عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-05-2010, 12:29 AM
الصورة الرمزية فتاة الإسلام
فتاة الإسلام فتاة الإسلام غير متواجد حالياً
 






فتاة الإسلام is on a distinguished road
افتراضي درس قصير.. إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ

بسم الله الرحمن الرحيم




[rplayer]http://shrajhi.com/Audio/17/akeda00058.ra[/rplayer]







حديث "إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ"
أخبرنا أبو طاهر بن خزيمة قال: حدثنا جدي الإمام، قال: حدثنا أحمد بن نصر -جد الإمام هو محمد بن إسحاق بن خزيمة صاحب الصحيح- قال: حدثنا أبو يعقوب الحنيني في نسخة: الحسن وفي نسخة: الحسين. قال: حدثنا كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: الذين يحيون سنتي من بعدي، ويعلمونها عباد الله .

--------------------------------------------------------------------------------
الشطر الأول من الحديث: إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء أخرجه الإمام مسلم في صحيحه وأخرجه الترمذي وابن ماجه وكذلك أيضا ابن خزيمة والخطيب البغدادي وغيرهم فهو حديث ثابت: إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ بدأ غريبا: فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أول المؤمنين وأول المسلمين، ثم كان أسلم معه حر وعبد هو أبو بكر وبلال ثم أسلم عدد من الصحابة
وسيعود غريبا في آخر الزمان كما بدأ، يخرج الناس من الدين كما دخلوه، نسأل الله السلامة والعافية، فطوبى للغرباء: طوبي، الجنة، الجنة للغرباء، الذين يتمسكون بالدين.

وجاء في لفظ آخر قيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يُصْلِحون ما أفسد الناس

وفي لفظ الذين يَصْلُحون إذا فسد الناس "قيل: من الغرباء؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس" يعني: يصلحون بأنفسهم إذا فسد الناس، وفي لفظ: الذين يصلحون ما أفسد الناس


وفي لفظ: هم النزاع من القبائل النزاع من القبائل، كل قبيلة تأخذ واحدا أو اثنين على الحق، والباقي على الباطل.


وفي لفظ: هم قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير .
فجاء تفسير الغرباء أربع تفسيرات،
قيل: من الغرباء؟ فقال: "الذين يَصْلُحون إذا فسد الناس". يعني: هم بأنفسهم يصلحون إذا فسد الناس، فالناس يفسدون وهم صالحون بأنفسهم مستقيمون،

واللفظ الثاني: قال: "هم الذي يُصْلِحون ما أفسد الناس". يعني: دعاة إلى الخير،

واللفظ الثالث: "هم النزاع من القبائل"

واللفظ الرابع: "هم قوم صالحون قليل، في قوم سوء كثير".

وهنا: "قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟" هذا أيضًا لفظ خامس، قال: الذين يحيون سنتي من بعدي ويعلمونها عباد الله هذا مثل "يُصْلِحون ما أفسد الناس"، "الذين يحيون سنتي من بعدي ويعلمونها عباد الله".

هذه الزيادة أخرجها الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث، والشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجة.

المؤلف ساق هذا الحديث ليبين أنه ينبغي إحياء السنن، وأن الذين يحيون السنن ويعلمونها عباد الله هم الغرباء، ومعلوم أنه إذا أحييت سنة ماتت بدعة تقابلها، وفيه التحذير من البدع والحث على إحياء السنن.