عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2010, 06:30 PM   #28
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: وجهة نظر (زواج القاصرات انموذجا)

يدرج على الكثير من عادات الناس وتقاليدهم مسألة العرف*.

وهي احد المصادر التي يمكن أن ينظر لها في بعض مسائل الفقه.

فالرسول علية الصلاة والسلام بني بعائشة رضي الله عنها هي أبنت تسع سنين, كما عليه إجماع المؤرخين, رغم أن هناك من قال أنها كانت أبنت الثامنة عشر.
وعمر رضي الله عنه تزوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما وهي أبنت الحادية أو الثانية عشر.

وهذا الزواج اقره عرف كان سائدا في ذاك الوقت, ولم يمقت المجتمع ذلك فعمر نظر إلى أم كلثوم بعد موافقة على فرئ فيها ما يرضيه أن تكون امرأة كاملة رجي من الله أن ينتفع بنسبها.
وهذا الحال كان سائدا في بيئات لها خصوصيات اجتماعية معينة.
فلازال في مناطق القبائل خاصة في باكستان وأفغانستان واليمن والكثير من الدول العربية وخاصة البيئات المنعزلة.
يصاحب ذلك قوة جسمية وقوام مقبول من قبل الزوج وقدرة حقيقة على تحمل علاقات أسرية كاملة, وإلا فأن ذلك ظلم كبير وقهر جائر, لا يرضى به محمد عليه الصلاة والسلام, وهو الذي شملت رحمته الأنس والجن والحيوانات والجمادات.

تخبرني أمي رحمها أنها تزوجت وهي أبنت الثانية عشر في ظل عرف سائد بين الناس في زواج لم يكن لها فيه رأي أو شور( هل هذه هي سنة محمد عليه الصلاة والسلام؟), والزواج في الخمسين سنة مضت فما فوق سواء عند البدو أو الحضر كانت في غالبها على هذا الشكل وكتب التاريخ القريبة تخبرنا عن الكثير من هذه القصص.

الآن سار العرف باتجاه اسقط معه الكثير من الاعتبارات الاجتماعية القديمة ليس من باب أنها حرام أو حلال بل لتغير القيم التي بنت علها تلك الأعراف. فكبار أهل القرية إلى عهد قريب كانت لهم اليد الطولا في التوجيه والتربية وإقامة العدل حتى في تقويم اعوجاج بعض البيوت. الآن تغير الحال وانزوى هذا الدور داخل الأسرة الواحدة. وقس على ذلك الكثير من الأعراف القديمة.

هذا الزواج ليس ملزم وان فعله الرسول عليه الصلاة والسلام.
فهذا لا يلزمني أن افعله ولا يجرمني أن طلبت البحث فيه فهو من أيام الجاهلية عرفا. وفي المقابل فالرسول عليه الصلاة والسلام زوج ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنها وعنه وهي أبنت الثامنة عشر. هل إذا طلب احدهم أن يشرع الحاكم سن الزواج لاعتبارات اجتماعية ونفسية وجسدية ثم البناء على ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام حين زوج ابنته فاطمة رضي الله عنها وهي في سن الثامنة عشر, نكون قد ارتكبنا جرما وهتكنا ناقض من نواقض الدين.!

بحيث يستند هذا التشريع إلى دراسات تكشف عوار وسلبيات زواج القاصرات وخاصة أن المتربصين والعابثين في زماننا لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا سواء من الآباء أو الأزواج.

الزواج سنة محمد عليه الصلاة والسلام أما الكثير من قضاياه التفصيلية وكيفياته فهي أعراف تتحرك بتحرك المتغير الذي يعيشه الناس في ظل ما يحيط بهم من اختلافات.

كتاب الموضوع نفسه أو أي قاري لا اعتقد انه مجبور الآن على تزويج ابنته أو أخته وهي في سن العاشرة فقد يرى فيها مايراه الآباء في أبنائهم من رقة الحال وضعف الجسم والجهل او عدم الفهم و حتى القهر لها, وفي المقابل هناك الكثير من الظلم الذي لا يبرره منطق أو عقل في زمن مادي يتجرد الإنسان فيه من كل نوازع الدين ويبحث عن المتعة المحرمة من باب الحلال وهذا موجود لا يمكن أن ننكره ويجب أن ينظر في أمره بحزم وقوة.

بقي سوا ل مهم هل زواج القاصرات ممكن في ظل ما نعيشه ألان من اختلال الموازين الاجتماعية والأخلاقية وهل هذه البيئات المتفاوتة والمضطربة وقضايا المتغير الاجتماعي تشجع على انتشار هكذا زواج؟.

سأكون أول من يجيب
لن ازوج ابنتي او اختي دون سن
فاطمة بنت محمد عليه الصلاة والسلام.


(أسف على الإطالة, استغفر الله من القصور والزلل)


ــــــــــــــــــــــــــــ

* لم اطلع على المقال التي اشار اليها الاخ الكريم صاحب الموضوع,ولكن اتكلم في الموضوع بشكل مجمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة براااق الحـــازم ; 26-05-2010 الساعة 06:35 PM.
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس