[ابن مخزوم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اولاد بري      و اخبرني هل هناك تناقض بين قولك هذا "ألوان العرب بين بين بياض الروم وسواد الحبشه" و قول محمد النفس الزكية؟

تقول تريد أقوال العلماء التي توافق أقوال الإمام ابن كثير رحمه الله والذي يقول :

"الناس منهم بربر وحبوش وطماطم في غاية السواد ، وصقالبة وروم في غاية البياض ، والعرب بين ذلك ، والهنود دون ذلك"

إليك أقوال العلماء :

حدثنا الحارث عن ابن سعد عن هشام عن ابيه عن ابي صالح عن أبن عباس رضي الله عنه قال :

"ولد لنوح سام وفي ولده البياض والأدمه , وحام وفي ولده سواد وبياض قليل , ويافث وفيهم شقرة وحمرة , وكنعان وهو الذي غرق , والعرب تسميه يام "


عن ابن اسحاق قال :

"كانت امرأة حام بن نوح اسمها نحلب بنت مارب بن الدرسمسيل بن محويل بن محويل بن خنوخ بن قين بن ادم , فولدت له ثلاث نفر وهم كوش وقوط وكنعان , فنكح كوش بن حام قرنبيل ابنة يافث , فولدت له الحبشة والسند والهند , ونكح قوط بن حام بخت ابنة اخرى ليافث فولدت له القبط"مصر" , ونكح كنعان بن حام ارتيل ابنة يافث فولدت له الأساود : نوبة , وفزان , والزنج , والزغاوة, وأجناس السودان كلها" .

يقول الطبري , وقال غير أبن اسحاق :

"إن نوح دعا لسام في أن يكون الأنبياء والرسل من ولده , ودعا ليافث في أن يكون الملوك من ولده , ودعا على حام في أن يتغير لونه ويكون ولده عبيد لولد سام ويافث" .

وعن اسمرة بن جندب قال : ولد لنوح ثلاثه : سام وحام ويافث , فسام ابو العرب و حام ابو الزنج و يافث ابو الروم" .

وفي مسند احمد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سام ابو العرب , ويافث ابو الروم , وحام ابو الحبش" والحبش جنس من السودان .

وفي تفسير القرطبي للأيه :

{ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون، فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين}

قال الإمام القرطبي رجمه الله :

وكان اسم نوح السكن وإنما سمي السكن لأن الناس بعد آدم سكنوا إليه , فنوح هو أبوهم وولد له سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم وفي كل هؤلاء خير وولد حام القبط والسودان والبربر وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج وليس في شيء من هؤلاء خير وقال ابن عباس: في ولد سام بياض وأدمة وفي ولد حام سواد وبياض قليل وفي ولد يافث - وهم الترك والصقالبة - الصفرة والحمرة وكان له ولد رابع وهو كنعان الذي غرق والعرب تسميه يام.

وابن خلدون رحمه الله "

"وصف ألوان أهل الحجاز واليمن والعراقين والهند والسند والأندلس بالإعتدال لكونهم في الوسط بين الشمال والجنوب , ووصف ألوان الفرنجه والجلالقه والروم واليونان بالبياض الشديد لكونهم في الشمال لبرد أجوائهم ,ووصف ألوان الزنج والحبشة والسودان بالأمم المتغيره بالسواد لكونهم في الجنوب حيث اشتداد الحر"

وفي كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب لأحمد بن علي القلقشندي يقول :


والسودان‏ كما قال ابن سعيد ‏:‏ جميع أجناسهم من ولد حام ونقل الطبري عن ابن اسحاق أن الحبشة من ولد كوش بن حام والنوبة من ولد كنعان بن حام والزنج من ولد كنعان أيضًا وكذلك زغاوة وذكر ابن سعيد أن الحبشة من بني حبش والنوبة من بني نوبة أو من بني نوبي والزنج من بني زنج ولم يرفع في نسبهم فيحتمل أن يكونوا من أعقاب بني حام‏ .‏