رد: عندما تفُرط السبحه هل نستطيع اعادتها كما كانت،،،
بين اليأس والأمل شعرة ، قطعها ليس بالأمر الصعب والمحافظة عليها ليس بالأمر السهل ، من هنا أبدأ حديثي وأقول :
عندما تشرق الشمس في كل صباح يشرق للأرواح أمل ، أمل في مستقبل بنظرة طامح ، وأمل في خلاص بنظرة يائس ، وأمل في سعادة بنظرة بائس ، وفي الآخير ومع إختلاف التطلعات يبقى الأمل عامل مشترك ..
في موضوعكِ هذا تطرقتي إلى أمور تربوية وأمور حياتية مختلفة بنظرة أقرب لليأس هي من الأمل ، بنظرة "الشق أكبر من الرقعه" ، ولو ناقشنا النقاط نقطة نقطة لأحتجنا إلى صفحات وصفحات بل مجلدات ، ولكن سأوجز كما اوجزتِ ، فمن الناحية التربوية دار الأحداث ما وضعت إلا للإصلاح والاستصلاح ، مع انني أعلم أن مخرجاتها أحياناً تكون سلبية ، يخرج الفتى بشعور إنهزامي يرى فيه أن المجتمع ينظر إليه نظرة المجرم الفاسد ، وما ان تتأصل فيه هذه المشاعر حتى يتحول إلى إنسان آخر لا فرق عنده بين الهدم والبناء ، ولا بين الحلال والحرام ، ولا بين النجاح والفشل ، وهذا بحد ذاته داء يصعب استطبابه ولكنه ممكن ، وينطبق ما ذُكر في خصوص نقطة الأحداث على باقي النقاط سواء الطلاق او غيره ، فالحياة لا زالت مستمرة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قطع حبل الأمل ..
هنا تذكرت العالم مكتشف المصباح "اديسون" عندما رد على الشامتين من فشله في 999 طريقة لإكتشاف المصباح بقوله الشهير "انا اكتشفت 999 طريقة لا يعمل المصباح بها"
وهذا الخطاب بإمكانه أن يزرع في قلب كل يائس وردة أمل ، اتحدث بشكل عام ، وحينها ستكون السبحة أجمل من ذي قبل ، بألوان ممزوجة مع ألوان حباتها السابقة الرتيبة ، وبحبل رابط أبهى من حبلها البائس المتهالك السابق ، بل أن الرقعة ستكون أكبر من الشق وستضفي على الثوب جمالاً آخر قد يقتدي به الآخرون يوماً ما ...
هذا ما كان في جعبتي تجاه المضمون ، اما القلم فأعجبني اسلوبك سيدتي ، وامتعني طرحك ، فالطريقة خاصة وجميلة ، إستمري وسأكون أحد متابعيك لا محالة ، وفقك الله
التعديل الأخير تم بواسطة لعيوووونك ; 26-05-2010 الساعة 02:31 PM.
|