[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أخي الكريم صاحب الموضوع الرائع :
أولا أحييك على إبرازك لهذا الدور الكبير والوجه المشرق للقوات الجوية الملكية السعودية على صفحات هذا المنتدى الحبيب ,
أخي الحبيب :
إن العقيدة القتالية للجندي السعودي على مختلف الرتب منقطعة النظير وهي عقيدة تسند إلى الإيمان بالله ومستوحاة من الكتاب والسنة في كيفية التصدي للعدو وقد أثبتوا ذالك في مناسبات عدة وشهد العالم على كفاءة الطيار والفني والمهندس بقواتنا الجوية ,
أما في ما يخص قدرة الطائرات السعودية على اختراق المجال الجوي الإسرائيلي أو حتى ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي مع أخذ عنصر المباغتة في الاعتبار فهذا ممكن بغض النظر عن المدينة السعودية التي تقع فيها تلك القاعدة , هذا النوع من الطائرات يمكن تركيب خزانات إضافية يمكنها ضرب هدف في ليبيا وما جاورها بل وأبعد من ذلك لأنها تستطيع أن تبقى في الجو دون تزود بالوقود أكثر من خمس ساعات إذا ما علمنا ان سرعتها اثنان ونصف ضعف الصوت وسرعة الصوت تساوي 760 ميل ضرب اثنان ونصف ضرب 1,6 حتى نحسبها بالكيلو متر لكن أرجع وأقول أن عامل المفاجئة والمباغتة هما العنصران المهمين في تحقيق الهدف والصدمة للعدو .
الأسلحة لدى الطرفان تتشابه خصوصا ما يتعلق بالقدرات التسليحية للطائرات من الصنع الأمريكي لكن يختلف الوضع عندما يتعلق الأمر بالطائرات الأوربية التورنيدو والتايفون فهناك أسلحة مثل صواريخ ( سي إيقل ) بحري وصاروخ الآرم المضاد للرادارات حتى لو أقفل رادار العدو فإنه تلقائيا يصعد إلى مسافة أربعين الف قدم وهنا يعتقد أن العدو قد زال الخطر عنه إلا أن سرعان ما يعاود العدو تشغيل ذلك الرادار ليقض عليه الصاروخ بعد ما كان يتجول بمضله تنفتح حتى تتيح له التجوال في الجو حتى يلتقط إشارة من الهدف وينقض عليه ,
المشكلة اخوي هي تكمن في أن الغرب قد يحظر السلاح عليك وقطع الغيار عندما تكون السعودية هي البادئة وينقلب الغرب والأوربيين ضدنا لقوة الإعلام الصهيوني وكذلك اللوبي الصهيوني في أمريكا , أسمحلي أن أهمس في أذنك أخي العزيز وإذن كل غيور على بلده السعودية (أن الكلب لا يأكل أذن أخوه ) أجلكم الله وهم سبب تعاسة العرب وإرهابهم بأسلحة الدمار الشامل كستار لإغتصاب أراضيهم وتهجير أهل البلاد الأصليين من موطنهم وتهديد بعض الدول العربية بمطالب تاريخية فهي خنجر غرزها الاستعماريون في خاصرة الوطن العربي للتخويف والهيمنة ,
ليست المشكلة في وصول الطائرات إلى إسرائيل فهناك من يرغب في الاستشهاد اليوم قبل غد من الطيارين ومستعدين بعمليات إستشهادية على غرار ما فعلوه الطيارون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية ضد أمريكا على أهداف إستراتيجية ومؤلمة جدا للكيان الصهيوني.
الطيارون والفنيون وكذلك الجيش السعودي , كلهم حماس ومستعدين للدفاع عن حياض الوطن كما إنني مستعد للعودة بعد ما أحلت على التقاعد إلى الصرح الشامخ إلى هذه القوة الضاربة فكلي شوق وحنان ولهفه لا يمكن أن تقاس بأي عامل زمني أو فئة عمرية وأخدم بلدي ولو بالإشارة لعلي أحظى بإحدى الحسنين أما الشهادة أو النصر فأنا بأمس الحاجة إلى الشهادة فداء للوطن فقد سبقني من هم أفضل وأشجع مني , كيف لا وهي علمتني كل شيء وأرسلتني إلى بلدان أجنبية في دورات في مجال الطيران لم نكن ببالغيها نعم للوطن الفضل علينا وللقوات الجوية مكانة خاصة لأن بها قضيت عمري وأفنيت شبابي فيها , فهي تستحق منا كل الشكر ومن حقنا أن نفتخر بما وصلت إليه من تقدم وتطور مضطرد وبهذه الصور أعدت إليه ذكريات الماضي وكم أمتطيت تلك الأجنحة وغصت في كواليس تلك الطائرات التي لا تزال المهيمنة حتى الساعة .