|
حياك الله أخي سام
أظن أنك لم تقرأ ردي كاملاً وقد أتيت فيه على ذكر كافة الأئمة رضوان الله عليهم
أوصلتنا للنقطة التي لم تفصح عنها سابقاً وهي نظرتك أن الفتيا حالياً قُصرت على مشائخ مناطق دون أخرى
أوافقك كنسبة وتناسب ، لكن هل تعلم أخي أن أستاذ الشيخ ابن عثيمين هو عبدالرحمن بن ناصر بن سِعدي الغامدي من أهالي بلجرشي ، وهل تعلم أن ابن باز يمني الأصل وهل تعلم أن في هيئة كبار العلماء واللجينة الدائمة للإفتاء الشيخين علي حكمي وأحمد مباركي من جازان والشيخ المطلق دوسري أزدي والفوزان أصله قحطاني ..
أخي صحيح توجد سيطرة على مواقع الهرم في وزراة العدل والشؤون الإسلامية والقضاء من قبل فئات تتبع مناطق جغرافية معينة ، لكن السبب في ذلك هو كثافة التحاق أجيال متعاقبة من أهل نجد وتحديداً القصيم على سلك القضاء وتزامن ذلك مع قيام الدولة السعودية بينما بدأ أهل الجنوب بالإهتمام والتخصص والإنقطاع له وبأعداد مقبولة متأخرين ، وحالياً نجد منهم من يتسنم مثل هذه المناصب الرسمية
أضيف لذلك أن الشيخ الألباني كان المجدد المعتبر في جزيرة العرب إلى وقت قريب ومعه مقبل الوادعي اليمني ورغم قلة أعدادهم كعلماء خارج حدود نجد إلا أنهم كانوا الأكثر تأثيراً ويقبل عليهم المريدين ومعم عبدالرحمن بن سِعدي
إخوتي الكريم ..
كمسلم لا يهمني من أين أستقي ديني وفتواي وما يشكل علي ومتى وجد المسلم عالماً يتيقن بعلمه لو كان من أقاصي الصين فلا إثم عليه في اتباعه شريطة موافقة آراءه واجتهاداته للشارع الحكيم وعدم خروجها عن حياض الدين والفطرة
وعني شخصياً أثق في الشيخين عبدالعزيز آل الشيخ والمطلق وفتاواهما أكثر من غيرهما
تحياتي
|
|
 |
|
 |
|
الإداري القدير : أحمد العدواني
أحييك على هذا التوضيح خصوصا ذكرك الإساتذة الأجلاء الذين تعلما على إيديهم الشيخن الجليلين ( إبن باز - وغبن عثيمين ) وكذلك أصلهما وطالما أن إبن باز يعود أصله يمني فلربما إذا ما دفعهم بإطلاق لقب (يمني ) على كل من هو يقطن جبال السروات تيمننا باصل إبن باز عليه رحمة الله وهذا يزيدنا شرف فقد أطلقوا تلك الكنية على ( أبا هريرة - عبدالرحمن بن صخر الدوسي ) .
أخي الفاضل : أنا اعلم أن أصل العرب من اليمن وهناك عرب عاربة وعرب مستعربة وعرب بائدة هذا هو التاريخ بشحمه ولحمه وذلك الجزء من وطننا الحبيب كان معروف ( مذهبه ) إلى عهد قريب لكن هذا ليس بمحور حديثنا في هذا الموضوع .
أخي الكريم :
هناك مشائخ كبار أمثال الشيخ الحذيفي حفظه الله وغيره وهم من ابناء المنطقة دكاتره لا يشاركون من ذكرت أسماءهم في إصدار الفتيا بل لو أخطأ ولو خطأ بسيط أقصي ولو لفتره يحددها من يحددها متناسين أن من علمهم اصول الدين كانو من هذه المنطقة والفضل يعود بعد لمن تعلموا على أيديهم وعندما اكتفو وتعلموا لم يحفظ ولأبنائهم واحفادهم هذه المكانة ونسيو ما كنا نقوله ونحن صغار ( من علمني حرفا صرت له عبد ) الآن من علمني حرفا صار يماني أليس كذلك ؟
أم أنه ينطبق عليه بيت الشعر هذا ( صلى المصلي لأمر كان يقصده --- ولما أنتهى الأمر لا صلى ولا صاما ).
أخي الكريم :
المؤسسة الدينية على وجه التحديد تتعمد عملية الإقصاء لمشائخ وعلماء المناطق الأخرىوهذا واضح جليا وإن اخطأ واحد من مشائخ منطقتنا تاتيك الفتاوي من كل حدب وصوب بعد التنسيق قي ما بينهم وفي ظرف وجيز دون أن يكلف نفسه المتربع على هرم الإفتاء بالإجتماع مع من يدعون أنه مدفوع من قبل التيار العلماني وينهون المشكلة ويحلون ما أختلفوا عليه , هنا تكمن المشكلة والمواخذ وهنا ما أثارت هذه الأمور حفيظة المواطن العادي أمثالي ,
فلو أن ( إبن باز -- وإبن عثيمين ) رحمة الله عليهما على قيد الحياة لما سمعت ورأيت ما حدث ربما لأن من علمهما أصول الدين من مكان آخر الذي أشرت إليه في سياق تعليقك وهنا بيت القصيد وما ينبغي لنا أن نقيس عليه والحكمة لا تقتضي إصدار الفتاوى التي من شأنها إثارة الفتن والفوضى بين فيئات المجتمع لينقسم على نفسه ومن ثم نكيل التهم لناس آخرين لا نعلمهم الله يعلمهم بأن هناك من يتآمر على البلد أي عدو مفترض , فمن أشعل الفتيل يا اخ أحمد ؟ وهل البلد بحاجة إلى فتنه من صنع محلي ؟ أم الهدف أن نوقض فئة ضالة نائمة بعد ما قضي على الفئة الواقفة والصاحية ؟ أين دور المشايخ العقلاء الراجحين المتدبرين في الأمور ودراسة جدوى تلك الفتوى والتفكير في العواقب قبل الشروع في أي أمور تهيج المجتمع .
أرجو أن ترجع إلى موقف الشيخين ( إبن باز وإبن عثيمين ) إبان غزو العراق لدولة الكويت وطلب المملكة افستعانة بقوات خارجية كيف تعاملا الرجلين مع هذا الحدث رغم ما مورس عليهما من ضغوط لكنهما وبرجاخة عقليهما أعتبرا الإستعانة بالإصدقاء لحماية البلد أمر مفدم عن غيره فإلا ربما تكون قد صرنا الماحفظة العشرون لطاغية العصر .
أخي الكريم , لن يجر لساني أحد حتى اشكك في علماء المملكة لأنهم مشايخ افاضل ومكانتهما على العين والرأس لكن رأيي سوف اطرحه وبأدب وإذا ما اخذ جملة واحده على أنها تحتمل الصواب فأنا الرابح ,
أما قولك : ( وعني شخصياً أثق في الشيخين عبدالعزيز آل الشيخ والمطلق وفتاواهما أكثر من غيرهما )
فأنا أسألك هل يوجدغيرهما حتى تختار ؟ وهل لك الخيرة من امرك ؟ ومن يتجراء بأن يصدر فتوى بدون اسميهما وختمهما حفظهما الله يا راجل نحن عائشين في هذا البلد وعارفين كل ما يدور حولنا والله رزقنا بحكام يحكمون بالعدل ويقفون على مسافة واحدة من جميع أطياف الشعب وعلماء الأمة والكلمة الفاصلة لولاة الأمر وهذا هو توفيق من الله وسبب في دومومية حكمهم على الكتاب والسنة , ولو ولي الأمر لغيرهم لرايت العجب العجاب و أما أنا فليس لي الخيار من أمري وأردد هذا البيت ( الله واكبر يا نصيبي وانا ويش بيدي --- كل ماعدلت واحد يميل الثاني )
وبعد ازيدك من الشعر بيت :
( الشوافع تياالايم في ما سمعنا --- عودوا يدرسون المذهب الحنبلي )
اشكرك على معلوماتك القيمة التي أضفتها إلى مدونتي ومن الآن وصاعدا أفتخر إني يماني .