رأيت غنما كثيرة سوداء ، دخلت فيها غنم كثيرة بيض ، قالوا: فما أولته يا رسول الله ؟ قال: العجم، يشركونكم في دينكم و أنسابكم. قالوا: العجم يا رسول الله ؟ قال: لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم ، وأسعدهم به الناس. و في رواية: وأسعدهم بِهِ فارس.
ياسادة ياكرام رؤيا النبي قد تحققت وهي إعجاز من معجزات النبوة .. كيف ذلك .. ساشرح لكم :
استغرب المسلمون كيف انهم سيختلطون بالعجم وهم في جزيرة العربية .. حيث انهم وليس من عاداتهم ومورثهم القبلي مصاهرة العجم .. إذا كيف سيتم الاختلاط وأين .. هنا الأشكالية التي وقع فيها ابن بري وأخذ الحديث وطار به إلينا ليبرهن أننا العرب أختلطنا بالعجم .. ولم يسأل نفسه كيف حصل الاندماج والاختلاط وأين .. هنا يأتي العارفون ليقولو له .. أكمل الرؤيا علك تفهم " لو كان العلم بالثريا لناله رجال من أهل فارس ". .. سأشرح لكم يا أخوان القصد .. واسمع يا بري وتعلم .. فتح المسلمون بلاد فارس فأصبحت من ضمن حدود الدولة الإسلامية .. استقرت بها جيوش المسلمين وبقوا هناك واختلطوا بالعجم ونشروا الدعوة الإسلامية وكان من آثار ذلك ان خرج معظم علماء العصر من عندهم .. صدقت يارسول الله لقد نالها رجال من أهل فارس ... إذا الحديث يقرأ بهذه الطريقة .. الاختلاط حصل في بلاد العجم فارس والهند وخراسان .. الذين اختلطوا هم الجيوش والعلماء والولاة الذين نصبوا ثم بقوا هناك فاختلطت ذريتهم .. أما من كان في جزيرة العرب فكيف سيتم الأختلاط ولا يوجد بها إلا القليل من العجم.. ولم يذكر التاريخ ان حصلت هجرات كبيرة وشاملة الى جزيرة العرب بل على العكس تماما .. ثم انظر وإقرأ كتب الأنساب و القبائل و سترى بأم عينك ان البلدان التي فتحها المسلمون ستجد بها عوائل أموية وعباسية ومن آل البيت وغيرهم كثر.. وعندك الهند ستجد بها هنود ذوي أصول عربية ويمنية .. ومنهم من حافظ على لغته ومنهم من ذاب وإنتسب لهم .. إذا المكان أين سيحدث وكيف حدث ونتائج الحدث أجمعها يابري كلها مع بعضها وأنت تعرف القصد من كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام و الذي تعتقد متوهما انك تفهم أحاديثه.