[ابن مخزوم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اولاد بري      خير الإجابة قول هذا الأخ: "احبابي الكراااام السلام عليكم ... مازلنا في قصة نوح عليه السلام ...ومازلنا في استعراض لبعض القصص المنسوبة الى نوح عليه السلام وهي من الاسرائيليات التي تخالف العقل قبل ان تخالف النقل ...وقصتنا اليوم عن ظهور اللون الاسود متى وكيف ظهر ..؟؟ قول القصة : كان نوح عليه السلام يغتسل يوما ما فنظر اليه احد ابنائه وهو يغتسل اليه فرأه نوحا عليه السلام فقال له : سود الله وجهك وذريتك !! فمنه خرج اهل السودان ! . انتهت القصة . وللاسف الشديد سمعت هذه القصة من علماء كبار وعلى منابر خطب الجمعة دون ان يتحققوا من صحتها عقلا على اقل تقدير وليس نقلا ! فهل يعقل ان اللون الاسود لم يكن موجودا 1000 وزيادة حتى جاءت بهذه الطريقة القاسية التي يدعو فيها نحا على ابنه وهو الذي كان رحيما بابنه الذي كان مع حزب الكفار وتوسله بان يكون معه ولا يكون معه !! ومن المعلوم ان اللون الاسمر كان موجودا مع اول خلقة بني ادم حيث كان النزاع بين ابني ادم حول الاختين في ان احداهما كانت ابيض من الاخرى ! فلنحذر احبابي الكرااام من مثل هذه القصص التي تسيئ للانبياء من حيث لا نشعر فديننا العظيم قام على الصدق ولم يقم على الخراااافو والاكاذيب . لكم مني الف تحية ." و يقول ابن خلدون: "وقد توهم بعض النسابين ممن لا علم لديه بطبائع الكائنات أن السودان هم ولد حام بن نوح اختصوا بلون السواد لدعوة كانت عليه من أبيه ظهر أثرها في لونه وفيما جعل الله من الرق في عقبه وينقلون في ذلك حكاية من خرافات القصاص ودعاء نوح على ابنه حام قد وقع في التوراة وليس فيه ذكر السواد وإنما دعا عليه بأن يكون ولده عبيدا لولد إخوته لا غير وفي القول بنسبة السواد إلى حام غفلة عن طبيعة الحر والبرد وأثرهما في الهواء وفيما يتكون فيه من الحيوانات وذلك أن هذا اللون شمل أهل الإقليم الأول والثاني من مزاج هوائهم للحرارة المتضاعفة بالجنوب فإن الشمس تسامت رؤوسهم مرتين في كل سنة قريبة إحداهما من الأخرى فتطول المسامتة عامة الفصول فيكثر الضوء لأجلها ويلح القيظ الشديد عليهم وتسود جلودهم لإفراط الحر ." هل تعرف ما هو الإقليم الأول و الثاني؟

يا أخوان هذا كله من قول من كتاب الطبري والقرطبي

وهؤلاء

لم يقولوا أنهم نقلوا من التوراه

ثم

إن من هؤلاء القوم أبن عباس و أبن أسحاق والقرطبي و سعيد بن المسيب وغيرهم

من

العلماء الجلاء

.................................................. ...........

وفي النهايه

نجد أن أبن خلدون رحمه الله متفق معهم في أن السودان والحبشه والزنج من الأمم المتغيره بالسواد

وأن

العرب والمغرب والأندلس وغيرهم من الأمم المعتدله في لونها


وأن

الأفرنجه والصقالبه واليونان من الأمم البيضاء


.................

إذن

الكل متفق على العرب هو لونهم الأعتدال وليس السواد كما عند السودان وما صاقبها

..................