نــــلـــتـــقـــي لــــنـــرَتــــقِي
( مدخل )
سَادَتي الْكِرَام أسمحوا لِي أَن أَقِف بُرْهَةً مِن الْزَمَن تَقْدِيْراً لأبى نِضَّال مُؤَسِّس منتَدَى زهران
تَقْدِيْراً لَه كَشَخص عَلَى هَذِهـ الْخُطْوَة الْعَظِيْمَة وَهَذِهـ الْوَقْفَة لَيْسَت وَقْفَة تَمَلُّق أَو تزلَف
وَلَكِن الْحَقِيْقَة أَن الْأَفْكَار الْجَمِيْلَة تُرَاوِد الْكَثِيْر مِن الْنَّاس وَلَكِنَّهَا بِالْنِّهَايَة لاتَعَدو كَوْنِهَا مُجَرَّد
فِكْرَةً جَمِيْلَة وَلَكِن مَا قَام بِه أَبَا نِضَال هُو الْفَرْق بَيْن الْحَقِيقَة وَالْأَحْلَام بَيْن الْحَقِيقَة وَالْخَيَال ،
وَهُنَا يَكُوْن الْأَقْدَام مُعَبِّرَاً عَن شَخْصِيَّة هَذَا الْرَّجُل..
..
وَكَمَا يُقَال الْأَنْجَازَات تَتَحَدَّث وَمَجَالِس الْقَبَائِل تُخْبِر بِالْحَال
هَمْسَة....
وَالْكَثِيْر مِن الْبَشَر لَهُم الْأَحْلَام وَالْكَلَام وَمَن عَلَى شَاكِلَة أَبَا نِضَال لَهُم الْأَفْعَال .
ســـادْتي الْكِرَام ..
كُلُّنَا نَمْلِك مِن الْأَخْلَاق مَا نــســـمــوَا بِه عَن الْعَنْجَهِيَّة وَهَمَجِيّة الْأَلْفَاظ ..
وَأَعْتَرِف هُنَا بِحُبِّي وَتَقْدِيْرِي لِلْكَثِيِر مِن الْأَقْلام الْرَّائِعَة بِهَذَا الْمُنتَدَى الْعَظِيْم ..
وَلَمَّا لَا ؟
وَقَد وَجَدْت بِهَذَا المُنتَدَى مِن يَحْتَرِم فِكْرِي وَعَقْلِي ، وَيَبْتَعِد عَن تَجْرِيْحِي فِي الْطَرْح ، أَو فِي الْرَّد
إِنَّنِي أَتَّخِذ مِن صَاحِب هَذَا الْقَلَم قُدْوَة لِي وَأَتَمَنَّى أَن أَحْذُو حَذْوَهـ ..
كَمَا أَنَّنِي أَرْبَى بِنَفْسِي عَن كُل ما يُقَلّل مِن احْتِرَام الْأَعْضَاء وَيُسَبِّب الْفُرْقَة وَالْبَغْضَاء ..
وَإِن كُنْت قَد كَتَبْت فِيْمَا سَبَق مَوْضُوْع ( تَخَيُّلَات ) وَلَم يَرُق لِلْكَثِيِر مِن الْأَعْضَاء وَخَاصَّة الْمَعْنَيَيْن بِالْأَمْر ، وَلَكِن يُعْلَم الْلَّه أَنِّي لَا أَعْرِف أَحَدا مُعَيَّنَا وَلَكِن كُل ذَلِك
كَان قِرَاءَةً مِنِّي لِمَا بَيْن الّسُطُوُر وَمُحَاوَلَةً مِنِّي مُشَارَكَتِكُم ، مَشَاعِرِي ، وَأَحَاسِيْسِي .
وَهُو بِالْنِّهَايَة لَا يَعْدُو كَوْنَه تَخَاطِب أَقْلَام وَتَحَاوُر لِلْأَفّكَار
.... ..
..
وَمَع ذَلِكـ إِنَّنِي أَعْتَذِر لِكُل أَعْضَاء الْمُنْتَدَى وَأَخُص بِالاعْتِذَار مِن دَار حَوْلَهُم النَّقَّاش إِن فَهُم قَصْدِي عَلَى نَحْو لَم أَقْصِدُهـ أَو إِن جُرِحْت مَشَاعِر الْغَيْر ..
هَمْسَة ..
عَفْوَا ..
أَنَا أَخ لَكُم ، أَنَا لَسْت وَحْشَا ، وَلَا بَرْبَرِي الْأَخْلاق ، أَنَا أَرْغَب فِي لِقَاء يُؤَدِّي بِنَاء إِلَى الِارْتِقَاء ..
أُحَاوِل جَاهِدَا أَن أَرْسُم لِنَفْسِي بَيْنَكُم خُطَى عَلَى طَرِيْق الْنَّقَاء مَا أَرَدْت لِنَفْسِي بَيْنَكُم الْبَقَاء .
مُخْرَج ..
عَفْوَا ..
مُنْتَدَى زَهْرَان آَمَالِكـ أَكْبَر مِن أَن يُدْرِكَهَا شَخْص وَاحِد ..
الْأَقْلام الَّتِي تَخُوْن ومُنْتَدَاهَا عَلَيْهَا يُهَوِّن ، الْأَقْلام الَّتِي تَحْمِل بِكِلْتَا يَدّيْهَا مَعَاوِل الْهَدْم ، وَتَعْمَل جَاهِدَة بِكُل قِوَاهَا لِعَمَل ثملة فِي جِدَار هَذَا الِصَرْح الْعَظِيْم
لَابُد لَهَا مِن أَن يَأْتِي يَوْم وَتَقِف هِي مِن نَفْسِهَا ..
مِنْهَا مِن يَعْوَد لِلْبِنَاء بَعْد الْهَدْم ..
وَمِنْهَا مَن أَتْعَبَه الْمُضَي قُدُمَا مِن قَبْل أَرْبَاب الْمُنْتَدَى وَمُوَاصَلَة الْبِنَاء دُوْن الْنَظَر إِلَيْه ..
وَمِنْهَا مَن وَجَد نَفْسَه فِي مَكَان آَخَر فَانْسَحَب بَعِيْدَا عَن مُنتَدَى زَهْرَان ..
بَالْخِتَام أَسْأَل الْلَّه الْعَلِي الْقَدِير أَن يُدِيْم الْوُد بَيْنَنَا أَبَد الْعَهْد بِكُم وَبِرِّعَايَة الْلَّه
مُشَارَكَتِي
..
.................................................. ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة الصقر المهاجر ; 06-06-2010 الساعة 12:44 AM.
|