[ماجد الزندي]

[align=center]سلخيرررررر على الحلووووووووين
وكمان الووووووحشين





الجاحظ حينما كان يتبع أمرأة في السوق قال ( ما أجملك حراما .. وما أبغضك حلالا )
فقد كان قلبه يشع بالاخضرار ولم يكن يرى بعينيه بل كان يتحكم باحاسيسه الفياضة

تذكرت هذه المقولة حينما كنت في احدى تنقلاتي اليومية المعتادة بسبب عزوبيتي اللعينة
فبينما كنت متجهاً الى مركز الجمجوم التجاري ( بجدة ) من اجل الاستمتاع بقهوتي المفضلة ( إسبريسو )

لمحت عيني البريئة في احدى اركان السوق شاب سعودي ولكنه كئيب
وبجانبه زوجته المنقبة صاحبة الرائحة الزكية شملت كافة ارجاء السوق
كانت ملفته للنظر بشكل كبير فالاناقة واضحة والكحل زادها جمالاً

ناظرتني واخطفت قلبي بهون بعد ما أنا من نواظرها انجرحت
كم تمنيت وجود المعري بجواري او طلاح مداح لـ يسمعنا ( حق العيون السود السـمع والطاعة )

اتجهت للمقهى وكان امامنا مباشرة محل للعطور والاكسسوارات
فـ تدخل تلك الفتاة برفقة عريس الغفلة المحل
وفجأة تقوم ام العيون بكشف وجهها لذلك البائع الحضرمي الوسيم وتقلب في بضاعته

ومن زاوية ضيقة جداً مددت رقبتي مترين ونص للامام حتى استطيع اكتسح ماتحت النقاب
ثم خرجت الفتاة وزوجها من المحل مروراً من امام المقهى
وفجأة يحل الصمت في المقهي ولا تسمع سوى اغنية فيروز

هِيْ يا أم العين الكحلى
المنحب غنانيها
كنتي بهاك الغرة أحلى
و حياتك ردّيها

ذهلني هذا الصمت العجيب الرهيب واناظر للخلف .. لكن
الجميع حتى الفلبيني يناظرون لتلك الفتاة وكان اعيونهم تقول
آآآآه ثم آآآآه قتلتنا ولم ترحم ضعفنا
وانا ابتسم واقول مساكين !!

وبينما كنت متجهاً للخروج من السوق اجد احدى الفتيات وبنفس مواصفات الفتاة الاولى
نقاب وعطر .. لكن هذه المرة كانت بمفردها وتمشي بطريقة ( شدي يا أرض ما عليك مثلي )
ناظرتني واطفاءت احدى اللمبات
فـ ضحكت وتقهقهت وقلت .. علينا يالبلفو علينا ياحبة الزيتون

همسة :
ليس كل ما يلمع ذهباً[/align]