[الفقار]

ما أذكره في الماضي بأن الدراسة كانت تستمر إلى أن يتبقى على الاختبارات يومان فيكون التغيب عن ا لمدرسة وذلك لتتمكن المدرسة من تجهيز قاعاتها الدراسية وإعداداتها الورقية

الا ننا نجد في السنوات الأخيرة ظاهرة سلبية وخطيرة جدا ، الا وهي التغيب عن المدرسة قبل الاختبارات بعشرة أيام بل أن بعض الطلاب يحضر للمدرسة ولا يدخلها وبذلك يكون خارج رقابة الأسرة ورقابة المدرسة
مما يعرض الشباب للكثير من المخاطر ولعل الحملة الأخيرة لمكافحة المخدرات والتي كان حصيلتها أكثر من مليوني حبة تم القبض عليها تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا ونتسأل عن الكميات التي لم يتم القبض عليها ولمن قدمت ولماذا في هذا التوقيت الآن
ما مصير الشباب ؟
بطبيعة الحال تتحمل المدارس كامل المسؤلية عن ظاهرة التسرب
فلدى المعلمين منهج وخطة متبعة ، اعتقد بأن القصور موجود والإيحاء موجود ونظام التعليم السلبي يساهم في زيادة ظاهرة الغياب

حتى المدراس الابتدائية يجد تلاميذها الكثير من الإهمال والتهديد من المعلمين بعدم الحضور ، ومع ذلك ننتقد التعليم في مجالسنا
نحن نهدم التربية ونهدم كل ما بنيناه ، فعملية البناء تستغرق الكثير من الوقت بينما عملية الهدم لا تحتاج الا لدقائق

إن هذه التصرفات تجعلنا في يوما ما نفقد أغلى ما نملك فنحن نرسخ في أذهانهم المدرسة ( السجن )المدرسة لا تعني النظام
ومع ذلك ننقد الجيل الحديث وسننتقد الاجيال القادمة
حتى أولياء الأمور يسكتون عن الظاهرة بينما هي أخطر ما يواجههم فلو تحرك أولياء الأمور بمطالبة التربية بوضع الحد للظاهرة والقضاء على تسرب الطلاب لوجدنا الكثير من الايجابيات