[اولاد بري]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مخزوم      أخي بري أنت تعلم أن لون الآدم هو مُختلف عن لون الأدلم فلون الآدم هو اللون الذي يُؤدم فيه بلونين , [overline]أي يجتمع فيه لونين[/overline] . ففي الحديث الشريف للزواج : "لو نظرت إليها فإنه أحرى ان يؤدم بينكما" , اي يُجمع بينكما . أما لون الأدلم فهو اللون الخالص السواد , أي أنهُ مُنتهى السواد عند البشر , هذا في العرف اللغوي عند اللغويين العرب . فمثلاً نجد أن أبن منظور يُعرف لون الأدمه بالتالي : هو في الناس شربةٍ من سواد . ونجدهُ في المقابل يُعرف اللون الأدلم :هو الشديد السواد في الرجال . وكذلك نجد أن أبن الثعالبي يُفرق بين السمرة والأدمه والأدلم , بل ويجعل الأدلم هو الأشد سواداً فيقول : إذا عَلاَهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أسْمَرُ فإنْ زَادَ سَوَادُهُ مَعَ صُفْرَةٍ تَعْلُوهُ فَهُوَ أَصْحَمُ فإنْ زَادَ سَوَادُهُ عَلَى السُّمْرَةِ فَهُوَ آدَمُ فإنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ أَسْحَمُ فإنِ اشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ أدْلَمُ. إذن هنالك فرق بين لون الآدم ولون الأدلم . ولكننا هنا نجد أن الطبري قد جمع في لون محمد النفس الزكيه : فأتى بروايه تجمع بين لون الآدم شديد الأدمه وبين لون الأدلم الشديد السواد . ونحن نعلم من خلال علماء اللغه أن هُناك فرق بين لون الأدمه و لون الأدلم فالأدمه هو جمعاً بين لونين والأدلم هو ُخلصٌ للون الأسود ويبدو أن صاحب هذه الروايه في كتاب الطبري يقصد من أن أدمة محمد النفس الزكيه هي أدمة شديده ُتقارب لون الأدلم . فإن كان يقصد ذلك فلون محمد النفس الزكيه هو بالفعل من ألوان العرب وأما إن كان يقصد أن لون محمد النفس الزكيه هو لون الأدلم الخالص السواد فهو ليس من ألوان العرب بل هو من ألوان الحبشه خصوصاً وهذا مربط الفرس في هذا الشأن أن الطبري نفسه ينفي وجود لون الأدلم الأسود في ألوان الساميين فضلاً عن العرب بل ونجدهُ يجعلها من ألوان الحاميين وقد ُذكر ذلك في كتابه الشهير "تاريخ الأمم والملوك" : وهو أن الحارث قد حدثهُ عن ابن سعد عن هشام عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه يقول : "ولد لنوح سام وفي ولده بياض وأدمه , وحام وفي ولده سواد وبياض قليل , ويافث وفيهم الشقرة والبياض ...." فإذن نجد أن لون السواد هو ليس من ألوان الساميين فضلاً عن العرب الأقحاح . .......................................... والأدمه الشديده كما نعلم عنها من علماء اللغه العرب هي أنها من ألوان العرب الخلص الذين لا هجان فيهم ولا نزع ففي الصوره التي أدناه نجد أن الرجل الثاني والثالث من اليمين يتميزون بأدمه شديده لكن هذه الأدمه الشديده هي أدمه عربيه جميله ليس فيها هجناً ولا إستيراداً من ألوان الحبشه وإليك الصوره [sor2]http://al-hokman.net/images/Shek.jpg[/sor2] بينما الطفلين اللذين من جازان فإنهما يتحليان ببشره أفتح من بشرة الرجلين اللذين في أعلى الصوره لكن في الواقع كل من يرى هذين الطفلين فإنهُ سوف يُجمع على أنهما من مُهجني الحبشه وأخلاطها وإليك صورة الطفلين اللذين جلبتهما لنا .................................................. .................................................. ... [/size] يا أخي بري من قال لك أن العلامه أبن كثير قد خالف أقوال العلماء فهذا العلامه الطبري رحمه الله يُخبر عن أبن سعد عن هشام عن أبيه عن أبي صالح عن أبن عباس رضي الله عنه قال : "ولد لنوح سام وفي ولده بياض وأدمه , وحام وفي ولده سواد وبياض قليل , ويافث وفيهم الشقرة والبياض ...." وكذلك وروى الإمام أحمد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( سام أبو العرب , وحام أبو الحبش , ويافث أبو الروم ) . والحبش كما يقول أبن منظور : هو جنس من السودان . وأبن منظور نفسه يقول : "إن الغالب على ألوان العرب السمره والأدمه إلا قليل" وابن خلدون كذلك : وصف ألوان العرب بالإعتدال , ووصف الوان السودان والحبشه والنوبه بالسواد , ووصف ألوان الصقالبه والترك والإفرنجه بالبياض . فأنظر إلى إجماع العلماء على أن اللون الأسود هو من ألوان الحبشه , وأن العرب كانوا يوصفون في إلوانهم بالإعتدال , فهم بين بياض الروم وبين سواد الحبشه وفوق لون الهند , كما قال أبن كثير رحمه الله , وقد أتفق معه جمع من العلماء . .................................................. .................... أخي بري مرة ً أخرى من قال لك أن أبن كثير رحمه الله قد خالف المبرد الثمالي رحمه الله فالمبرد الثمالي رحمه الله يقصد بالسمره هي سمرة البشره عند العرب , ويقصد بالسواد هي سواد الشعر عند العرب ويقصد بالحمره هي حمرة البشره عند العجم , ويقصد بالشقره هي شقرة الشعر عند العجم فكان سمار بشرة العرب تواجه حمرة بشرة العجم وكان سواد شعر العرب تواجه شقرة شعر العجم فيا أخي بري ُأؤكد لك ُأؤكد لك أن سواد البشره ليس من ألوان بشرات العرب , فالمبرد يقصد هنا بسواد شعر العرب . ملاحظه \ الشقره لا تطلق إلا على لون الشعر وهو منتشر في الروم , فإذا كان عندك نص يُخالف هذا الرأي فأتنا به مع توضيح مصدرك من الكتب لأنني سوف أبحث عنه . .................................................. .................. ونحن لم نختلف معهم فلماذا تفترض أننا مُختلفون معهم ؟ ثم إننا نُلاحظ إنك ُتدافع على اللون الأسود وليس اللون الأسمر فلماذا كل هذا التلون والتلوي الغير مبرر له ؟ أكل هذا من أجل تحقيق رغبتك في سودنة العرب الظالمه والغير الصادقه ؟؟؟ .......................................... اخي بري إن الأدمه والسمره هي ألوان ُتشبه ألوان الهند كما قال الإمام الذهبي رحمه الله وأنا قد أريتك ألوانهم في صور سابقه كانت لمظاهرات هنديه تضم فيها جميع أطياف وألوان المجتمع فكانت البشره الفاتحه في الهند هي السائده فلماذا كل هذا العناد وعدم الوضوح حتى مع نفسك ؟ فالأدمه والسمره عند العرب ليس لها دخل بألوان السودان وما صاقبها فأرضى بنصيبك وأقنع بسوادك ............................................... واضح وضوح الشمس في رابعة النهار أن المقصود هنا هو الإدخال المجازي إذ ليس من المعقول أن نحصر ألوان البشر في لونين "أحمر وأسود" . ثم يا أخي الكريم كما قيل مجازاً أن العرب ألوانهم السواد فقد قيل في أحاديث صحيحه أن العرب ألوانهم البياض والحمره ففي مسند أحمد , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا فضل لعربي على أعجمي و لا لأعجمي على عربي و لا أحمر على اسود و أسود على أحمر إلا بالتقوى" . فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم العرب حمراً والعجم سوداً وما هذا إلا نوع من أنواع الإدخال المجازي الذي لن أستغله كما تستغلهُ أنت فلا حول و لاقوة إلا بالله ........................................ يبدو أنك قد نويت إسقاط العلامه ابن كثير رحمه الله حتى خلقت له خصاماً غير موجود إلا في مخليتك فجعلت ابن كثير رحمه الله خصماً لمحمد النفس الزكيه رحمه الله فيا أخي الكريم أبن كثير رحمه الله لم يقل إلا الحقيقه فهو تحدث عن مجمل ألوان العرب أما محمد النفس الزكيه فهو لم يتحدث عن ألوان العرب لا من قريب و لا من بعيد فلماذا تجعلهما مُتخاصمين رأياً وفكراً وهم بعيدين عن ذلك .؟؟؟ اما لون محمد النفس الزكيه فكما قلنا لك من قبل إذا كان لون محمد النفس الزكيه هو الأدمه الشديده فهو من ألوان العرب . أما إذا كان أسود اللون فهو من الوان أهل الحبشه , وقد نزعهُ عرق في ذلك وهو عرق من بعيد أجداده . .................................................. .............. إليكم نص الإمام الذهبي رحمه الله بالكامل : "إن العرب إذا قالت فلان أبيض فإنهم يريدون الحنطي اللون بحلية سوداء , فإن كان في لون أهل الهند قالوا أسمر وآدم , وإن كان في سواد التكرور قالوا أسود , وكذا كل من غلب عليه السواد قالوا أسود أو شديد الأدمة , ومن ذلك قوله بعثت إلى الأحمر والأسود , فمعنى ذلك أن بني آدم لا ينفكون عن أحد الأمرين , وكل لونهم بهذا الاعتبار يدور بين السواد والبياض الذي هو الحمرة" . الشاهد في هذا النص أن العرب عندما تقول أسمر أو آدم على شخصٍ ما فهي تقصد لون الهند , ليس كما تقول أنت أن الأدمه هو لون الشيخ الكلباني حفظه الله ورعاه . فشتان بين لون الهندي ولون الكلباني .................................................. .... الخلاصة في هذا الأمر هو لو أن زوجة الأعرابي قد ولدت له غلاماً أبيضاً بياض العرب أو اسمر أو ادم لما شك في زوجته . ولكن زوجته ولدت له غلاماً أسوداً وهو ليس من ألوان العرب , لهذا فهو شك في امر زوجته . .................................................. .......... النهايه لو تلاحظون في أنني عندما اتكلم في ألوان العرب فإنني أتكلم عنها بالمجمل بينما الأخ بري فإنه يعتمد في إستشهاداته على أفراد قد شذوا لوناً عن ألوان العرب ليجعل هذا الفرد هو الأصل في اللون , وباقي العرب هم المُهجنين فعجباً لهذا الرأي ما أجحفه وما أنكره ....... أخي الكريم إلتزم بهذه القواعد حين البحث وهي : لا تجعل الفرد حكماً على الجمع , لا تستشهد بالخاص على العام , لا تفرض الشاذ على السائد , لا تغلب المغلوب على الغالب فعندئذاً سوف تقنع في أن العرب هم أهل الوسط والإعتدال بين الأمم , سواءً كان ذلك في الشكل أو في اللون أو في الطبيعه أو غير ذلك . .................................................. ....... وبالله التوفيق .........................................

يا أخي

لا بدّ أن أقول لك انّني قد دهشت غاية الدهشة من إجاباتك هذه. لا حول و لا قوة إلا بالله! دهشت لدرجة أنه ليس لديّ نفس للردّ على - و لا كلمة واحدة من - هذا الكلام الذي قلته. سبحان الله! أصبحت الأدمة الشديدة بياضا! إن هذا لشيء عجاب! و تقول ان الطبري قال:

"العلامه الطبري رحمه الله
يُخبر
عن أبن سعد عن هشام عن أبيه عن أبي صالح عن أبن عباس رضي الله عنه قال:

"ولد لنوح سام وفي ولده بياض وأدمه , وحام وفي ولده سواد وبياض قليل , ويافث وفيهم الشقرة والبياض ...."

و لا تذكر انه قال أيضا:

وكان الذي عقد لهم الألوية ببابل بوناظر بن نوح وكان نوح فيما حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس تزوج امرأة من بني قابيل فولدت له غلاما فسماه بوناظر فولده بمدينة بالمشرق يقال لها معلون شمسا فنزل بنو سام المجدل سرة الأرض وهو ما بين ساتيدما إلى البحر وما بين اليمن إلى الشام وجعل الله النبوة والكتاب والجمال والأدمة والبياض فيهم ونزل بنو حام مجرى الجنوب والدبور ويقال لتلك الناحية الداروم وجعل الله فيهم أدمة وبياضا قليلا وأعمر بلادهم وسماءهم ورفع عنهم الطاعون وجعل في أرضهم الأثل والأراك والعشر والغار والنخل وجرت الشمس والقمر في سمائهم ونزل بنو يافث الصفون مجرى الشمال والصبا وفيهم الحمرة والشقرة وأخلى الله أرضهم فاشتد بردها وأخلى سماءهم فليس يجري فوهم شيء من النجوم السبعة الجارية لأنهم صاروا تحت بنات نعش والجدي والفرقدين فابتلوا بالطاعون.

و تتهمني بانّني جعلت ابن كثير رحمه الله خصماً لمحمد النفس الزكيه رحمه الله !!!

و تقول:

"فالمبرد الثمالي رحمه الله يقصد بالسمره هي سمرة البشره عند العرب , ويقصد بالسواد هي سواد الشعر عند العرب"

يا أخي, لماذا تحرّف الكلم عن مواضعه؟؟؟ ما هي الفائدة من هذا التلاعب؟؟؟ أنت تعرف جيدا قصد المبرد من السواد. أنت لستَ غبيّا.

و تقول:

"الشقره لا تطلق إلا على لون الشعر"

ماذا ؟؟؟؟؟!!!!!

كلامك هذا يبيّن انك لم تقم بأدنى بحث قبل أن تتحدث و يبيّن ليّ انه ليس لديك معرفة في هذا المجال. فعليه, لا أرى فائدة من النقاش معك يا أخي ابن مخزوم. وكما اقترحت سابقا, ارجو ان نعرض هذا الموضوع على علماء الدين و اللغة و التاريخ و أخبار العرب - نصفهم يكونوا من العرب السمر و النصف الآخر يكونوا من العرب الحمر.