[سعيد بن عبدالله الزهراني]

الكاتب المتألق والجريء ( فيصل الفيصلي )

أولا : احييك على هذا الطرح الذي لو مزجت كلماته بمياه البحر لغيرت طعمه ولونه من قوة الكلمات وجودة التعبيرو بعدك عن العزف على وتر المشاعر والعواطف وإلهابها كما يفعل الآخرون ورفع سقف التمنيات والوعود التي تشبه إلى حد ما السراب البقيع الذي يحسبه الضمئآن ماء وسرعان ما يتبخر ذلك الأمل وهذا ما تعود عليه الشارع العربي من وعود زائفة من بعض الحكام التي أصبحت في خبر ( كان ) لأن المحسوبية والمتمصلحون ومن هم على مقربة من صانعي القرار لا يهمهم مصلحة المواطن بل مصلحتهم الشخصية والضيقة من وجهة نظر من يعتبرونهم سذج لا يقهمون ولا يجيدون لعبة التسويف والإستهتار بحقوق الآخرين .
المجتمعات العربية ليست مستعده بعد أو مستوعبة لما هو آت وليست مستعدة للتغيير حتى لو أراد بعض الحكام التغيير وكسر ذلك الروتين الممل حتى في الأنظمة والقوانين بل لا زالت تشرع من قبل عقليات تعشعش في عقولها سنوات العجاف وكأنها تعيش في أواسط القرن الماضي وربما لا يرى حوله من تطور إلا أنه يأبى أن يغير ما بنفسه ,
لم يطلب أحد أو يكتب مثقف في مقامك التخلي عن الدين ومنهجه فأين نحن من عمر الفاروق عندما كان والي للمسلمين كيف كانت فترة حكمه وكيف كان العدل سائد إبان توليه تلك المهمة وما هي العلامة الفارقة بين الوقت الحاضر وذلك اليوم شتان بين هذا وذاك .
عندما يتطرق الكاتب لأمور تهم الأمة سطحوا الموضوع بل وزايدوا على المواطن الذي يحاول أن يضع يده على مكمن الخلل وكأننا شعب وأمة مثالية لم وهذا الكلام غير صحيح البته , لم يبقى لنا يا سيدي من الإسلام إلا جسده عندنا فقط وروحه لدى الغرب واستوعبه ونحن نراوح مكاننا وندور حول حلقة مفرغة , شعب لو يغادر اليمنيون والهنود من بلدنا لن تجد من يخيط لك الثوب الذي تلبسه ونحن نتباهى بين الأمم , من يفصل لنا الثياب هم من خارج البلد يقضرونه ويحفون الشوارب أليس كذلك ؟ ناهيك عن الخافيات .
موضوع جدير وأعتذر لك عن التأخير عن التعليق عليه ,
تقبل مروري ولك مني كل الشكر .