكارهم وخبراتهم المبنية على منقول مسموع لا يتفق مع الواقع ولا يمكن ان يعمم
إذا قد يحكم على المجتمع السعودي بأنه يفتقر الى نظرة العقلاء الذين لا يعممون الأخطاء الفردية ولا يجعلو منها دليل لتبني افكار منغلقه رهابية خائفة تتحرك بدون ثقة فكيف بها وهي متبنية هذا المنظور ان يعتمد عليها نحو التخطيط لبناء مجتمع متزن .....الأمر محل شك
اعزائي كلمة اختلاط مزعجة للمسامع ولكنها عادية وطبيعية تحكمها الضروف و لا يمكن ان نحكم عليها بالبطلان بسبب حالة ولا يمكن ان نجيش له عقليات متهورة للتصدي لها بعواطف الحماس
بل يجب ان ندرك انه في الأماكن العامة مثل المستشفيات لا يمكن ان تتحقق فيها الخلوة المخلة لكثرة حركة الناس وزيادة عدد الكوادر ومايتطلبه العمل من تحرك وانشغال وتفاعل مع اداء الواجب الأنساني المتخصص والمساند فإن وجد بينهم مريض شهواني مسعور فسيجد من يتصدى له وينفيه من ذلك الموقع الهام . إذا فالأختلاط او تعايش العاملين في المستشفيات لا يمكن ان يحكم على كوادره بأنهم ذوي سعار يتحكم في سلوكياتهم ويسير بهم بعيداً عن المثل والقيم واخلاق المهنة وهذا خطاء شنيع يهز ثقة المجتمع في افراده ومجموعاته
والصواب ان ينظر لهم انهم ارقى بكثير من هذه النظرة القاصرة الخاطيئة
فالخطاء في السلوك البشري قديقع في داخل الأسرة الموصدة الأبواب فكم سمعنا عن حالات تحرش جنسي اطلق عليه زنا المحارم والعياذ بالله اجارنا الله وإياكم من هذا المأسي وهل مثل هذه الحالات يمكن ان تعمم لنسيء لكل الأسر بسبب حالات فردية معدودة . إذافلا يمكن نحكم على سوء وانحدارسلوك واخلاق كوادر ومرتادي المستشفيات والمستوصفات وغيرها من المرافق التي تستدعي ضروف العمل بها تداخل الجنسين للعمل في ميدان واحد
ولو امعنا النظر في اخطاء الفصل والعزل لوجدنا اخطاء وفضائح شنيعة عجت بها الصحف فنقلت ماوقع فيه بعض النساء من مأسي وتحرش فتجد اقسام النساء اي عيادات النساء يمنع فيها المرافق الرجل من الدخول مع من حضر معها الى المستشفى للأمتثال للتنبيه ممنوع دخول الرجال لمنع الأختلاط فتقع الكارثة من تحرش بعض الأطباء بالمراجعات او بعض الممرضين بالمريضات فمن اتاح هذا الجو المنفصل وهيئة هل هو منع الأختلاط اذا هنالك مشكلة سلوك فهناك من يردد ان الأختلاط مشكلة وهناك من يردد ان في منع الأختلاط مشكلة اين الحل ..فهل لو سمح برفع ذلك الستار البراق المبهج لمن ينادي به فسيحدث مثل ذلك التحرش وقس على ذلك وتمعن بكل عقلانية في المفهومين وبكل دقة
ستجد في نهاية المطاف ان المستشفيات ينطبق عليها ما ينطبق على الأسوق من تداخل وقد تكون المستشفيات آمن وارقى واكثر ثقة لتخطي المحضور
فنساء ورجال المجتمع كفيلين بأن يعطون الثقة ليعملون في ميدان واحد بدون وصاية لكي يتطور المجتمع في سلوكه وثقته حتى لايبقى عاله على يد العماله الوافدة
آمل ان تتم قراءة ردي بتمعن وبدون استعجال وينظر له من عدة زوايا لتفهم ما اعنية بعيداً عن الشخصنة فنحن هنا نتحاور ونتناقش لنصل ببعض الى هدف الوعي والأقناع او التحفظ على الأراء فنحن هنا نناقش موضوع بعيداً عن من طرحه فله احترامي وتقديري وانا لست ممن ينساق خلف اول رد بل لي منظوري نحو مناقشة اي موضوع باستقلالية تامة ولا يمنع ذلك من توافق الأراء او تعارضها
احترامي وتقديري للجميع
|
|
 |
|
 |
|
ولك بالغ الاحترام والتقدير
دعني أدلف إلى الرد عليك دون مجاملات
أما الشخصنة فليس لي على شخصك الكريم ما أجد وقعه في نفسي سوى برداً وسلاماً
ولا يدر بخلدك بأنني أسعى وراء المديح من كل شخص يتطرق لمقالي هذا أو غيره بقدر ما أجد من حاجةٍ ملحّةٍ للنقد الهادف لعلّها تتلاقح الأفكار وتتقارب الرؤى ما أمكن
ولكن لا يمكن أن نُغطي الشمس بغربال أو نتصنع عفوية المشاعر والأحاسيس وهي تتوهج فيُرينا توهجها ماهيتها وما انزوى ورائها
أخي القرناس
نحتاج للجدية والحزم في جميع شئون حياتنا عندما نهم بالكتابة حول همومنا العظمى وقضايانا المصيرية ومن ذلك ما دأبنا عليه من الكتابة أو الرد في هذا المنتدى الموقر أو غيره حول موضوع يمس ديننا أولاً ثم قيمنا وأعرافنا ثانياً بعيداً عن المناكفات والتراكمات
وعلى النقيض تماماً نجد من أراد تمرير أطروحاته التي تتعارض وتلك القيم والمبادئ يتناول الموضوع مدار النقاش بمحاولات بالالتفاف عليه لهدم أعمدته وزلزلة أركانه بالتقليل من شأنه ووضع الصعوبات والعراقيل في طريقه إلا أنه ما يلبث أن يقع في صراع مع نفسه وتناقضات في أطروحاته فإذا به أمام بحرٍ متلاطم الأمواج
لم تأتِ أخي بجديدٍ يشفع لردك الذي أتخمته بالهروب من أصل القضية وكثرة اللجوء بأسلوبٍ مضطرب لغوياً وإملائياً إلى ما أدلى به الكاتب في جريدة عكاظ وبنفس الأفكار وكأنها صودرت الإرادات وأُبهمت العقول فلم تجد ما يُحركها إلا ما وافق الأهواء من طرح فلان ورأي علّان
أخي
هل نواجه قضايانا بدس رؤوسنا في الرمل كالنعام عند مواجهة الأخطار ؟
لقد ذكرت رعاك الله بأن هناك متربصون بنا وهو واقعٌ نلمسه ونعاني من التخاذل في إعداد أنفسنا لمواجهته إما انقياداً وإما انحلالاً وإما غفلةً وإعراضاً
وأظنك تعلم معنى المتربصين ولم تتفوه بها جُزافاً , فالمتربص أخي الكريم هو من عقد العزم على إلحاق الضرر بنا ولا أعتقد بأن هناك عاقل يقول بالتغافل والتعامي عن معالجة قضايانا حتى نُرضي أعدائنا , فهم لن يرضوا عنا أبداً , قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
ثم تطرق باب التشكيك فيمن عانوا من المشكلة وفي من عايشوها وبنفس أسلوب الكاتب مع شيءٍِ من الانحدار الذي عادةً يُلازم المُتَّبِع لمجرد إفلاس الرؤى
وهذا لا يجدُر بشخصٍ مثلك وأنت ربما من موقع تهيئتك لعملك تلقيت شيئاً من العلم على يد ذلك العالم الجليل أو قرأت له , ولو لم يكن محل ثقة لما وضعوه المسئولون في أهم الثكنات الأمنية , ليأتي بدائيي الكُتّاب ومن ساير رَكبَهم من حُفاة الفكر المُنساق ليُنظّر على حساب الدين .
وتسترسل في التناقض أخي الكريم وتصف الوضع بالكارثة في حال دخول المراجعات على الأطباء الرجال من دون محرم , وتنعته بالبريء في حال وجود هؤلاء الأطباء جنباً إلى جنب مع الطبيبات والممرضات , وكذلك الحال مع العاملين والعاملات جميعاً .
فإن نحن انطلقنا من مبدأ الثقة المطلقة بترك الحبل على الغارب لكل من أراد أن يستبيح خصوصية النساء ويقحمهن في أماكن تواجد الرجال بلا قيدٍ ولا شرط بحجة حسن النوايا وعدم التشكيك في نية البشر فنحن بذلك جعلنا من أنفسنا مجتمعاً ملائكياً لا غرائز له لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وبذلك لا حاجة لنا لتعاليم الدين الحنيف ولا لشرائعه
أخي
إنها دعوة جاهلية جاء بها دعاة الزيغ والضلال (دُعاةٌ على أبواب جهنم)
جاءوا بتلك الشعارات البراقة ليتساقط بها أبنائنا وبناتنا كالفراش يحسبه نوراً فإذا به ناراً
وانظُر إلى المجتمعات الغربية ومن سايرهم من المجتمعات العربية
كم هي واقعةُ في الرذيلة
فبريطانيا العظمى تتصدر دول العالم في جرائم العنف والجنس
ومصر تتصدر العالم العربي في الجرائم الجنسية
أخي
إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ
قال تعالى :
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (79)) المائدة
أخي
مبدأ الثواب والعقاب ملازمٌ للإنسان منذُ خلقه الله تعالى
فمن أمن العقوبة أساء الأدب
وتعلم كم تعاني الأمة وبالتحديد بلادنا حفظها الله من عبث العابثين وكيد الكائدين بعد أن أهملت كثيراً من العقوبات الرادعة والتي لا تستقيم الحياة الآمنة بدونها
جعلني الله وإياك وكل مسلم
دُعاة هدى لا دُعاة ضلال