عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2010, 02:33 PM
الصورة الرمزية ســيــــف العـــــرب
ســيــــف العـــــرب ســيــــف العـــــرب غير متواجد حالياً
 






ســيــــف العـــــرب is on a distinguished road
افتراضي تأَخُر الهِمَم وخنوع القِيَم

في حين تُعانق الأيادي البيضاء الغيوم لِتُسطّر ملحَمَةً تاريخية

يحدوها نُبل الهدف وتحُثُها سمو الغاية تُبَاغِتُنا تناقضات الزمن

المتأخر .. لتأخر الهمم وخنوع القيم فتصطدم بواقع البؤس

يكتنف المنهجية العبثية وحب الأنا المؤدي بمعتنقيه إلى الهاوية

كأنما يُساقون إلى حتفهم ولا يزالُ يُساورهم في ذلك شكٌ

ولا تزالُ تفُتُّ من عزائمهم التبعيّة ويخشون الانعتاق منها

مع سابق علمهم بالغموض الذي يلُف مصيرهم فضلاً عن مصير

المستضعفين في الأرض ممن هم تحت أيديهم وما هم تحت أيديهم

إن هم إلا تحت وطأت أعداءٍ لم يعرف لهم التاريخ إلاً ولا ذمة

ولم يهدأ لهم بالٌ ولم تَقَرّ لهم عينٌ إلا بدمٍ يُراق وعبرةٍ تنسكب

. . .

ويستفيق العالم البعيد على وقع الأنين يُمزّق القلوب ويُفطّر

الأكباد فلا يجد له بُداً من أن يُشارك الأيادي البيضاء

لينفض غبار الذل والهوان عن كاهلِ عالَمٍ مستباح

وهو لا يُحركُ ساكناً إلا ساكناً واحداً وهو السعي لاستئصال ما بقي

من أعضاءه ينبض بالعِزَّةِ ويتنفس الكرامة ليبقى جُثةً هامدة

تتسابق الكلاب الضالة على نهشها وتمزيقها .

فتتعالى الصرخات . . الخَطرُ قادِم . . الخَطرُ قادِم

ولكن لا مُجيب

لقد أسمعت لو ناديت حيّاً ==*== ولكن لا حياةَ لِمَن تُنادي

وحينذاك ينبغي لنا أن نواري وجوهنا عن نظرات الأطفال

المقطعة أعضائهم أوصالاً . . وعن صرخات النساء

المستباحة كرامتهن إذلالاً

أو أن نتخلى عن كوننا بشراً فضلاً عن أن نكون مسلمين .

هل يعي كلٌ منا هذه الكلمة ؟

أم هل أصبحت مجرد علامةً فارقة تُدوّن في السجلات

وتَلغى بِها الألسُن ؟

أخالُ أمةً ليست عربيهً هي أكثرُ مِنّا عروبةً وأعزُ من إسلاماً


تُدافعُ عن قضايانا بكل بسالةٍ ونُراقبُ نحن ما يجري عن بعد

بكل صفاقة

فنردُ أيدينا إلى أفواهنا ونتظاهر بالعمى وندّعي الصمم

بكل حماقة

فماذا بقي لنا من ماء الوجه ؟ . . وماذا لدينا من العبارات

لندونها في صفحات الاعتذار لنقدمها للأجيال القادمة ؟.

لن يقبلوا منا ولو جئنا بقُراب الأرض أعذاراً

فلقد أمعنّا في تنكيس رؤوسنا

وانسقنا أمام ملذاتنا وانقدنا خلف شهواتنا .

عن زينب بنت جحش رضي اللهُ عنها أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
دخل عليها يوماً فزعاً يقول :
( لا إله إلا الله ، ويل للعربِ من شرٍ قد اقترب ، فُتِحَ اليوم من ردم
يأجوج ومأجوج مثل هذه ) . وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها :
قالت زينبُ : فقلت : يا رسول الله ، أفنهلكُ وفينا الصالحون ؟
قال : ( نعم ، إذا كَثُرَ الخَبَث ) .

مُشارَكَتي


.................................................. .......



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة الصقر المهاجر ; 06-06-2010 الساعة 12:43 AM.
رد مع اقتباس