[همتي امتي]

بسم الله الرحمن الرحيم
ان العلوم على نوعين
النوع الاول علم الكيمياء والفيزياء وما اشبهها فهذه لا يضر ان يكون للانسان وجهة نظر فيها شرعا وان يهذي بما لا يدري ويهرف بما لا يعرف اذ لا تضر بالدين
النوع الثاني فهو العلم الشرعي الذي ينطق فيه بحكم الله ويوقع الانسان فيه عن رب العالمين فهذا النوع لا يجوز ان يكون لكل انسان وجهة نظر فيه لان الشرع بين انه لا يتكلم في الشرع الا من علم الشرع واصبح من اهل العلم
اذا تقرر هذا
فان الاسلام مبني على التسليم والامتثال لشرع رب العالمين
فاذا تقرر ان الشرع لابد لمن اراد ان يتكلم فيه ان يلم بالعلم الشرعي تسليما لرب العالمين فليس له ان يبدي وجهة نظره في الشرع بلا علم
ومن المتقرر ان الرسول عليه الصلاة والسلام هو واصحابه والسلف الصالح كانوا هم الحق المطلق والحق المحض وكل من عداهم فهو مخطىء
فاذا تقرر ان السلف هم الحق المحض فقد حكى ابن عبدالبر وابن المنذر( وهم من اشهر العلماء نقلا للاجماع) انه يجوز للاب تزويج ابنته القاصر
يدل لذلك1 قوله تعالى (واللائي يئسن م المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة شهر واللائي لم يحضن)فبين ان عدة المطلقه التي لا تحيض وهي الصغيرة القاصره ثلاثة اشهر ولا طلاق الا بعد زواج
2 زواج الرسول عليه الصلاة والسلام وهي في التاسعة منعمرها لما بنى بها
3 زواج عمر رضي الله عنه من ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهم زمن خلافته وهي جاريه ولم ينكر ذلك احد من الصحابة
ثم ياتي رجل نكره,(محمد ال الشيخ الكاتب بجريدة الجزيرة) ليقرر لنا هذا الحكم وهو عدم زواج القاصره بحجج تافهة منها انه ظلم لها وانها لا تستطيع الانجاب وتتضرر نفسيا من هذا الزواج
وكانه اعلم من الله بخلقه فالله هو من خلقها وهو يعلم هل تتحمل الانجاب او لا وهل هو ظلم لها او لا وقد حرم الله الظلم على نفسه
ولكن كتاب الجرايد نظروا الى قضايا معدوده فجعلوها ديدنهم وتركوا ما هو اهم ولم ينظروا للفتيات العوانس والارامل والمطلقات وغيرها
الى اللقاء