[صوت من زهران]

الكاتب الجميل / فيصل

العرب كأي عرق من أعراق الدنيا البشرية ، زرعت في نفوسنا منذ الصغر التعلق و الهوس بالقيادات و الرموز لدرجة أنك تشعر أثناء هذا التشبث بأن لا دور لك و أن وجودك فوق الأرض كتحتها وبعدئذ ٍ تتحول مع العوامل الجيولوجية مع جثث أخرى خلفتها حروب السيادة إلى كنوز باطنية تضمن بقاء ثراء الرمـــز !


تعلم عزيزي ..

إن علم التربية الواسع هو علم غربي صرف و ما أريد في ردي الإستعانة ببعض مفاهيمة مما انشق عن العلم الواسع هو : علم الإدارة .. كانت بعض الرؤى القديمة في بدايات تكون المجموعات الآدمية ترى أن مدير أو زعيم الجماعة لابد أن يخضع له الأفراد و يعيشون من أجل استمراره أميرا عليهم ، علماء التربية تفانوا في تدمير النظرية الغير صالحة في العهد الأول ناهيك عن عهود العلماء كلا منهم على حده .

نحن لم نتعلم علما هاما كعلم التربية إلا لأجل مصلحة الوظيفة و نأيناه بعيدا عن مجالاته التطبيقية .

يجب أن نتخلص من عقدة الزعماء و الرؤساء على كل إنسان أن يقوم بدوره في الحياة فهو يستنشق الهواء مثل الزعيم و يرى البديع من صنع الخالق - سبحانه - لا فرق هناك في بشريتهما واحدا على الأكثر .

هذه الشعوب العربية تشبثت بالزعماء فخذلتها و لم تنفك بحثا عن زعماء صالحين آخرين و تناسوا أن كلمتهم في مجموعهم بإمكانها أن تحرر الرئيس من منصبه .

لا نريد الطبقية و لا مخلفات الأجداد ( صانع ، طرش بحر ، شروق ، ... ) و عجلة الدول المتقدمة في هذا الجانب تدور على نحو سرعات فائقة بينما نحن ننافق في قصور الأمراء و نغضب لغضبهم و نرتاح لراحتهم و نهان لعزتهم .. .



تحيتي ،،