[لعيوووونك]

قلم ساخر ، ونص فاخر ، ووضع والله قاهر .. قاهر ... قاهر

سأدع كل مثاليتي خلف المثالية وأقــــــــــــــول:


إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، وحفظنها وكنا ننتظر تطبيقها بشكل علمي ملامس لواقعها ملاصق لمعاناها ، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه بدأ التطبيق بشكل لائق بالليبرالية العلمانية وأهدافها ، ولأن بلدنا تحكم بالشرع والدين الاسلامي كان التعامل مع فلسفة الحرية الغربية النتنة تعامل صعب ، ولكن ارباب الفكر اليهودي المستنصر ارادوا هذا الشيء هاهم على سلم التنفيذ ، فأثاروا القضايا واحدة تلو الأخرى بدأوها بالسائق وبعد السائق اتجهوا إلى فتوى تحريم الخلوة الغير شرعية ومن بابها إنطلقوا إلى قصة قيادة المرأة للسيارة ولأن الفكرة لم تجد قبول كما كانوا يعتقدون ابان ترويجهم لها ، إختاروا التعليم في الصغر كالنقش في الحجر ، وهاهي اللبنة الأولى لمشروع الإنحلال الاخلاقي الصريح تبدأ من الدمج ، فمرحلة ما فوق 6 سنوات مرحلة خطيرة تكون بمثابة التأسيس والقواعد للبنيان ، وما يتعلمه ويمارسه الطفل في مرحلة الصفوف الدنيا يكون اثره مدى حياته على الشخص ..
وللأسف فتشكيل الشخصية أمر خطير في المجتمعات ، وبعد هذا القرار سيكون تشكيل شخصية الفرد السعودي بشكل بعيد عن الهدف الذي أرسل له محمد صلى الله عليه وسلم إلى البادية مع حليمة السعدية ، سيكون بعيد عن الهدف الذي جهل تلفزيوننا السعودي يركز في فترة سابقة على المسلسلات التي تحاكي البادية والفروسية والشهامة ، الآن المخرج يجب أن يكون لطيفاً .. حساساً ... أكثر نعومة ... رجلاً مطيع لا يعصى أمراً ولا يفكر في افعال بطولية ... رجل وديع ...
يريدون مجتمع متحاب إلى درجة العلاقات العاطفية الشاذة ، لا نريد رجلاً يغار على محارمه ، ولا فتاة تخاف على سمعتها ، فحينها لن تؤثر العلاقة الشاذة على السمعة فهي علاقة عادية نشأت منذ الصغر .. ومن شب على شيء شاب عليه ...!

إنه مصير لا خلاص منه إلا بوقفة صادقة من أولياء الامور الأحرار ، فالوالله لحرمان ابني من التعليم ومن الشهادة العلمية أهون علي من أن انساق خلف نباح تلك الأصوات التي طالبت بالاختلاط واقرته ...


لك فائق الشكر سيدتي على هذا الموضوع الراقي الذي دل على شهامة ذات وسلامة قيّم وكرامة نفس وعظامة أصلٍ ، ولا أخفيك سراً فقد استمتعت بطريقتك الخاصة في سرد الموضوع ، وادهشني الاسلوب ، تقبلي ودي واحترامي