أخي براق
أتعبت الإبداع وهو مُقتفيٌ كلَ كَلِمَةٍ نُقِشَت في القلوب قبل الصَفَحات
@@@
استقراءٌ ذكي بُني على معطيات الواقع المر للأمة العربية
وبالأخص الخليج الذي لا يستطيع انتشال نفسه من حفرة نفط
وأخشى أن تُحرَق وهو داخلها في سباتٍ عميق
ليس لغزاً عندما نرفع شعار (يجب أن تستمد الأمة قوتها من الداخل)
ولكن اللغز هو لماذا تأخرت إلى هذا الوقت في بناء ذاتها ؟
وسلّمت الخيط والمخيط بيد من يتظاهرون بأنهم أصدقاؤنا وهم أبعد
ما يكونون عن ذلك وأقرب بكل وضوح لمصالحهم القومية
ومطامعهم الإقليمية
في واقع الأمر لا يعدو ذلك عن كونه قصر نظر وتدني همم واتكال
على عزائم الغير بكل وهن استحال معه الأمر وجود مخارج لحفظ
ماء الوجه ولإيهام الشعوب بأننا سائرون قُدماً إلى مستقبلٍ عظيم
وهو بالفعل كذلك ولكنه عظيمٌ في ظلمته ومستطيرٌ شره
فبدلاً عن إيجاد الحلول الناجعة لجأنا مع كلِ مُشكِلةٍ إلى المُسكنات
المؤقّتة حتى أصبحنا تحت وقع التخدير الذي يُذهب العقول ويجلب
السبات العميق الذي سوف نستفيق منه متأسّفين على ما فات
وهيهات هيهات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (يوشك الأمم أن تتداعى عليكم ، كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها ،
فقال قائل : ومن قلة بنا نحن يومئذ ؟ ! قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ،
ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قال قائل : يا رسول الله !
وما الوهن ؟ ! قال : حب الدنيا ، وكراهية الموت) .
تقبّل فائق المودّة